الأحد 19 مايو 2024 11:58 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

طالبات بالثانوية: الإنجليزي ليس متشابهًا مع ”شاومينج”.. وأولياء أمور: أنقذونا من التسريب

التقت النهار أمام مدرسة المبتديان الثانوية للغات بالمنيرة، بعض طالبات الثانوية العامة، عقب خروجهن من لجان امتحان اللغة الإنجليزية،اليوم الثلاثاء، لتستشرف صدى الامتحان لديهن، فنفت الطالبات تمامًا أن الامتحان مُسرب، كما أنه لا يمت بصلة لما جاء بالنماذج المنشورة بصفحة "شاومينج"، وأكدن أن الامتحان جاء "سهلًا"، رغم طول الأسئلة.

 

كما رصدت رأي بعض أولياء أمور الطالبات، في فوضى التسريب، التي انتشرت، منذ انطلاق امتحانات الثانوية العامة، فأجمعوا على أن التسريب ظلم للطالب المتفوق،الذي تعب واجتهد طوال العام، ليتساوى بعد ذلك مع الطلبة المستهترين الفاشلين.

ففي البداية، قالت غادة يونس -ولية أمر- والقلق بادٍ على ملامح وجهها: "هذا ظلم وحرام.. ابنتي كانت تذاكر بجهد، من أجل أن تدخل هندسة، والآن بعد انتشار التسريب، تساوت مع المستهتر الذي لايذاكر".

وأضافت لـ"بوابة الأهرام": "واليوم وقد أصبحت نماذج الامتحانات في متناول الجميع، فسوف يحصل معظم الطلاب على مجاميع عالية، مما سيؤثر ذلك على التنسيق، ودخول الكليات".

وقالت هدى عبد المنعم ولية أمر: "ابنتي اجتهدت كثيرًا،وكانت تواصل الليل بالنهار، حتى أن المذاكرة أثرت على بصرها، مما دفعها لارتداء نظارة طبية".

وأكملت: "كل الامتحانات الآن أصبحت على صفحة "شاومنيج" بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وهي الصفحة التي قامت بتسريب الامتحانات، الأمر الذي سيجعل الجميع يتساوون، من ذاكر واجتهد كمن لم يجتهد!".

وتابعت: "ابنتي عندما علمت بتسريب امتحان اللغة العربية، قالت:مفيش مشكلة، ربنا يعدى اللي جاى على خير، وسوف تفصل الامتحانات القادمة بين كل طالب وآخر" إلى أن فوجئنا بتسريب امتحان اللغة الإنجليزية لتصاب بحالة من التوتر والقلق".

فيما أبدت منى محمد "ربة منزل "ولية أمر استياءها من ظاهرة التسريب، وكشفت عن أن ابنتها أصيبت بإحباط شديد عندما علمت بتسريب الامتحانات، مؤكدة أن الطلاب أصبحوا مشتتين، وبدلًا من أن يراجعوا من الكتب الخاصة بالمادة قبل دخول الامتحان، أصبحوا يترقبون نزول نماذج الامتحانات على "شاومينج" على الإنترنت قبل دخول الامتحان بدقائق!.

وقالت هالة مرعى "طبيبة" وولية أمر، إنها شاهدت واقعة غريبة اليوم، فقد كان هناك طلاب ينتظرون خارج بوابات المدرسة، يراجعون لآخر لحظة على نماذج إجابات وصلت إلى أيديهم، كانت منشورة على شبكة الإنترنت، على أساس أنها امتحان اللغة الإنجليزية المسرب، مما دفعهم لاقتطاع وقت من الوقت الأساسي للامتحان، حتى أن المراقبين هبوا فيهم لإدخالهم اللجان.