وكيل الطب البيطري بأسيوط: تحصين ١٧٥ ألف رأس ماشية ضد «الحمى القلاعية»

تشهد قرى محافظة أسيوط، حالة من الارتباك الشديد، عقب انتشار مرض الحمى القلاعية والجلد العقدي للمواشي، مما تسبب في نفوق مئات المواشي نتيجة إصابتها بالأمراض وعزوف المواطنين عن اللحوم.
وقال الدكتور محمد بخيت، وكيل وزارة الطب البيطري بأسيوط، إن مرض الحمى القلاعية من الأمراض الوبائية التي تنتشر بين المواشي، خاصة في الأبقار من 20% عند التحصين إلى 80% عند عدم التحصين، مشيرًا إلى أن نسبة انتشار المرض وصل إلى 3%.
وأضاف «بخيت»، أن مديرية الطب البيطري شكلت لجنة بالتنسيق مع الوحدات المحلية ومديرية الزراعة؛ لتحصين الحيوانات المصابة وغير المصابة، حيث توصلت إلى انتشار الأمراض بعدد 6 بؤر في قرى (موشا، بني عدي، ديروط الشريف، الأنصار، أبنوب، الفتح، أبو تيج).
وأوضح، أنه توجد حملة للتحصين ضد مرض الجلد العقدي منذ بداية الشهر الماضي، قامت بتحصين 175 ألف رأس ماشية، مطالبًا المزارعين ومربي المواشي مساعدة لجان الطب البيطري في التحصين ضد انتشار الأمراض، التي دمرت الثروة الحيوانية، لافتاً إلى أن ثقافة المربي غائبة عن انتشار الأمراض التي تصيب الحيوانات، مما تسبب في خسائر كبيرة خلال الـ3 سنوات الأخيرة.
وأشار إلى أنه خلال الشهور الأخيرة يتم التنسيق بين الأوقاف، والكنائس، والوحدات المحلية، ورجال الإدارة من العمل والمشايخ ومسئولي الجمعيات الزراعية، بعمل ندوات إرشادية للتوعية بأخطار الأمراض.
ومن جانبه أرجع محمد همام طبيب بيطري، انتشار المرض شديد الخطورة في أسيوط إلى عدة أسباب أهمها أن اللقاح المستخدم تم نقله داخل عربات غير مجهزة بما يفقده فعاليته، حيث يجب أن ينقل اللقاح في عربات مبردة، وبالتالي يصل اللقاح إلى الفلاحين والمربين وهو غير صالح، ونقص الأعداد والكوادر البيطرية من أطباء وممرضين، ولابد أن يعود التحصين الإجباري كما كان إذ تم إلغاءه عام 2013، وأصبح إختياري، حيث وصلت الخسائر من خلال المتابعة إلى نسبة 10% من الماشية.
وأضاف «همام»، أن الثروة الحيوانية انخفضت وتكبدت خسائر، بسبب مرض الحمي القلاعية، لافتاً إلى أن سعر اللقاح لتحصين الحيوان سنويًا 20 جنيه، ويحتاج الحيوان إلى جرعتين خلال العام كل جرعة تصل الى 10 جنيهات، موضحًا أن الفيروس له مخاطر عديدة على الثروة الحيوانية، منها نفوق الحيوانات، وانخفاض الانتاجية سواء الألبان أو اللحوم، فضلاً عن تأثيرها الخطير على أجهزة الجسم.