الجامعة العربية تطالب المجتمع الدولي في يوم الارض الضغط على اسرائيل لانهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية

طالبت الجامعة العربية اليوم المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) لإنهاء احتلالها العسكري والاستيطاني للأراضي الفلسطينية المحتلة، والتوقف عن ممارساتها التي تدمر الجهود السلمية المبذولة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة،محذرة من خطورة فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، مما يهدد السلم والاستقرار في المنطقة والعالم.
واكدت الجامعة العربية-في بيان اصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بمناسبة يُوم الارض الذي يوافق اليوم ٣٠مارس -انه لا سلام دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وقالت الجامعة العربية في بيانها :تحل علينا اليوم الذكرى الأربعين ليوم الأرض، ففي الثلاثين من مارس 1976، هب الشعب الفلسطيني في جميع المدن والقرى والتجمعاتالعربية في الأراضي المحتلة عام 1948 ضد الاحتلال الإسرائيلي، واتخذت الهبة الشعبية الفلسطينية شكل إضراب شامل ومظاهرات شعبية عارمة، أعملت خلالها قوات الاحتلال قتلاً وإرهاباً بالفلسطينيين، مما أدى إلى استشهاد العديد من الفلسطينيين، هذا إضافة لمئات الجرحى والمصابين واعتقال الآلاف.
واشار البيان الي ان السبب المباشر لهبة يوم الأرض هو قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة نحو 21 ألف دونماً من أراضي "عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد" وغيرها لتخصيصها للمستوطنات الإسرائيلية في سياق مخطط تهويد الجليل.
واكدت الجامعة العربية ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ عام 1948 وفي سياق ممارساتها العنصرية المتمثلة بمصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، دمرت حوالي 418 قرية عربية بما فيها من مساكن ومساجد وكنائس ومعالم تاريخية تدميراً كاملاً، ومنعت أهلها من العودة إليها، وما يزال أهلها والذين يبلغ تعدادهم أكثر من ثلاثمائةألف نسمة لاجئين في بلادهم داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وشددت الجامعة العربية علي انه سيبقى يوم الأرض يوما وطنيا يحييه الشعب الفلسطيني كل عام في ذكراه تعبيراً عن تمسكه بأرضه واستعداده لتقديم التضحيات دفاعاً عنها،وفي مواجهة المشروع الإسرائيلي القائم على السيطرة على الأرض الفلسطينية وتهويدها، والتنكر لحقوقه المشروعة والتي أكدتها المواثيق والقوانين الدولية، مناضلاً من أجل هذه الحقوق في وجه السياسات والممارسات العنصرية الإسرائيلية وأهدافها.
واشارت الي ان هذه المناسبة تأتي في وقت يتزايد فيه النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، فضلاً عن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى ، وعملية التطهير العرقي الجارية في القدس وفصلها عن بقية أراضي الضفة الغربية المحتلة، واستمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى.
واضافت انها تأتي في وقت تشتد فيه حملات المصادرة والاقتلاع وهدم البيوت التي تصعدها الحكومة الإسرائيلية ضد الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل والتي تترافق مع تزايد التشريعات العنصرية المعادية لهم.
ووجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحية إعزاز للنضال البطولي للشعب الفلسطيني في كل مكان لتمسكه بأرضه وتشبثه بها، وما قدمه من تضحيات جسام وشهداءوجرحى وأسرى في سبيل وطنه وأرضه دفاعاً عن حقوقه المشروعة وهويته الراسخة،
وطالبت المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية ذات الصلة كشف الممارسات العنصرية للحكومة الإسرائيلية، واستهدافها للهوية والأرض والحقوق التي كفلتها المواثيق الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني عام 1948 والتضامن مع نضالهم المشروع .