إشتعال معركة الدستور

أكد الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطى ووزير قطاع الأعمال فى نهاية المؤتمر الذى أعلن خلاله عن المبادئ الاساسية للدستور الجديد وعن تشكيل الجمعية التاسيسية التى ستقوم بصياغة الدستور أن مشروع وثيقة المبادئ الدستورية وتشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ليست فرضا على أحد وسوف يتم تجميع كل المناقشات والإقتراحات من جانب القوى السياسية التى حضرت المؤتمر وتفريغ المداولات وتصنيف الردود وسوف يتم الإعلان عن نتيجة هذا اللقاء لتكون هى الحقيقة .وقال السلمى سوف يتم حصر أعداد الموافقين وغير الموافقين على هذه الوثيقة وكذلك القوى السياسية التى لم تحضر حتى تتحمل المسئولية ووثيقة المبادئ الدستورية ومعايير تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ينبغى أن تكون استرشادية وهذا العمل الذى استمر عدة شهور لم يكن الهدف منه تضييع الوقت وإنما الهدف منه أن يكون هناك ألتزام وطنى قوى للعمل بهذا المضمون.من جانبه هاجم محمد نبوى عضو مجلس أمناء الثورة وممثل الشباب فى المؤتمر، حكومة شرف قائلا للسلمى: حكومة شرف ادخلت مصر فى متاهات لا تنتهى بداية من قانون الأحزاب والقوانين التى أصدرها المجلس العسكرى دون موافقة القوى السياسية عليها، وهذه الأحداث تساهم فى إبادة الثورة.وحذر عضو مجلس أمناء الثورة، من استفزاز المواطنين قبل إجراء الانتخابات من خلال فتح ملف المبادئ الدستورية قبل أيام من الانتخابات البرلمانية، مهاجماً منظمو المؤتمر بالسماح لـ8 أحزاب سياسية خرجت من رحم الحزب الوطنى المنحل، قائلاً: لا أعلم أين قانون الغدر، والحقيقة قانون الغدر تاه يا ولاد الحلال، محذراً من تمرير وثيقة السلمى دون موافقة الإخوان المسلمين.فيما أكد الدكتور يسرى حماد -الناطق الإعلامى باسم الحزب النور - أن الحزب يرفض بشكل قاطع وضع قيود على اللجنة التى سيشكلها مجلس الشعب لوضع دستور جديد للبلاد.وأضاف: الدكتور على السلمى يسير فى نفس المسار الذى كان يسير فيه الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء السابق، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر سيتسبب فى إحداث أزمة سياسية عنيفة قبل الانتخابات البرلمانية.وأضاف حماد: الدستور المصرى خط أحمر ولن نسمح بأن ينفرد التيار العلمانى بوضع مبادئ للدستور، وشدد فى الوقت نفسه على أن مجلس الشعب هو الجهة الوحيدة التى من حقها وضع الدستور دون وصاية من أحد، متهما الدكتور على السلمى بانتزاع صلاحيات مجلس الشعب.وتابع حماد: لا يجب أن ننسى أن الدكتور على السلمى ينتمى لحزب الوفد، ويتحدث بلسانه ولا يتحدث بلسان حكومة شعب مصر.