الإثنين 20 مايو 2024 03:05 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

"البحرية" تحبط "مخطط حماس" لتفجير محطة مياه رفح

 

أكدت مصادر رفيعة المستوى في شمال سيناء، أن أجهزة الأمن رصدت مخططا من حركة حماس الفلسطينية لتفجير محطة مياه مدينة رفح يوم 5 نوفمبر الماضي، المسؤولة عن ضخ المياه إلى المنطقة الحدودية لغمر الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة، ما ساهم في التخلص من 90% من الأنفاق المستخدمة في تهريب الإرهابيين والسلع والأسلحة والمتفجرات.

وأضافت لـ"الوطن"، أن حركة حماس دفعت أحد رجال الضفادع البشرية التابعين لها، ويدعى "فراس مقداد"، الذي تسلل عبر الحدود البحرية، واقترب من المحطة استعدادا لتفجيرها، إلا أن البحرية المصرية رصدته ونجحت في تصفيته.

وأضافت أن حركة حماس خرجت وقتها لتزعم أن القتيل هو صياد فلسطيني تمت تصفيته عن طريق البحرية المصرية، رغم أنه لم يكن داخل مركب وقتها، مشيرة إلى أن حماس تستغل سلاح الضفادع البشرية الخاص بها، ويضم ما يقرب من 50 عنصرا مدربا على أعلى مستوى، نفذ عملية استهداف زورق إسرائيلي وتفجيره وسط البحر عام 2000، في نقل المتفجرات عبر البحر إلى تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي، لاستخدامها في استهداف أهداف مصرية، ردا على نجاح السلطات في التخلص من معظم الأنفاق الحدودية، التي كانت تعتمد عليها الحركة بشكل كبير، فضلا عن دراسة مصر لإمكانية تحويل معبر رفح إلى منطقة تجارية حرة، تخضع لإشراف شركة أمن عربية محايدة، لرفع يد الحركة عن المعبر بشكل كامل.

وتوقعت المصادر أن تكرر الحركة المساعي لتفجير محطة رفع المياه مجددا بالتعاون مع "بيت المقدس"، في محاولة لفك الحصار الخانق المفروض على تحركاتها بعد إغراق الأنفاق، ما يفسر رصد أجهزة الأمن المصرية لتدريبات شاقة يقوم بها سلاح الضفادع البشرية التابع لحماس، على ساحل مدينة رفح الفلسطينية، بالإضافة إلى تدريبهم لعناصر جديدة تابعة لـ"بيت المقدس" على استخدام البحر في تهريب المتفجرات إلى سيناء.

وردت "البحرية المصرية" على تحركات "حماس" و"بيت المقدس" بإعلان الاستنفار بشكل كامل على طول الشواطئ المصرية في سيناء، بحسب المصادر، التي أشارت إلى تسيير دوريات من زوارق البحرية بشكل دائم في المنطقة الحدودية الفاصلة مع قطاع غزة، وتمشيط أعماق مياه البحر أمام شواطئ سيناء من جانب الضفادع البشرية المصرية، فضلا عن نشر قوات حرس الحدود بطول الشاطئ، لمنع تسلل أي عناصر من "حماس" عبر المياه.