النهار
الخميس 13 نوفمبر 2025 10:42 مـ 22 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رصاصة طائشة تحوّل نية القتل إلى فاجعة.. حكم بالإعدام شنقاً لعامل والمؤبد لشقيقه بالخصوص مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين المعهد العالي للدراسات البحرية بالمغرب والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري انطلاق قافلة الأزهر الطبية إلى ميت سلسيل بالدقهلية دعمًا للمبادرة الرئاسية «بداية» | صور ”الجهرية النقشبندية في الصين”... تصوف يواجه الغلوّ بالمحبة والتسامح رئيس البرلمان العربي يثمن الدور الرائد لدول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا العربية مصرع شخص و إصابة 7 أجانب في حادث تصادم بطريق القصير مرسي علم الغردقة تشهد طفرة في المشروعات المرورية.. فتح محور جديد ورفع كفاءة الطرق لجنة محلية تُجري معاينات إنشائية لمواقع شركة أبو سومة للتنمية السياحية بسفاجا إيديكس 2025.. القوات المسلحة تكشف تفاصيل وموعد النسخة الرابعة لأهم معرض للسلاح في الشرق الأوسط وأفريقيا قدمت لوطني الأنتماء فمنحني الأحتواء.. رسالة محمد صبحي عقب ترشيحة لجائزة الدولة التقديرية 2025 جامعة كفر الشيخ تنظم ورشة عمل حول نشر ثقافة الجودة والاعتماد الأكاديمي بمعهد علوم وتكنولوجيا النانو هيدي كرم تشعل السوشيال ميديا بظهورها بفستان يخطف الأنظار في القاهرة السينمائي

اقتصاد

الفلاح المصري ضحية سياسة اقتصادية فاشلة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
أزمة: البنوك التجارية تمتنع عن شراء القطن طويل التيلة .. وتوقعات بحدوث خسائر تتعدي الـ200 مليون جنيةتفجرت هذه الأيام قضية اقتصادية كبيرة راحت ضحيتها الفلاح المصري، وهي امتناع البنوك التجارية عن تمويل شراء القطن طويل التيلة من الفلاحين، علي الرغم من إصدار وزيري الزراعة والصناعة والتجارة قراراً مسبقاً بوقف استيراد الأقطان من الخارج، خاصة وأنه يوجد أكثر من 3.5 مليون قنطار بالمنازل ومخازن التعاونيات، لذا حاولت النهار معرفة السر وراء امتناع البنوك عن ذلك خاصة وأن القطن طويل التيلة هو عماد الاقتصاد المصري وكان العالم في احتياج شديد للقطن المصري طويل التيلة، لماذا تغيرت هذه السياسة هذه الأيام.في البداية يقول الدكتور حمدي عبد العظيم خبير الاقتصاد- أن امتناع البنوك عن شراء القطن طويل التيلة، يكون بناءاً لاحتياجات مصانع الغزل والنسيج، والتي باتت تلجأ للقطن قصير التيلة الذي أصبح الأساس في إنتاج الملابس، خاصة وأن القطن قصير التيلة يعطي غزول سميكة بعكس القطن طويل التيلة الذي بات غير اقتصادي.وأضاف عبد العظيم أنه حتي الآن لا يعرف السبب وراء عدم وضع وزارة الزراعة خطة لزراعة القطن قصير التيلة بدلاً من الطويل وتصديره للخارج لزيادة إستثمارات مصر ، وحتي لا يكون هناك مشاكل تواجه الفلاحين في تصريف محصوله.بينما يقول حسين عصام خبير زراعي أن حل هذه المشكلة لابد أن يكون في أسرع وقت، خاصة وأن هذه الأزمة تهدد بوقوع خسائر كبيرة قد تتعدي 200 مليون جنية.وأضاف أن سياسة مصانع الغزل بها أخطاء فادحة خاصة وأنها تستورد سنوياً الآلاف الفناطير من الخارج، علي الرغم من توافر القطن طويل التيلة محلياً لذا لابد علي الحكومة إصدار قرارات بحظر استيراد الغزول، حتى تتيح فرصة للفلاحين من بيع محاصيلهم.وأشار إلي أنه ينبغي علي مصانع الغزل والنسيج استخدام القطن طويل التيلة علي الأقل للخلط ، فمن الممكن خلطه مع الأقطان قصيرة التيلة لتحسين جودة الغزول المنتجة, أو للخلط مع الألياف الصناعية لإنتاج ألياف صناعية مخلوطة، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في حل أزمة الفلاح المصري.وطالب عصام الحكومة المصرية بضرورة دراسة تلك المشكلة، وإحالة شركات الغزل والنسيج الحكومية المتورطة في الإحجام عن شراء الأقطان المحلية وشراء الأقطان المستوردة إلى التحقيق، لتسببها في أزمة تكدس القطن وشراء الأقطان المستوردة لحصد الملايين بدلا من خدمة استراتيجية لتسويق القطن المصري.ويقول الدكتور مختار الشريف خبير إقتصادي أن صعوبة الفلاح في بيع محصوله من القطن يجعله في أزمة، وقد يمتنع بعد ذلك علي زراعة القطن، الأمر الذي سيتسبب في أزمة للحكومة لاسيما بعد أصدر وزير الصناعة والزراعة قرار بوقف استيراد الاقطان ، ويتسبب أيضاً في وقف العمل بشركات الغزل والنسيج.وشدد الشريف علي ضرورة إصدار قرار وزاري يُلزم شركات تسويق القطن ومصانع الغزل بشراء الأقطان المحلية من المزارعين، وإلزام البنوك التجارية بتمويل شراء القطن من الفلاحين.