النهار
الثلاثاء 20 مايو 2025 07:55 مـ 22 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
في نسختها السابعة.. ”Milestone” تصنع جيلًا من رواد الأعمال محافظ القليوبية:- اللقاء الإسبوعي بالمواطنين أصبح ذراعاً قوياً وفاعلاً في حل مشاكلهم وطلباتهم وزير التعليم العالي ومحافظ الدقهلية يشهدان اجتماع المجلس الأعلى للمعاهد العليا بأكاديمية الدلتا بالمنصورة رئيس جامعة المنصورة الجديدة يناقش الترتيبات النهائية للاختبارات صحة الدقهلية : إنقاذ يد مريض من البتر بمستشفى السنبلاوين إعلان نتائج مسابقة جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة الثقافة تطلق مشروع إصدار أعمال الدكتور شاكر عبد الحميد بهيئة الكتاب د أحمد زايد أمام مجلس النواب .. مكتبة الإسكندرية تحتاج لدعم إحياء الإسكندرية تشن حملة مكبرة على مقار النباشين بحي شرق محافظ الإسكندرية يبحث مع وفد من الصين سبل تعزيز التعاون المشترك اعلام السويس يعقد ندوة بعنوان الهوية الوطنية المصريه أساس الاستقرار الإنتماء الاجتماعى ”الدلتا للأنظمة الإلكترونية ” تكشف حلولها لتأمين البيانات والتوقيع الإلكتروني خلال CAISE’25

تقارير ومتابعات

« النهار ».. ترصُد « سّلخانات » تعذيب الٱيتام.. والقانُون ˝عًقيٍم ˝

مما لاشك فيه ان الوالدين لهما دور كبيراً فى منح الاستقرار النفسي والعاطفي لأبنائهم، بالاضافه الي اشاعة الامن والطمأنينة في نفوسهم،  فما بالك باطفال يفتقدون المٱوي والسند والامان، تحرقهم نيران اليتم، وتطردهم كوابيس الحياه الماسٱويه التي يعيشونها ، يعد الملجٱ لهم دار الحماية والمٱوي وفي مصر الكثير من الجمعيات والمراكز لرعايه الأطفال الأيتام وكفالتهم ولكن هناك ايضاً بعض دور الأيتام التي اصبحت « سّــــلخــــانات ً» لهؤلاء الأطفال تجلدهم وتعذبهم بكرباج العقاب،  متغافلين فاعلي تلك الوقائع عن سننن الاحسان متناسين ما حثّ عليه النّبي صلّى الله عليه و سلّم على حسن معاملة اليتيم و أنّها من أسباب رقّة القلب و خشوعه ، و قد قرّر الله سبحانه و تعالى قاعدة التّعامل مع اليتيم حيث قال ( فأمّا اليتيم فلا تقهر) ، و قال تعالى ( أرءيت الذي يكذّب بالدّين ، فذلك الذي يدعّ اليتيم ) ، ففي تلك الآيات الكريمة نهيٌ شديدٌ من الله سبحانه لعباده عن المعاملة السّيئة و العنيفة لليتامى ، و عدّت تلك المعاملة من خصال المكذّبين الضّالين البعيدين عن كتاب الله سبحانه و سنّة نبيّه ، و قد بيّن الإسلام حقوق اليتامى وضرورة دفعها لهم حين يبلغوا أشدّهم، من هذا المنطلق وبمناسبه اليوم العالمي لعيد اليتيم ترصد « النهــــــــار » بعض وقائع التعذيب التي اثارت جدلاً وسعاً وغضباً في المجتمع المصري، لذا ندق ناقوس الخطر حول تلك الجرائم البشعه التي ترتكب فى حق اطفال ابرياء لا ذنب لهم، ولا قوه لهم، ونضعها امام صانعي القرار ومسؤولي الدوله لحماية هؤلاء الأطفال. 


ومن اشهر وقائع تعذيب الايتام في مصر، واقعه مدرسه خالد بن الوليد بمدينه المنصورة في نوفمبر 2015،  عندما كشف عدد من الطالبات اليتيمات تعرضهن للاعتداء بالضرب والتعذيب من قبل المشرفات داخل دار « العز » لليتيمات، ولفتن الي انهن اخبرنا مسؤولي المدرسه التي يدرسن فيها اكثر من مرة بما يتعرضن له من تعذيب من قبل مشرفات دار الأيتام التابعه لجمعيه النور والامل بالمنصورة. 
واكد مسؤولي المدرسه انها ليست المرة الأولى التي تظهر فيها اثار التعذيب والضرب والعقاب الوحشي الذي يتعرضن له هولاء اليتيمات من قبل مشرفات الدار، محررين بذلك محضر في نجده الطفل ضد الدار  برقم 114693، بالاضافة لاخطار الشؤون الاجتماعية لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد الدار وحمايه التلميذات،  مطالبين بالإفراج عن التلميذات المحبوسات بالدار. 


