الجمعة 17 مايو 2024 01:15 مـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

دراسة: تناول أدوية «الكوليستيرول» يقلل «النوبات القلبية والسكتة الدماغية»

أكدت نتائج دارسة حديثة تدعى «Hope 3» «هوب 3» عن تأثير أدوية علاج خفض الكوليستيرول على المرضى الذين يعانون من عوامل خطورة متوسطة خفض نسب الإصابة بالنوبات القلبية وبغض النظر عن مستوى الدهون بالدم سواء كانت مرتفعه أو منخفضة.

وأوضح د. سامح شاهين، أستاذ أمراض القلب كلية طب جامعة عين شمس، ورئيس جمعية القلب المصرية، خلال المؤتمر الصحفى للاحتفال بمرور 10 سنوات على طرح إحدى العقاقير بالسوق المصري، أن نتائج الدراسة التى شملت 12705 مريض من 21 دولة، وأعلنها مؤتمر الكلية الأمريكية للقلب، مؤخرا، والتي أظهرت أن استخدام أدوية علاج ارتفاع الكوليسترول بالدم «ستاتين» لهؤلاء المرضى أمكنه تخفيض خطورة الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة 25%، والسكتة الدماغية بنسبة 30%، والسكتة القلبية بنسبة 35%، كما ثبت فائدة تناول العقار للمرضى الذين لديهم عوامل خطورة متوسطة وخاصة مرضى ارتفاع ضغط الدم.

وأشار إلى تأثير علاجات الدهون في تقليل الإصابة بأمراض القلب بمرضى الضغط، حيث أظهرت النتائج إن تلك العلاجات رغم أنها ليست لعلاج الضغط إلا أنها أسفرت عن خفض الإصابة بأمراض القلب بين مرضى الضغط.

ومن جانبه، قال د. أشرف رضا، أستاذ أمراض القلب كلية طب جامعة المنوفية، ورئيس الجمعية المصرية لتصلب الشرايين، إن نسب الوفيات بين المصريين بسبب أمراض القلب تصل إلى 46% طبقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، لسنة 2014، كما أن 40% من المصريين مصابين بالكوليسترول ودهنيات الدم، وذلك طبقا لإحصاءات منظمة الأغذية والزراعة الفاو، ومتوسط أعمار المصابين بأزمات القلب أقل من النسب العالمية، وغالبا يعود ذلك إلى نمط الحياة غير الصحى من ناحية، وعدم ممارسة الرياضة، وتناول الأغذية غير الصحية من ناحية أخرى.

وأضاف أن الدراسة المصرية قد أظهرت معلومات مهمة بالنسبة لأستخدام الأدوية المضادة لارتفاع الكوليسترول بالدم؛ حيث كشفت أنه على الرغم من تناول المرضى لعلاج الكوليستيرول لا يصل سوى 32.5٪ فقط منهم إلى المعدلات المستهدفة من العلاج.

وتابع: «الأخطر من ذلك أن المرضى الذين يعانون منقصور بالشريان التاجية، والمصابين بمرض السكري وهم المجموعات الأكثر خطورة لا يتعدى نسبة من يصل منهم للمستويات المستهدفة من الكوليسترول باستخدام العلاج سوى 11% تقريبا، وهذا يرجع إلى عدم إعطاء الجرعات الكافية من العلاج أو عدم الانتظام عليه، أو وقفه بمجرد التحسن، مشيرًا إلى أن علاج خفض الدهون يجب أن يستمر مدى الحياة شأنه في ذلك شأن علاج السكر والضغط».

وأوضح أن أحدث الخطوط الإرشادية للكلية الأمريكية للقلب لعلاج مرض الكوليسترول أوصت بأن يبدأ العلاج بجرعات مرتفعه من أدوية الكوليستيرول لمن تم تشخيصهم مصابين بمرض القلب وتصلب الشرايين التاجية، مشيرًا إلى أن الهدف من العلاج هو خفض نسبة الدهون الضارة إلى 50% أو أكثر فورا بأستخدام أحد المجموعات العلاجية لخفض الكوليسترول «ستاتين» لمنع تكرار الأزمات القلبية، والجلطات.

وكشف أستاذ أمراض القلب، عن أن أرقام معامل التحاليل منذ أكثر من 20 عاما بالنسبة للدهون الثلاثية لم تتغير وأصبحت غير واقعية، حيث تشير إلى أن نسبة الكوليسترول الضار الطبيعية تتراوح ما بين «160 ملج دل» إلى «190 ملج دل»، لافتًا إلى أنه لم يعد هناك ما يطلق عليه نسبة طبيعية، ولم يعد هناك رقم مثالي حتى إذا كان «70 ملج دل»، فإذا كان المريض مصاب بالسكري وعمرة يتراوح بين 40 – 70 عاما، وأصيب بأزمة قلبية فلابد من تناول علاج لخفض نسبة الكوليستيرول من 30 إلى 50%.

وتحدث الدكتور محمد خطاب، أستاذ الغدد الصماء والسكر كلية طب قصر العينى ورئيس الجمعية المصرية للسكر ودهينات الدم، عن أهمية الأكتشاف المبكر لمرض الكوليستيرول بين مرضى السكر، مشيرًا إلى أن أختلال نسب الدهون في الدم بين مرضى السكر تمثل جزء هام من العلاج المتكامل للمريض، مشيرًا إلى أن ضبط السكر والضغط والكوليسترول والإقلاع عن التدخين وخفض الوزن، وتعديل نمط الحياة تشكل فى مجموعها العلاج المتكامل لمريض السكر، نظرا لان خفض معدل السكر فى الدم بمفرده لا يمثل نجاحا فى العلاج.

ومن جانبه، قال الدكتور حسام قنديل، أستاذ ورئيس قسم امراض القلب كلية طب قصر العيني، إن مرض تصلب الشرايين هو أخطر أمراض العصر، وهو يصيب شرايين القلب، والمخ، والشرايين الطرفية، وشرايين الكلى، ويزداد مع السن، وظهور المجموعة الدوائية (ستاتين) هو أول علاج فعال وحقيقي لتصلب الشرايين، وله جرعات توقف تطور المرض للشرايين، وتقلل الترسبات الدهنية داخل الشرايين، والمداومة على الأدوية تحت إشراف الطبيب، والهدف منها ليس فقط خفض مستوى الكوليستيرول، بينما الهدف منها تظبيط ترسب الدهون وتحسين أداء الشرايين وتقليل خطورة الإصابة بالأزمات القلبية.

وأضاف الدكتور إبراهيم الأبراشى، أستاذ الباطنة والسكر كلية طب جامعة القاهرة، أن 60% من مرضى السكر من النوع الثانى لديهم ارتفاع فى ضغط الدم، وهذا مؤثر في مرضى السكر على المضاعفات الأساسية مثل الأوعية الدموية الدقيقة، فيما يؤثر على الكلى والتهاب الأطراف العصبية وشبكية العين، ما يؤثر على الشرايين وتصلبها مثل القلب والمخ.

وأكد أن الإحصاءات العالمية، تشير إلى أن الاتجاه العالمى لجمعيات السكر العالمية والبروتوكولات العلاجية أن التعامل مع مريض السكر لا يتوقف فقط على ضبط السكر، والأهم هو ضبط كل المؤثرات والعوامل التي تؤدي إلى تصلب الشرايين فى مرض السكر، وعلى رأسهم ضبط ارتفاع ضغط الدم، وخفض معدل نسبة الكوليستيرول الضار فى الجسم، ما يؤدي إلى خفض الإصابة بالمضاعفات.