الأحد 19 مايو 2024 07:18 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

الأكراد يتقدمون على النظام فى «الحسكة».. وتكثيف للغارت على «حلب»

واصلت طائرات النظام السورى والطائرات الروسية غاراتها على مدينة حلب وريفها، الأحد، حيث الأماكن التى تسيطر عليها فصائل المعارضة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، تزامن ذلك، مع استمرار الاشتباكات ليل أمس، بمدينة الحسكة وسط تقدم للمقاتلين الأكراد فى مواجهة قوات النظام بعد ساعات على اجتماعات برعاية روسية للتوصل إلى تهدئة بين النظام والأكراد.

وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن المعارك عادت ليل أمس الأول بين وحدات حماية الشعب الكردية من جهة وقوات النظام ومجموعات الدفاع الوطنى الموالية لها من جهة ثانية بعد فترة من الهدوء، مشيرا إلى تقدم المقاتلين الأكراد فى جنوب المدينة وتحديدا فى حى النشوة.

وتحدث المرصد السورى لحقوق الانسان بدوره عن اشتباكات عنيفة على محاور عدة فى المدينة وتقدم للأكراد فى حى الزهور جنوبا، قبل أن يسود الهدوء صباح أمس، كما حلقت الطائرات الحربية السورية، وفق المرصد، فى أجواء المدينة تزامنا مع المعارك دون شن غارات بعد يومين على تحذير واشنطن دمشق من شن غارات تعرض سلامة مستشاريها العسكريين العاملين مع الأكراد على الأرض للخطر.

وتأتى تلك التطورات بعد اجتماعات منفصلة عقدها عسكريون روس بين الطرفين فى مدينة القامشلى فى محاولة للتوصل إلى تهدئة، وفق ما قال مصدر حكومى.

وأفاد موقع «المصدر» الاخبارى المقرب من الحكومة السورية عن «فشل المفاوضات» بين الطرفين.

ونقل عن مصدر عسكرى أن الاكراد طالبوا بسحب قوات الدفاع الوطنى بالكامل من الحسكة، الأمر الذى رفضته الحكومة السورية وطرحت سحب السلاح من بعض العناصر فقط مقابل سحب سلاح قوات الأمن الداخلى الكردية (الأسايش). وفور فشل المفاوضات، تجددت المعارك فى المدينة.

ويسيطر الأكراد على ثلثى مدينة الحسكة، فيما تسيطر قوات النظام السورى على المتبقى منها.

وللمرة الأولى بدأت الاشتباكات الأربعاء الماضى بين قوات الأسايش الكردية ومجموعات الدفاع الوطنى على خلفية توتر إثر اتهامات متبادلة بحملة اعتقالات.

وتدخلت بعد يوم واحد كل من وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام فيها.

وتصاعدت حدة المعارك مع شن الطائرات السورية غارات على مواقع للأكراد فى الحسكة للمرة الأولى منذ بدء النزاع فى سوريا قبل أكثر من خمس سنوات. وهى المرة الاولى ايضا التى تتدخل فيها واشنطن لحماية مستشاريها على الأرض من الطائرات السورية عبر إرسال مقاتلات.

إلى ذلك، قتل 38 شخصا على الاقل، بينهم 28 مدنيا، فى قصف جوى استهدف مساء أمس مدينة حلب وريفها فى شمال سوريا، وفق حصيلة للمرصد السورى لحقوق الإنسان. جاء ذلك بعد أن شنت طائرات حربية روسية وسورية غارات على مناطق عدة فى محافظة حلب، بحسب المرصد.

ويتركز وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية فى محافظة حلب بشكل كبير فى ريفها الغربى وفى القسم الشرقى من المدينة، فضلا عن مناطق متفرقة فى الريف الجنوبى وأقصى الريف الشمالى.