اما الواقعه الثانيه الأكثر شهره والتي اثارت غضب المصريين حدثت في دار ايتام مكه بمنطقه الهرم في محافظه الجيزة في اغسطس 2014،  عندما تدوال عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعى فيديو مسرباً من داخل الدار يكشف عن ضرب مدير الدار عدداً من الأطفال بمنتهي القسوه لأنهم « شاهدوا التليفزيون وفتحوا ثلاجة الدار » حيث ضرب المدير الأطفال بالعصا وبقدمه ضرباً مبرحاً وسبهم، في تلك الواقعه قرر محافظ الجيزة حل مجلس ادارة دار الأيتام بعد ثبوت واقعه التعذيب بدني ولفظي تعرض لها عدد من الأطفال داخل هذا الدار. 

اما الواقعه الثالثه التي اثارت موجه من الغضب ايضاً،  حدثت داخل دار السلام بمدينه الإسكندريه في ديسمبر 2015، عندما عرض الإعلامى “وائل الإبراشى”، برنامجه “العاشرة مساء”، والمذاع على فضائية “دريم”،  فيديو لواقعة تعذيب طفل داخل أحد دور الأيتام  بالإسكندرية، ويحتوى الفيديو على مشهد تعليق أحد الأطفال بالدار  يسمى يوسف جمال.

وقال يوسف جمال الطفل المعتدى عليه، فى حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى، أن  مدير الدار قال لأحد أفراد الأمن بذات الدار ويدعى “أبو مندى”، أن  يعلقه بواسطة “حبل غسيل”، ويرغمه على شرب السجائر  و المخدرات، مقابل أن يأخذ منه مبلغ ألفان و خمسمائة جنيه.

وأوضح الطفل المعتدى عليه أن مدير إدارة الدار يفعل تلك الأعمال ليتركوا الدار، لافتاً إلى أنه قام بتحرير محضر كيدى ضدهم بسرقة أجهزة الكومبيوتر بالدار .

 

ومن جانبه قال ٱحمد جاد المحامي، للأسف القانون عقيم في حمايه هؤلاء الأطفال ولابد من تفعيل آليات الرقابة علي مشرفي ومسؤولي دور الأيتام، كما نحتاج الي تشريع قانوني عاجل من مجلس النواب لحمايه الأطفال وتعديل لائحه الملاجئ ودور الرعايه 

ولفت جاد إلي ما يعتبره مشكله أخطر من قضية تعذيب الايتام في الملاجئ وهي أن القانون ينص علي تخريج هؤلاء الاطفال من الملاجئ عند بلوغهم سن الثامنة عشر دون وجود تأهيل لهم لمواجهة الحياة وهو ما قد يجعلهم يتجهون للجريمه


ويقترح جاد لمواجهة هذا الخطر أن يتم توفير خبراء نفسيين وتربويين اضافة الي مشاركة المجتمع المدني ووزارتي الشباب والرياضه والتضامن الاجتماعي لتأهيلهم للحياه لمرحلة ما بعد خروجهم من الملاجئ حتي يصبحوا اشخاص سوياً ونافعه لانفسهم والمجتمع وذلك بتوفير تعليم ووظيفه لكي يتحملوا ويوجهوا ظروف الحياه الصعبه،  وعمل معسكرات تأهيلية لهؤلاء الأطفال بمعني ان ندرب هؤلاء الاطفال بشركات ومصانع وعند سن ال 18 سنه بدلاً من يخرجوا للشارع يتم تعينهم بتلك الأماكن وبهذا نوفر لهم فرص عمل ، وايضاً نقوم بعمل جمعيات صداقه بين دور الأيتام لتزويجهم وبهذا نكون حماينهم من مخاطر الحياه التي يتعرضون لها 

وقالت سلوي عبد القادر، رئيس جمعيه الجدار المتين لحقوق الانسان،  ان قانون الطفل الحالي نحتاج فيه الي تعديل تشريعي بسيط بتشديد العقوبه في حالات التعدي علي الايتام


مقترحاً ” عبد القادر ” انشاء لجنه تشرف علي دور الايتام لتتأكد من قيامها بعملها وتوفير الحمايه للاطفال