النهار
الجمعة 24 أكتوبر 2025 11:19 صـ 2 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزارة الصحة تعلن محاور المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية حكومة نتنياهو تصطدم مباشرة بجدار أمريكي عربي واحد.. ماذا يدور في الكواليس اللواء رأفت الشرقاوي: خطة تأمين شاملة لافتتاح المتحف المصري الكبير.. وتجربة مصر في تنظيم الأحداث العالمية نموذجًا يحتذى به اعتماد دولي جديد.. محطة مياه العبور تحصد شهادات الأيزو في الجودة والبيئة والسلامة ملاحقات أمنية ناجحة تقطع الطريق على تجار السموم.. وتنتهي بضبط 4 مجرمين خطر بالقليوبية مدير فرع القاهرة للتأمين الصحي يتابع سير العمل بمستشفى صيدناوي في أولى جولاته الميدانية.. مدير فرع القاهرة للتأمين الصحي يتفقد مستشفى المقطم معرض النيابة العامة الدولي للكتاب يعيد ليبيا لصدارة المشهد الثقافي ..ومشاركة مصرية متميزة ”المسلماني” في سكاي نيوز: فلسطين ليست ورقة وإنما مبدأ.. وموقف الرئيس السيسي والدولة المصرية أخلاقي معرض النيابة العامة الدولي للكتاب يعيد ليبيا لصدارة المشهد الثقافي ..ومشاركة مصرية متميزة في إطار عمل اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام المصري.. لجنة تطوير الإعلام الخاص تعقد أولى اجتماعاتها في إطار عمل اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام المصري.. لجنة السياسات الإعلامية تعقد أولى اجتماعاتها

أهم الأخبار

تدرب على يد الصاعقة المصرية والمخابرات العامة.. تعرف على ضابط تأمين الطائرة المختطفة

حصلت النهار  على تفاصيل جديدة في واقعة اختطاف طائرة مصر للطيران، أمس الثلاثاء، من مطار برج العرب وهبوطها في مطار لارانكا بقبرص بعد خطفها على يد شخص مصري الجنسية يدعى سيف الدين مصطفى، حيث توصلنا إلى هوية ضابط التأمين الجوي بشركة مصر للطيران المكلف بتأمين الرحلة ويدعى حازم ماهر الشاهد.


تخرج حازم في كلية الألسن بقسم اللغة الإيطالية، والتحق بمصر للطيران في عام 2010، وحصل على دورات فرق قتالية ودفاع نفس من القوات المسلحة، حيث تم تدريبه في مدرسة الصاعقة وجهاز المخابرات العامة، ومركز تدريب مصر للطيران، ووزارة الداخلية، والإدارة العامة للحماية المدنية.

ويقول مصدر في شركة مصر للطيران تفاصيل الرحلة - كما رواها "حازم" الذي لم يظهر في أية وسيلة إعلامية حتى الآن - قائلاإن الطائرة أقلعت بمطار برج العرب في السادسة صباحا ورقم الرحلة 181 يقودها كابتن طيار عمرو الجمل، وعلى متنها 56 راكبا بينهم طفل صغير، و6 من طاقم الطائرة هم مساعد الطيار يدعى "حمد"، ورئيس طاقم الضيافة، الشيف حسام، والمضيفات ياسمين ونهال ونيرة، فضلا عن مضيف آخر يدعى "حازم"، و8 ركاب عاملين في شركة مصر للطيران.

 

وحسب المصدر، أوضح الضابط في روايته للمسؤولين بالمطار أن الإرهابي ظهر جالسا على الكرسي 29 K،  وبعد الإقلاع تحرك إلى الخلف قاصدا الحمام ثم خرج متجها نحو ذيل الطائرة ممسكا في يده جهاز ريموت، وأرسل إلى قائد الطائرة عبر المضيف حازم خطابا مكتوب فيه "تم اختطاف الطائرة، أنا أرتدي حزاما ناسفا"، فأسرع كابتن الطائرة بإخطار ضابط التأمين بعدم التعامل مع هذا الشخص وهنا بدأت المفاوضات، حيث طلب المتهم في بداية الأمر التوجه إلى قبرص أو إسطنبول أو أثينا، وحدثت مشاورات إلى أن تم توجيه الطائرة إلى مطار لارانكا

وأوضح حازم أن الخاطف كان يتمتع بهدوء غير عادي، وطلب منهم إحضار مترجمة تدعى "مارية" فور هبوط الطائرة في قبرص، وبعدها بدقائق طلب ممثلا عن الاتحاد الأوروبي للتفاوض معه، فأخبره الطاقم باستدعائه.

وفي الساعة التاسعة و5 دقائق، وافق الخاطف على نزول السيدات والأطفال، وطلب بقاء 3 ركاب بريطانيين الجنسية، فضلا عن راكب إيطالي وآخر هولندي، وسمح بعدها بدقائق بنزول المضيفين حازم ونهال ونيرة، كما أرسل معهم ظرفا طلب إرساله لممثل الاتحاد الأوروبي.

 

ويضيف الضابط "نجحت المضيفة ياسمين - التي كانت تعمل بضيافة الجزء الخلفي بالطائرة المتواجد فيه المتهم - في إقناعه بالإفراج عن باقي المحتجزين، لكنه أصر على تواجد الأجانب، وسمح لباقي الركاب بالنزول".

وتابع "كان هذا الشخص ينظر إلي بحدة من بعيد ويشعر بالقلق من جانبي، لكنني لم أنظر إلى عينيه حتى لا يظن أن هناك شيء يحدث، وكانت هذه هي تعليمات الأجهزة الأمنية لنا في التعامل بمثل هذه المواقف"، واستطرد "كنت أحاول تهدأته، وبعد مرور دقائق توجه إليه راكب إنجليزي، وطلب أن يلتقط صوره سيلفي معه ووافق، لكنه كان حذرا ويضع يده على جهاز الريموت".

وأردف حازم "في الواحدة و5 دقائق توترت أعصاب الخاطف وطلب ممثلا عن الاتحاد الأوروبي وأعطاني مهلة 5 دقائق للرد عليه، لكنني طلبت منه 20 دقيقة أخرى، وهنا تدخلت المضيفة ياسمين التي بدا أنه يثق في كلامها وأقنعته بالمدة، وبعد مرور 5 دقائق طلب من الطيار المغادرة وترك الطائرة ومساعده أيضا، والمضيفة ياسمين، ثم أصر على نزولي وترك 3 أجانب، وهنا لم أتمكن من إقناعه مرة أخرى فنزلت بالفعل، وبعد مرور 5 دقائق نزل الركاب الثلاثة وسلم المتهم نفسه".

واختتم حازم حديثه قائلا "كان بإمكاني التعامل مع هذا الشخص لكن هناك احتمال واحد في المليون أن يفجر نفسه وهذا ما كان يمنعني، والقانون الدولي يمنع ذلك أيضا، لذا كنت أتعامل بحنكة معه وبهدوء تام، وأشعرته بأنه مظلوم وأننا جميعا سوف نقف معه حتى هدأ، وهنا انتهت الأزمة".