شيخ الأزهر يتوسط بين العسكري ومعتصمي التحرير

أعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أنه يقوم بوساطة بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وائتلاف شباب الثورة المعتصمين بميدان التحرير.وأكد الشيخ الطيب استعداد الأزهر لبذل المزيد من الجهود لإصلاح ذات البين بين أبناء الشعب المصري، وتقريب وجهات النظر بين جميع القوى والتيارات السياسية، وذلك خلال استقباله بمشيخة الأزهر، وفداً من ائتلاف الثورة، المعتصمين بميدان التحرير برئاسة الدكتور سيف الدين عبدالفتاح، والمستشار محمد فؤاد.ومن جانبه أكد الدكتور سيف الدين عبدالفتاح أن ائتلاف الثورة فضل أن يكون شيخ الأزهر هو الوسيط بين مطالب الميدان بكل قواه وفرقه، وذلك لأن شيخ الأزهر أرسل الدكتور حسن الشافعي نائبًا عنه إلى الميدان في مليونية الجمعة الماضية، وتقديرًا لمكانة الأزهر وجهوده في تجاوز مصر للمرحلة الراهنة وفتح أبوابه أمام الجميع، والاستماع إلى وجهات نظر وآراء جميع القوى والتيارات المصرية.وكان شيخ الأزهر قد أصدر بيانا الأسبوع الماضي طالب فيه الداخلية بوقف توجيه السلاح إلى أبناء الشعب المصري، وطالب القوات المسلحة بأن تسعى بكل ثقلها للحيلولة دون أى مواجهة بين أبناء الشعب الواحد، كما طالب المعتصمين فى ميدان التحرير، وسائر ميادين مصر بأن يحافظوا على سلمية الثورة مهما واجهوا من صعوبات، مشيرا إلى أن الحوار الملطخ بالدم حوار مشئوم، وثمرته شديدة المرارة فى حلوق الجميع، داعيا مصر وشعبها إلى اليقظة والحذر من كل ما يؤدى إلى هذه النتيجة المأساوية.