النهار
الخميس 13 نوفمبر 2025 06:07 مـ 22 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الجامعة العربية تهنئ العراق بمناسبة نجاح انتخابات مجلس النواب «تعليم القاهرة» تعلن مقترح جداول امتحانات شهر نوفمبر 2025 لطلاب صفوف النقل وفرض كردون أمني.. انهيار منزل طابقين دون إصابات بشرية في قنا حزن يخيم على الحامول.. تشييع جثمان عروس قُتلت على يد زوجها بعد 25 يومًا من زفافها وزير الإتصالات تنفيذ مشروعات لإستخدام الذكاء الإصطناعى فى الكشف المبكر عن عدد من الأمراض مصر إيطاليا العقارية تكشف عن تفاصيل المرحلة الثانية ”كان ليمون” خلال جولة إعلامية بمشروعها ”كاي سخنة” على البحر الأحمر ”الرباط” تحتضن لقاءً روحياً ثقافيا احتفالاً بمرور 15 قرناً على ميلاد الرسول الكريم..24 نوفمبر قانون الإجراءات الجنائية الجديد: الضمانات المضافة لحماية حقوق الإنسان خطوة مهمة نحو عدالة أسرع إلغاء قانون 1950.. مصر تعتمد قانونًا جديدًا للإجراءات الجنائية «مصانع الحلوى» ترحب بقرار حظر استيراد السكر المكرّر مرتجي يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد أسامة خليل المتهم مريض نفسي.. الداخلية تكشف تفاصيل مقتل مهندس فى الأسكندرية

اقتصاد

فرنسا تعد للخروج من إنتاج المحروقات

تعرض الحكومة الفرنسية، بعد غدًا الأربعاء، مشروع قانون لحظر إنتاج المحروقات فى فرنسا مستقبلا، فى إجراء يبقى رمزيا بشكل أساسى، يلقى ترحيبا من دعاة حماية البيئة لكنه يثير غضب الصناعيين.

 

وأفادت وثائق عرضت مؤخرا على المجلس الوطنى للانتقال البيئى، أن مشروع القانون المتعلق بحظر استغلال المحروقات، الذى سيعرضه وزير الانتقال البيئى والتضامن نيكولا أولو، سيكون تجسيدا لوعود الرئيس إيمانويل ماكرون الانتخابية.

 

وأكدت الوثائق، على أن الحكومة تريد الشروع فى الخروج التدريجى من إنتاج المحروقات على الأراضى الفرنسية بحلول عام 2040.

 

وعلى الصعيد العملى، ستتوقف الحكومة عن منح التراخيص للتنقيب، كما ستتوقف عن تجديد التراخيص الممنوحة.

 

وبذلك تعتزم فرنسا الحد من استخدام هذه المحروقات المسببة لانبعاثات غازات الدفيئة، التزاما منها بالأهداف التى حددها اتفاق باريس لاحتواء ظاهرة الاحترار، كذلك يهدف هذا الإجراء إلى خفض مخاطر التلوث ولاسيما فى البحار، فى حال وقوع حادث.

 

وفى ما يتعلق بالمحروقات غير التقليدية مثل الغاز الصخرى، فقد سبق وحظرت الحكومة عام 2011 التنقيب عنه واستخراجه بفضل تقنية التصديع المائى، وهى التقنية الوحيدة المتاحة حاليا.

 

غير أن القانون المطروح يغلق الباب نهائيا أمام استغلال هذه المحروقات، إذ يعلن الحظر "أيا كانت التقنية المستخدمة".

 

لكن هذه القواعد الجديدة تتضمن استثناء بتعلق بغاز المناجم الموجود داخل طبقات الفحم، والذى ستستمر عمليات استخراجه لأسباب تتعلق بالسلامة وحماية البيئة، إذ أنه خطير بسبب قابليته للانفجار ويساهم بشكل قوى فى ارتفاع حرارة الأرض.

 

وتعتزم الحكومة إعطاء الشركات الناشطة فى قطاع الطاقة مهلة للتأقلم، من خلال السماح بتمديد امتيازات التنقيب الممنوحة، ومنح أول امتياز للاستخراج فى حال تم اكتشاف حقل.

 

ويثير مشروع القانون غضب القطاع النفطى فى فرنسا. ورأى رئيس الاتحاد الفرنسى للصناعات النفطية فرانسيس دوزو "إنه مشروع رمزى، سياسى، ولا يجلب للبلد سوى المساوئ".

 

وتابع: "لن يكون له أى تأثير على استهلاك النفط وسيؤدى إلى زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحترار إذ أن ما لا ننتجه فى فرنسا سيتحتم علينا استيراده".

 

فى المقابل، تبدى الجمعيات البيئية ارتياحها للتدابير الجديدة وقال رئيس اتحاد "فرنسا طبيعة بيئة" لجمعيات حماية البيئة ميشال دوبروميل أن "هذا الملف يحمل رسالة سياسية مهمة، فيه إشارة، وإننا مرتاحون".

 

وتابع "ما يبدو لنا مهما هو التحضير للانتقال. وتاريخ 2040 يسمح للجهات الاقتصادية والاجتماعية بالاستعداد".

 

ثمة حاليا 63 امتيازا لاستغلال المحروقات قيد المصادقة عليها، تتركز بمعظمها فى حوضى باريس ومنطقة الأكيتان.

 

- ماذا عن غويانا؟

لم تنتج فرنسا العام الماضى سوى 815 ألف طن من النفط، أى حوالى 1 % من استهلاكها. وشركة "فيرميليون" الكندية هى المنتج الرئيسى للمحروقات فى البلد، لكن فرنسا تستورد النفط والغاز بكميات كبيرة.

 

وأغلق حقل الإنتاج الوحيد الكبير وهو حقل الغاز فى لاك بمنطقة البيرينيه الأطلسية الذى تم اكتشافه فى الخمسينات واستمر استغلاله حتى قبل بضع سنوات.

 

وقال الباحث فى مكتب الدراسات "أو سى بى بوليسى سنتر" فى الرباط فرنسيس بيران، إن فرنسا ليست بلدا كبيرا على صعيد النفط والغاز، وبالتالى فإن قرارها لن يبدل وجه العالم وتوازنات الطاقة الدولية.

 

على صعيد آخر، كانت الشركات النفطية وجهت آمالها إلى ما وراء البحار وقال فرنسيس بيران بهذا الصدد "هناك نقطة استفهام حول غويانا الفرنسية".

 

وفى 2011 اكتشفت شركة "تولو أويل" البريطانية نفطا قبالة سواحل هذه المقاطعة الفرنسية، غير أن الآبار التى تم حفرها لاحقا للاستكشاف كانت مخيبة للآمال.

 

إلا أن هذا الاكتشاف اثار آمال الشركات النفطية وفى الوقت نفسه مخاوف البيئيين، لا سيما وأن شركة "إيكسون موبيل" الأميركية العملاقة اكتشفت كميات ضخمة فى جمهورية غويانا المجاورة.