النهار
الأحد 16 يونيو 2024 09:37 صـ 10 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

القصة الكاملة لليلة باريس الحزينة

 

شهدت العاصمة الفرنسية باريس أحلك ليلة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، بعدما شن مسلحون متطرفون هجوما منسقا شمل حوادث إطلاق نار وتفجيرات في مناطق متفرقة قبل أن يتطور الوضع ويتم احتجاز رهائن وقتل 100 شخص منهم، لتصبح النتيجة النهائية بين 140 و160 قتيلا -بحسب مصادر طبية وأمنية فرنسية-.
 

وتحول الوضع في باريس بين دقيقة وأخرى، فبعد أن كانت المدينة تستعد للنوم هادئة انطلقت هذه السلسلة من الحوادث التي بلغت 7 ما بين حوادث إطلاق نار وتفجيرات نفذها 5 أو 6 مسلحين بحسب شهود في المدينة، وبدأت الحوادث بإطلاق نار على عدد من البارات والمطاعم رافقها تفجيرات محيطة بإستاد فرنسا الذي كان يشهد مباراة ودية بين المنتخب الفرنسي ونظيره الألماني بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.

بداية الهجمات

 

 

 

وبدأت سلسلة الحوادث في الساعة التاسعة والثلث مساءً بتوقيت باريس، حينما اقتحم شخصان مطعم "لوكاريون" في الدائرة العاشرة بالعاصمة، وقتلا 10 أشخاص وإصابة آخرين، باستخدام أسلحة "كلاشينكوف" ولاذا بالفرار، تلاها إطلاق نار أخر بالقرب من مسرح باتكلان بشارع بوليفار فولتير، إذ سمع أصوات رصاص.
 

ورافق هذه الحوادث وقوع 3 انفجارات في وقت واحد في المنطقة المحيطة بإستاد فرنسا والذي كان يشهد مباراة لفرنسا وألمانيا بحضور أولاند، وتمكنت قوات الأمن من إجلاء الرئيس الفرنسي إلى قصر الإليزيه بأمان.

 

 

في نفس السياق، ذكرت مصادر لصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، أن رجلين فتحا النار في شارع شارون على أحد المقاهي، وسمع أصوات أكثر من 100 عيار ناري.

تفجير انتحاري

تطورت الحوادث وذكر شهود عيان أنهم رأوا مسلحين غير ملثمين يحملون أسلحة نارية ويتحركون في الدائرة العاشرة والحادية عشر في باريس، وذلك بعد إعلان السلطات أن أحد تفجيري إستاد فرنسا ناجم عن تفجير انتحاري، وهو الأول في فرنسا.

 

 

 

وانتقلت بؤرة الأحداث فجأة إلى وسط باريس، إذ اشتعلت اشتباكات دموية في متاجر آلز ومنطقة متحف اللوفر ومركز بومبيدو، في الوقت الذي انشغلت قوات الأمن بإخلاء إستاد فرنسا الذي كان يعج بالجماهير الذين يحضرون المباراة، مع إعلان قتل أحد المسلحين.
 

وأدت هذه الاشتباكات إلى ارتفاع ضحايا الحوادث إلى أكثر من 40 شخصا، في الوقت الذي أعلنت فيه صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن مسلحين يقفون على مباني شارع بوليفار فولتير بالقرب من مسرح حفلات باتاكلان.
 

وفي نفس السياق، خرجت عمودية باريس لتعلن حظر التجوال، مطالبة المواطنين بالالتزام في منازلهم وعدم التجول بالشوارع.
 

ونشرت العديد من وسائل الإعلام الفرنسية بعد ذلك وقوع أكثر من 100 رهينة داخل مسرح حفلات باتاكلان بشارع بوليفار فولتير ومحاصرة الشرطة للمنطقة