الصادق المهدى فى نقابة الصحفيين:عمرو موسى والفقى فارسين من مصر العريقة والارهاب جاء نتيجة تقصير عربى

على مدى ثلاث ساعات استضافت نقابة الصحفيين اليوم ندوة
للصادق المهدى، رئيس وزراء السودان الأسبق، وذلك تحت عنوان "أوضاع المنطقة وما آلت إليه". شارك فى الندوة
عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين سابقا،و الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى ورئيس لجنة العلاقات الخارجية الأسبق بمجلس الشورى، وعدد من السياسيين وكبار الصحفيين السودانيين.
وادارت الندوة الصحفية اسماء الحسينى رئيس قسم الشئون العربية بالاهرام
من جانبه اكد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين سابقا، إن الصادق المهدى يمثل جيلا عربيا وإفريقيا من نوع خاص، مضيفا أن صلته به تمتد لسنوات طويلة. وأضاف موسى، خلال كلمة له فى ندوة الإمام الصا دق المهدى بمقر نقابة الصحفيين، أن هناك علاقة وثيقة بين مصر والسودان ليس لأنهما شقيقان، ولكنهما توأمان. وشدد عمرو موسى، على أنه يجب أن يقف الجميع ضد الإرهاب الذى هو مهدد لاستقرار المجتمعات خاصة عندما يستخدم العنف، مشيرا إلى أنه لا يمكن اعتبار الاٍرهاب من الجنوب، ولكن هو سلاح ضد استقرار العالم كله. وأوضح عمرو موسى، أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية ظهرت عن عنف غير مبرر وقتل ودمار لعدد من الدول العربية، ومجتمعات أخرى غير العربية، موضحا أنه يتفق مع الصادق المهدى فى أن الإرهاب جاء نتيجة تقصير عربى واستغلال خارجى. وأكد الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى ورئيس لجنة العلاقات الخارجية الأسبق بمجلس الشورى، أن الإمام الصادق المهدى، كانت له حوارات فكرية ولقاءات عميقة.
ووجه الدكتور مصطفى الفقى التهنئة للصادق المهدى بمناسبة عيد ميلاده الثمانين ولصدور كتابه،
. ويرى الصادق المهدى، رئيس وزراء السودان الأسبق، أن الملوث الأول للبيئة هو الدول الصناعية المتقدمة، وأن الضحية الأولى هم نحن، مضيفا، إنه طرح فى كتابه فكرة العدالة المناخية التى يجب أن يدفعوا لهم التعويض مقابل هذا التلويث. وأضاف المهدى، أن عمرو موسى ومصطفى الفقى فارسين من مصر العريقة الحاضر والمستقبل، متابعا "طرحت فى كتابى فكرة العدالة المناخية، التى لابد أن يدفع لنا تعويضا عن التلويث الذى وقع على البيئة وما يساعد على التصحر". ويرى المهدى أن المشروع القومى قد فشل، ولابد أن يدخل فى أربع حلقات من واقعنا وهم المشروع الوطنى والعربى والإسلامى والدولى، مؤكدا أن الطرح القومى أصبح ضرورة. وشدد رئيس وزراء السودان الأسبق، على أن المشكلة فى الطرح القومى والذى لابد وأن ينطلق من ضرورات العصر وحقوق الإنسان والحريّة والكرامة، يجب مراعاة عدم التناقض بين العروبة والإسلام. واختتم المهدى كلمته قائلا: "نحن نسعى إلى التواصل مع المجتمع المصري، وأن تكون العلاقات بيننا وثيقة ومدنية، وليست رسمية فقط".