النهار
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 11:44 صـ 21 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
السجن المشدد 10 سنوات لرئيس مجلس إدارة جمعية بأسيوط استولى على 998 ألف جنيه من أموال الجمعية دكتور معندوش ضمير.. تغريم 3 أشخاص 50 ألف جنيه بتهمة التشهير بـ طبيب على ”فيس بوك” بقنا برعاية شيخ الأزهر.. قطاع المعاهد الأزهرية يُطلق البرنامج التثقيفي «الأزهر دين ودنيا» جامعة حلوان تشارك في المعرض السنوي للثقافات العسكرية احتفالًا بذكرى انتصارات أكتوبر إنطلاق مرحلة التقييم لكليات جامعة بنها للتقدم لجائزة التميز الحكومي مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدا يكشف عن لجنة تحكيم دورته الثانية معسكر كشفي لصقل مهارات طلاب فرع جامعة الأزهر للوجه القبلي ضمن الأنشطة الطلابية محافظ أسيوط: انطلاق اللقاء الأول من فعاليات النسخة الرابعة للمؤتمر الوطني للنشء ”بناء جيل” ”الإسكان”: تخصيص أراضٍ سكنية بالقرعة الـ19 للمواطنين الذين تم توفيق أوضاعهم بالعبور الجديدة الحركة الوطنية: قمة شرم الشيخ نقطة تحول استراتيجية.. وتأكيد على ريادة مصر ودورها القيادي في صنع السلام قمة شرم الشيخ ترسخ دور مصر كقلب نابض للعروبة وصوت الحق في وجه التحديات محافظ أسيوط: إزالة 82 حالة تعدي واسترداد 936 فدانًا من أملاك الدولة

منوعات

ما حكم التدخين حيث إني أدخن ما يزيد عن 20 سيجارة في اليوم؟

تجيب أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية: 

التدخين، وهو ما يعرف بتعاطي نبات التبغ بالإحراق، وجذب الدخان الناتج عن إشعاله، والتبغ : لفظ أجنبي دخل العربية دون تغيير، وقد أقره مجمع اللغة العربية. وهو نبات من الفصيلة الباذنجانية يستعمل تدخينًا وسعوطًا ومضغًا، ومنه نوع يزرع للزينة، وهو من أصل أمريكي، ولم يعرفه العرب القدماء. ومن أسمائه : الدخان، والتتن، والتنباك. لكن الغالب إطلاق هذا الأخير على نوع خاص من التبغ كثيف يدخن بالنارجيلة لا باللفائف. 
ومما يشبه التبغ في التدخين والإحراق: الطباق، وهو نبات عشبي معمر من فصيلة المركبات الأنبوبية الزهر، وهو معروف عند العرب ، خلافا للتبغ، والطباق : لفظ معرب. 
وفي المعجم الوسيط : الطباق: الدخان ، يدخن ورقه مفرومًا أو ملفوفًا. ومنذ أن ظهر التدخين وأفتى كثير من العلماء بتحريمه رغم عدم اكتشاف الأضرار التي تم اكتشافها في عصرنا الحالي، وممن أفتى بتحريمه منذ ظهوره من الحنفية : الشيخ الشرنبلالي، والمسيري، وصاحب الدر المنتقى، واستظهر ابن عابدين أنه مكروه تحريما عند الشيخ عبد الرحمن العمادي. 
ومن المالكية : الشيخ سالم السنهوري، وإبراهيم اللقاني، ومحمد بن عبد الكريم الفكون، وخالد بن أحمد، وابن حمدون وغيرهم. ومن الشافعية : نجم الدين الغزي، والقليوبي، وابن علان، وغيرهم . 
ومن الحنابلة الشيخ أحمد البهوتي. ومن هؤلاء جميعا من ألف في تحريمه كاللقاني، والقليوبي ومحمد بن عبد الكريم الفكون، وابن علان. ومدار حكم التدخين على الضرر، فإن تحقق الضرر الذي تمنعه الشريعة الإسلامية، حيث إن الطب ما زال يكتشف لنا كل جديد، ويخبرنا بأضرار التدخين يومًا بعد يوم، وما وصل إليه الطب الحديث في عصرنا أن التدخين، ضار جدًا بالصحة الإنسانية، وأنه يحتوي على مادة مفترة. وعن عبادة بن الصامت أن من قضاء النبي صلى الله عليه وسلم : «لا ضرر ولا ضرار».. [رواه أحمد في مسنده، وابن ماجه في سننه، والبيهقي في سننه الكبرى]. بنيت عليه قواعد فقهية كلية وفرعية منها : «الضرر يزال»، ومنها : «دفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة».
وعن أم سلمة رضي الله عنها : «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر» .. [رواه أحمد في مسنده وأبو داود في سننه]. وبناءً عليه يُعلم أن الشرع حرم الضرر البالغ، والتدخين يصيب الإنسان بالضرر البالغ كما أقر بذلك الأطباء، ويحرم الشرع كل مادة مفترة، والتبغ وكل النبات الذي يدخن يفتر أعصاب الإنسان، وحرم الشرع الشريف إضاعة المال، وهي الإنفاق فيما لا فائدة له، بل فيما فيه ضرر فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «إن الله كره لكم قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال» .. [رواه البخاري ومسلم في صحيحهما] لذا نرى أن التدخين عادة سيئة محرمة شرعًا، نسأل الله أن يتوب على من ابتُلي بها