الاحتجاجات التى تشهدها إسرائيل قد تؤدى إلى انهيار حكومة نتنياهو

لم يستبعد الخبير الفلسطيني فى الشأن الإسرائيلي الدكتوروليد المدلل أن تؤدى المظاهرات الحاشدة التى تشهدها إسرائيل حاليا احتجاجا علىغلاء المعيشة أن تكون مقدمة لانهيار حكومة بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن هذهالاحتجاجات التي لم تشهدها إسرائيل من قبل ضمت تحالفات من احزاب كبرى مشاركة فىالحكومة بخلاف الكثير من المتدينين.وقال المدلل ،فى تصريحات لمراسل وكالة انباء الشرق الاوسط فى غزة، إن هذهالمظاهرات تمثلت خطورتها على الحكومة فى أنها ضمت قاعدة عريضة من اقصى اليمين إلىأقصى اليسار الإسرائيلي ومن الممكن أن تنسحب بعض الاحزاب المشاركة مثل كاديماوالعمل من الحكومة لتنهار الحكومة توافقا مع هذه المظاهرات.وحول مدى تأثير هذه الاحتجاجات على الواقع الفلسطينى، قال المدلل إنها لن تحدثتأثيرا إلا إذا انهارت الحكومة الحالية وسحبت منها الثقة وجاء بدلا منها حكومةأكثر تطرفا.وعن إمكانية لجوء الحكومة الإسرائيلية إلى أسلوب لوقف هذه المظاهرات بصرف انظارالمتظاهرين إلى شأن آخر، قال الخبير الفلسطيني إنه لايستبعد أن تقوم إسرائيل ببعضالحماقات مثل تنفيذ عملية عسكرية داخل غزة أو القيام بعمليات اغتيال لبعض الاشخاصوهو ما يربك الجبهة الداخلية والوضع الامنى فى اسرائيل ويوقف هذه المظاهرات.ونبه المدلل إلى أن الجبهة الاسرائيلية الداخية عند حدوث خطر عادة ما تلجأ إلىالتوحد امام الخطر الخارجي، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية متيقظة لذلك.وأفادت تقديرات إسرائيلية بأن عدد المشاركين فى حركة الاحتجاجات على غلاءالمعيشة في اسرائيل بلغ بلغ ربع مليون وتوزع المتظاهرون في مناطق مختلفة منها وسط تل أبيب قبالة منزل رئيس الوزراء.ودعت رئيسة المعارضة تسيبي ليفني إلى تغيير أولويات الحكومة، منتقدة بشدة رئيسالوزراء بنيامين نتانياهو قائلة إنه يرضخ للابتزاز السياسي ويدفع المبالغ الطائلةإلى مجموعات صغيرة.أن المتظاهرين يمثلون دافعي الضرائب الذين يحتجون ضد الحكومة التي لمتعد تمثلهم فيما أبدى اثنان من أركان حزب الليكود تعاطفهما مع المحتجين، إذ قالوزير المواصلات يسرائيل كاتس إن الاحتجاجات على غلاء أسعار السكن ملحوظة والحكومةتتعامل معها بجدية.