النهار
الثلاثاء 13 مايو 2025 01:46 مـ 15 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
شوبير: الزمالك وبيراميدز يُفاوضان مدربين حاليًا لخلافة الرمادي ويورشيتش الكفة ترجح الفارس الأبيض.. تاريخ مواجهات الزمالك وبيراميدز قبل مباراة الليلة وزير الصحة يترأس أولى اجتماعات اللجنة العليا لوضع استراتيجية وطنية شاملة لسلامة المرضى الصحة تنظم قافلة طبية مجانية متخصصة في طب الأسنان للأطفال بمطروح بعد استغاثة المواطنين.. إزالة منزل آيل للسقوط في منطقة المعنا بقنا مراجعات مكثفة لطلاب الشهادة الإعدادية بمدرسة حامد جوهر بالغردقة أسرتها كانوا في جنازة.. إحالة أوراق سائق اقتحم منزل فتاة والتعدي عليها جنسيًا بقنا للمفتي قائمة غيابات الأهلي أمام سيراميكا كليوباترا في الدوري.. رامي ربيعة على رأسهم وليد توفيق يستعد لطرح “أنتِ بالناس كلهم” ويُنهي تصوير الكليب بمشاركة ندى بهجت رئيس جامعة المنوفية يرأس لجنة الإحتياجات ويناقش الخطة الخمسية للأقسام العلمية وتعيين المعيدين مقتل 3 عناصر جنائية وضبط آخرين فى مواجهات أمنية التشكيل المتوقع للأهلى أمام سيراميكا في الدوري الممتاز

أهم الأخبار

أهالى الترابين ينضمون لطابور العائدين لمنازلهم فى شمال سيناء

عادت الحياة مجددا، اليوم، للمرة الأولى منذ عام إلى بيوت حى أبو رفاعى بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، وكست أعلام مصر أسطح المنازل، عقب عودة عشرات الأسر بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، بعدما عم الهدوء بعض أحياء الشيخ زويد، والتى شهدت على مدى الشهور الماضية عمليات إرهابية ضد عناصر الأمن.

وقامت شركة الكهرباء قبل عودة الأهالى بساعات بإصلاح الوصلات الكهربائية المغذية للحى بتعليمات أمنية، وكانت قد تضررت نتيجة سقوط قذائف وأعيرة نارية عليها، والتى أصابت أيضا جدران منازل أهالى الحى الذين ينحدر غالبيتهم من عائلة «أبو رفاعى» إحدى عشائر قبيلة «الرياشات».

ونفض السكان الغبار عن منازلهم، وأزالوا الركام عن المساكن المتضررة، بعد سماح الجهات الأمنية لهم دخول الحى محملين بأمتعتهم والمواد الغذائية، وكست أعلام مصر أسطح البيوت المجاورة لكمين«أبو رفاعى» الذى تعرض لاعتداء إرهابى بسيارة مفخخة خلال الهجوم على مدينة الشيخ زويد.

وأصبحت مئذنة مسجد الحى كومة من الأحجار، بعد أن كانت أعلى بناء فى المدينة، وتشارك الأهالى فى إعادة تنظيف المسجد لاستئناف الصلاة فيه، مطالبين بإعادة تأهيله، وتأهيل الوحدة الصحية، والمدرسة الابتدائية اللتين تأثرتا بشدة، لما يمثلانه من خدمة لقطاع كبير من سكان الحى والمناطق المجاورة.

وأكد أحمد منصور، مدرس، من سكان أبو رفاعى، أن العودة تحمل أملا باستقرار الأوضاع بعد معاناة السكان لأكثر من 3 أعوام، مشيرا إلى حق الأهالى فى التعويض عن الخسائر والتضحيات التى قدموها.

من جهة أخرى، بدأ سكان أحياء العكور والمعنية والترابين، العودة لمنازلهم بالتنسيق مع الجهات الأمنية، وهى الأحياء المجاورة لطريق ميدان الشيخ زويد المغلق حتى قرية الجورة، فيما يسعى سكان بض الأحياء الأخرى التنسيق مع الأجهزة المعنية للعودة إلى بيوتهم فى مناطق أبو فرج وأبوالعراج والخرافين والشلاق.

ويؤكد الأهالى على مطالب رئيسية، منها السماح بدخول صهاريج المياه، وإصلاح الكهرباء، وتشغيل المدارس، والوحدات الصحية، المتضررة من الاشتباكات.

يشار إلى أن مركز الشيخ زويد يضم 14 قرية، هى «الشلاق والتومة وأبوالعراج وقبر عمير والخروبة وأبو الفيته والقريعة والزوارعة والجورة والظهير والمقاطعة والعكور وأبو طويلة والسكادرة»، فيما يضم مركز رفح 11 قرية، هى «أبو شنار والمطلة والحسينات والوفاق والخرافين وجوز أبو رعد والطايرة والمهدية ونجع شيبانة والكيلو 21 والبرث»، وشهدت غالبية تلك القرى عمليات نزوح على مدى الأعوام الثلاثة الأخيرة، وبعضها خلا تماما من السكان، وتقدر الجهات الرسمية أعداد الأهالى الذين انتقلوا من قرى الشيخ زويد ورفح إلى مناطق أخرى بـ5324، منها 3994 أسرة فى 29 تجمعا بمدينة العريش، و1268 أسرة فى 36 تجمعا بمدينة بئر العبد، و62 أسرة فى 3 تجمعات بمدينة الحسنة بوسط سيناء، بإجمالى 21 ألف و861 نسمة، يقيمون فى 68 تجمعا. 

وأوضحت مصادر مسئولة، أن هناك أسر لم يتم حصرها لنزوحها إلى محافظات أخرى، ونشطت خلال تلك الفترة منظمات المجتمع المدنى والمجموعات الشبابية فى إطلاق مبادرات لتقديم المساعدات للنازحين، كما تولت الجهات الرسمية بمحافظة شمال سيناء والتضامن الاجتماعى والهلال الأحمر والمجلس القومى للسكان والمجلس القومى للمرأة، بتقديم بعض المساعدات.
من جهة أخرى، عاد سكان حى الترابين بالشيخ إلى بيوتهم بعد أشهر من مغادرتها بسبب الأوضاع الأمنية، وتجمع السكان قرب موقف سيارات الأجرة منذ صباح أمس، لحين وصول قوات الأمن لمرافقتهم بأعلام مصر إلى الحى الواقع جنوب قسم شرطة الشيخ زويد، وطالبت قوات الأمن الأهالى بعدم السماح للغرباء بدخول الحى والإبلاغ عنهم فورا.

وعمت فرحة كبيرة بين الأهالى الذين بدأوا استطلاع أوضاع الحى، وتنظيف بيوتهم من آثار الاشتباكات التى جرت فى أوقات سابقة، وطالب السكان بسرعة توصيل المياه إلى الحى وإصلاح وصلات الكهرباء، فيما لايزال سكان بعض القرى يترقبون السماح لهم بالعودة.