النهار
الثلاثاء 19 أغسطس 2025 10:49 مـ 24 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
سحب أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر لعدم إثبات الجدية في التنفيذ توطين صناعة الألواح الشمسية وإنتاج السليكون .. تفاصيل اجتماع وزير الكهرباء بالبترول “تكامل العلوم الشرعية ” ندو ة بأوقاف الدقهلية ”خلاف على مكالمة ينتهي بالدماء”.. طالب يهاجم صديقه بسلاح أبيض بشبرا الخيمة نائب محافظ سوهاج يستقبل رئيس جهاز مدينة سوهاج الجديدة لقاء جماهيري موسع في القليوبية: ”شكاوى المواطنين تتحول إلى حلول عاجلة” بقرار من مجلس القضاء الأعلى.. المستشار طلال رضوان رئيسًا لاستئناف جنايات الإسكندرية عمرو الليثي: الإعلام العربي يواجه تحديات الذكاء الاصطناعي إطلاق بوستر فيلم جوازة فى جنازة قبل عرضه 10 سبتمبر المقبل قمة الإبداع الإعلامي تشهد توقيع 8 اتفاقيات لتعزيز الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي الوكيل يبحث مع اللجنة العامة للمواد الغذائية مشروع تحويل 40,000 منفذ تموينى إلى سلسلة تجارية زينة تستكمل تصوير ورد وشوكولاتة فى القاهرة بعد انتهاء مشاهد لبنان

حوادث

مذبحة في الصف.. عجلاتي يذبح 5 أفراد من أقاربه.. والسبب زوجته

شاب بسيط اعتاد الخروج كل صباح من منزله بقرية الودي بمركز الصف بالجيزة، متجهًا إلى محل إصلاح الدراجات الذي يعمل به، لم يحاول التنصل من مهنته التي ارتضاها لنفسه - "عجلاتي" - بل كان يفتخر بها كونها مصدر رزقه.

وتقدم "خالد" لخطبة إحدى الفتيات بعد مشورة الأهل والأقارب، خاصة أنها من عائلة عُرف عنها الصلاح والأخلاق الحميدة، وبالفعل تمت خطبتهما، وكان ينتظر بفارغ الصبر إتمام زواجهما حيث بذل المال والجهد للانتهاء من عش الزوجية.

وفي حفل عرس بهيج وعلى أنغام الموسيقى وبحضور الأهل والأقارب والأصدقاء، وجد الشاب العشريني حلمه يتحقق بالزواج من الفتاة التي يراها مناسبة له، ستكون سنده في الحياة، وأمًا لأطفاله في المستقبل، ومرت السنوات الأولى بشكل جيد.

رزق "خالد" بطفلته "ملك"، سعد كثيرًا لقدومها، وصار شغله الشاغل هو تلبية كافة احتياجاتها حتى لو أرادت "لبن العصفور"، وأخذ يغدق عليها بالمال والحنان ومشاعر الأبوة.

لكن دوام الحال من المحال، بدأت المشكلات تعرف طريق "عش الزوجية"، مشادة كلامية هنا، مشاجرة هناك، وسط تدخل الأهل وأصحاب المشورة حتى لا تصل الأمور لمرحلة يكون الندم فيها بدون فائدة.

وجاءت الأقدار بما لم يكن في الحسبان، حيث وقعت مشادة كلامية بين الزوجين، تطورت لمشاجرة، قررت على إثرها الزوجة ترك "عش الزوجية"، واصطحبت ابنتها التي لم تتعد الـ6 أعوام للعيش من جديد بمنزل والديها حيث كانت نشأتها بعدما وجدت أن نسبة استمرار تلك الزيجة أصبحت ضعيفة للغاية، وأن الانفصال هو الحل الأقرب.

فجأة، تبدلت الأمور، وانفرط عقد الأسرة، وصارت وحشة المنزل تحاصر صاحب الـ35 عامًا، الذي لم يستطع العيش بمفرده، بعيدًا زوجته وطفلته.

جلس "خالد" محاولاً البحث عن حل لتلك الأزمة، مسترجعًا لحظات الفرحة التي كانت تنتابه فور دخوله من باب المنزل فور رؤيته لطفلته وهي تستقبله رفقة والدتها لينسى معهما عناء يوم عمل طويل، ثم يتنقل ببره بين أرجاء الشقة، ولسان حاله: "هنا كانت تلعب طفلتي، وهناك كانت تحاول اللحاق بوالدتها أثناء دخولها لإعداد الطعام بالمطبخ".

بعد تفكير عميق، اتخذ الشاب الثلاثيني قرارًا بإعادة المياه لمجاريها مرة أخرى، وذهب لإقناع زوجته بالعودة للعيش معه، واستكمال حياتهما رقة طفلتهما.

صعد درجات السلم بحذر وكأنها المرة الأولى التي تطأ فيها قدماه ذلك العقار، وطرق باب الشقة، وفتح "أحمد محمد"، 25 عامًا، شقيق زوجته الباب، وسمح له بالدخول، وبمجرد دخوله سأل عن زوجته، فأخبرته والدتها "شوقية حسن"، 50 عامًا، أنها ليست بالداخل، وأنها ذهبت لقضاء بعض متطلبات المنزل، فجن جنونه؛ ظنًا منه أنهم يكذبون عليه، ولم يخبروه بمكان تواجد زوجته الحقيقي.

ووقعت مشادة كلامية بين "خالد" وحماته، تطورت لمشاجرة، تدخل على إثرها ابنها، فأخرج الأول سكينًا من طيات ملابسه، وسدد له طعنات نافذة بالجسم وذبحه أمام والدته، لتتدخل شقيقته "صفاء"، 30 عامًا، فما كان من "العجلاتي" إلا أن ألحقها بشقيقها بنفس الطريقة ومن بعدهما والدتهما، وكانت الفاجعة أن تخلص من فلذة كبده.

تغطت أرضية المنزل بالجثث، وصارت الدماء تسيل كالنهر المندفع، وحاول الهرب عقب فعلته لكن الجيران بدأوا في التجمع مع تعالي أصوات الصراخ والاستغاثة من الضحايا، وأجهزوا على المتهم ليلحق بضحاياه الأربع.

كشف الجريمة

ترجع تفاصيل الجريمة إلى تلقي اللواء رضا العمدة، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، إخطارًا من غرفة النجدة بوقوع مشاجرة ووجود متوفيين بإحدى قرى مركز الصف.

وانتقل العميد محمود شوقي، مأمور القسم الصف، إلى مكان البلاغ، وعُثر على جثة "خالد"، 35 عامًا، عجلاتي، بجوار جثة ابنته 6 أعوام، وحماته واثنين من أبنائها.

وكشفت تحريات المقدم محمد عبد الشكور، رئيس مباحث الصف، وجود خلافات زوجية بين العجلاتي وزوجته، تركت الأخيرة منزل الزوجية، وتوجهت للإقامة لدى أسرتها، ما دفع الزوج لمحاولة إقناعها بالعودة معه.

وتبين أن "خالد" توجه إلى منزل حماته، وسأل عن زوجته، لكنها كانت غير موجودة، فوقعت مشادة كلامية بينه وحماته تدخل على إثرها اثنين من أبنائها لنجدة والدتهما، فقام بذبحهم واحدًا تلو الآخر، ثم تخلص من ابنته، ولدى تيقنه من وفاتهم، حاول الهرب لكن الأهالي حاصروه، وتعدوا عليه بالضرب بالشوم والحجارة، فسقط قتيلاً.