خبير: فيضان إثيوبيا يهدد أسماك بحيرة ناصر بالقتل

أكد الدكتور عبدالعزيز نور، أستاذ الإنتاج الحيواني والسمكي بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، أن الفيضان الذي تشهده الهضبة الإثيوبية هذه الأيام ومن المتوقع وصوله إلى مصر خلال أيام، هو أكبر فيضان يشهده النيل منذ 100 عام، وسيحمل الخير لمصر إن إنه من المتوقع أن مياهه ستملأ بحيرة ناصر لمدة 3 سنوات قادمة.
وقال "نور"": مردود الفيضان على الثروة السمكية في مصر لن يكون كبيرا، فلن تصل معه أي أسماك ولكن سيحمل إلينا كميات كبيرة من الطمي التي تستخدم في رفع الجودة الإنتاجية للأراضي الزراعية، كما أنه سيترسب في قاع البحيرات فيغطي على الملوثات ويقضي عليها، وهذا بطبيعة الحال يحسن الحياة البحرية ما ينعكس إيجابا على الثروة السمكية، بيد أنه لا يمكن إهمال الأثر السلبي المباشر على الثروة السمكية إذ إنه يقتل السمك.
وأضاف أن سبل الاستفادة من مياه الفيضان تتمثل في تخزينه في بحيرة ناصر خلف السد إذ إنها ستكون مخزومنا استراتيجيا لمدة 3 سنوات، وتجميع الطمي أمام فتحات السد لتحويلها إلى أرض توشكى لرفع كفاءتها الزراعية.
يذكر أن وزارة الموارد المائية والرى أعلنت حالة الطوارئ القصوى لاستقبال فيضان النيل، الذي ارتفع منسوبه في النيل الأزرق بالسودان، ويصل مصر خلال أسبوعين، ضمن حصة مصر والسودان من مياه النيل، التى تقدر بـ84 مليار متر مكعب من المياه.