الإثنين 29 أبريل 2024 05:10 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

«دراسة»: كبار السن المُعرضون للإضاءة في الليل أكثر ميلا لزيادة أوزانهم

قال باحثون يابانيون، إن كبار السن الذين يتعرضون لإضاءة عالية في المساء وإضاءة منخفضة في الصباح أكثر ميلًا لزيادة أوزانهم، والتعرض المعاكس للضوء قد يشجع على فقدان الوزن.

ووجدت الدراسة، أنه على مدى عامين ارتبط التعرض للضوء بزيادة الوزن بمنطقة البطن بصرف النظر عن العناصر الأخرى مثل السعرات الحرارية المستهلكة، والتدريبات الرياضية، وموعد الذهاب إلى النوم أو الاستيقاظ.

قال الباحث الرئيسي في الدراسة، د. كينجي أوباياشي، إن النتائج منطقية؛ لأن البشر تطوروا في ظل ظروف الإضاءة العالية في النهار، والإضاءة الخافتة في الليل.

وفي رسالة إلكترونية، لوكالة «رويترز»، قال «أوباياشي»، إن هذا هو أول دليل في البشر على أن عرقلة إيقاعات الساعة البيولوجية بإتباع نمط مختلف للتعرض للضوء يرتبط بخطر الإصابة بالسمنة.

كما قدمت النتائح المزيد من التفاصيل عن المعلومات السابقة عن الرابطة بين العمل بنظام الورديات وخطر الإصابة بالسمنة، وفقًا لأوباياشي.

وقاس الباحثون بموضوعية التعرض للضوء المحيط بأدوات قياس مضيئة توضع حول المعصم خلال يومين لعينة بلغت 1100 شخص متوسط أعمارهم 72 عاما، إلى جانب قياس محيط الخصر، والطول والوزن، واستخدموا استبيانات للسؤال عن عادات التدخين وشرب الكحوليات والوضع الاجتماعي والاقتصادي، وتكررت هذه القياسات بمتوسط 21 شهرًا فيما بعد.

فيما أوضح د. تشارلز كيزلر، رئيس قسم النوم واضطرابات الساعة البيولوجية في إحدى مستشفيات بوسطن، أن التعرض للضوء أثناء الساعة الأولى والساعة الأخيرة من النوم ارتبط بزيادة الوزن، بينما ارتبط التعرض للمزيد من الضوء أثناء النهار بانخفاض الوزن.

وجمعت الدراسة الجديدة البيانات على مدار يومين فقط، مما قد لا يكون ممثلًا لجميع الناس، وهناك احتمالية أن الأشخاص الذين يستخدمون الضوء في الليل يفعلون ذلك لأنهم يتناولون الطعام، وفقًل لـ«كيزلر» الذي لم يشارك في الدراسة.

قال «أوباياشي»، إن التعرض غير المناسب للضوء قد يغير نمط إفراز الميلاتونين البشري، وهو هرمون مرتبط باستهلاك الطاقة.

كما أشار «أوباياشي»، إلى أن الأصغر سنًا أكثر حساسية تجاه الضوء المحيط من كبار السن، ومن ثم قد يكون له مزيد من التأثير عليهم.

وأوضح أن محاولة الحصول على المزيد من ضوء الشمس في النهار وتقليل الضوء الصناعي القادم من التليفزيون والهواتف الذكية وأضواء حجرة النوم في الليل قد يكون أفضل طريقة للحماية من السمنة.