المالكي : انعقاد مؤتمر دولي للسلام سيسهم في تحقيق نقلة نوعية لدعم القضية الفلسطينية والتحرك نحو انهاء الاحتلال وتوفير الحماية الدولية

اكد وزير الخارجية الفسطيني رياض المالكي، ان انعقاد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية سيساعد في احداث نقلة نوعية فيما يتعلق بطبيعة الصراع والتحرك القادم من اجل انهاء الاحتلال وتوفير الحماية الدوليةللشعب الفلسطيني .
واضاف المالكي في تصريحات له قبيل مغادرته القاهرة اليوم الاثنين، وفي اعقاب مشاركته في اعمال اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة الأوضاع الفلسطينية على مستوى وزراء الخارجية في مقر الجامعة العربية، ان فكرة انعقادالمؤتمر هامة وايجابية وستعطي زخما كبيرا الى الدول التي كانت ترغب في ان يكون لها دور في البحث عن سلام في منطقة الشرق الأوسط، وايضاً ليكون لها دور في المشاركة في صنع السلام المنشود.
وقال، ان اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة الأوضاع الفلسطينية والتي عقدت بناء على طلب من دولة فلسطين في مقر الجامعة العربية امس الأحد برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، كانت داعمة لنا في جميع التحركات التي تبذل دوليا، حيث اطلعنا أعضاء اللجنة على آخر التطورات في فلسطين وما تمارسه اسرائيل من انتهاكات واستمرار الاعدامات الميدانية والتصعيد ضد الشعب الفلسطيني والتي أدت الى استشهاد اكثر من ١٥٠ شهيد منذ أكتوبرالماضي، بالاضافة الى ما يتعرض له المسجد الاقصى من اعتداءات مستمرة.
وطالب المالكي، أعضاء اللجنة المكونة من : مصر، وفلسطين، والأردن، والمغرب، بالاضافة الى الأمين العام للجامعة العربية، ببلورة موقف عربي و التحرك من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن لتوفير حماية دوليةللشعب الفلسطيني، والعمل على استصدار قرار يقضي بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق جدول زمني محدد.
وتطرق وزير الخارجية، عن كيفية التحرك الجماعي العربي في الاطارات المختلفة انطلاقا من موضوع الحماية الدولية، على أن يكون هناك مساران متوازيان ما يتعلق بالخبراء العرب والقانون الدولي والذي بدأه بالفعل الأمين العام للجامعة العربية لتحديد خطوات اكثر تفصيلية ومقترحات مرتبطة بآلية خاصة من اجل حماية الشعب الفلسطيني، بالاضافة الى الخطوات التي ستبدأ في مجلس الأمن من مناقشة موضوع الحماية عبر مناقشة التقرير الذي تم توزيعهعلى أعضاء المجلس حول حالات الحماية الذي تمت في السنوات الاخيرة .
وقال المالكي، لقد طلبنا من جمهورية مصر العربية الشقيقة بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن ان تطلب مناقشة نظام الحماية الدولية لفلسطين على مستوى أعضاء المجلس من اجل تحريك هذا الملف وخلق ديناميكية داخل مجلسالأمن حول موضوع الحماية .
واستنكر المالكي التصريح الصادر عن وزارة الإسكان الإسرائيلية الاخير حول بناء ٥٥ الف وحدة استيطانية بما فيها ٨٢٢٣ وحدة استيطانية في منطقة E1 وبهذا القرار سوف يقسم الضفة الغربية ما بين شمالها وجنوبها، منوها انهتم تعزيز ذلك بتقديم دراسة كاملة وصور فوتوغرافية لاعضاء اللجنة الوزارية توضح مدى خطورة هذا القرار.
واضاف، "اطلعنا أعضاء اللجنة على اللقاء مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال الأيام الماضية، وعن الدور الذي ستقوم به فرنسا من متابعة جهودها في مجلس الامن لتقديم مشروع القرار، مؤكدا ان هناك تفاهم وتنسيقكامل على المستوى الفلسطيني - الفرنسي مدعوما بالبعد العربي لاستكمال الاتصالات معهم حول التحرك على مستوى مجلس الامن .
وأكد وزير الخارجية رياض المالكي، ان انعقاد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية له أهمية كبيرة، وذلك وفقا لما دعا اليه الرئيس محمود عباس في كلمته الاخيرة بمناسبة أعياد رأس السنة في بِيت لحم، وخاصة في إطارالتراجع الامريكي للتحرك فيما تبقى من ولاية الرئيس الحالي باراك اوباما وبالتالي اصبح مهم جدا وضع آلية جديدة بمؤتمر دولي يركز على مبادرة السلام العربية أساسا ويخلق آلية متابعة، وفي هذا السياق أكد ان اللجنة الوزاريةقدمت الدعم المطلوب لمتابعة هذه الفكرة وسنتابعها ايضا مع المسؤولين الفرنسيين لكي نرى إمكانية تحقيق او التحضير لها.
وأكد المالكي، ان فكرة عقد المؤتمر سيكون مختلفا تماما عن أي مؤتمر سابق وذلك من حيث الظروف والتي تمر بها المنطقة وخاصة في الشأن الفلسطيني، مشيرا ان الادارة الأمريكة رفعت يدها عن استعدادها للتحرك على مستوى عمليةالسلام وبالتالي يجب ان نبحث عن آلية جديدة لكي نعيد فيها الزخم وهي "انعقاد مؤتمر دولي للسلام".
واشار، ان تحقيق عقد المؤتمر يتطلب منا كيفية طرحه للعديد من الدول لنرى كيفية تجاوبها في هذا الموضوع، مؤكدا ان الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي سيطرح هذه الفكرة خلال زيارته للولايات المتحدة ولقائه الأمينالعام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال المالكي: اننا حصلنا على دعوة من الرئيس الحالي لمجلس الامن "وزير خارجية الأورجواي" الذي سيعقد جلسة من اجل مناقشة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية في ٢٦ من الشهر الحالي وستتحدث عن كافة الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية بكافة تفاصيلها .
وأكد وزير الخارجية رياض المالكي، أن مصر دائما هي دولة داعمة ومساندة وحامية للقضيّة الفلسطينية وبالتالي شعرنا بارتياح كبير عندما نجحت مصر وبتفوق في الحصول على مقعدها في مجلس الامن.
وقال لقد بدأنا بالفعل في التنسيق والمشاورات المعمقة مع الاشقاء في مصر وحملها للقضية الفلسطينية في مجلس الامن وذلك من خلال لقاءات واتصالات هاتفية مع وزير الخارجية سامح شكري، موضحا ان رئاسته للجنة الوزاريةالعربية المعنية بمتابعة الشأن الفلسطيني هي إشارة هامة.
واكد، "انه طالما الملف الفلسطيني في أيد مصرية هو إذن في أيد أمينة"، وبالتالي ليس لدينا اي شك ان ما ستقوم به مصر خلال السنتين القادمتين من إنجازات سيكون هو تماما ما تتوقعه فلسطين .