النهار
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 11:40 صـ 21 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مواعيد مباريات الأهلي في نوفمبر محليا وأفريقيا عبدالغفار: الصحة ليست مجرد تكلفة.. بل استثمار حقيقي مستقبل أكثر ازدهاراً وعدالة طلاب قسم الإعلان بـ فنون تطبيقية حلوان يتألقون في مسابقة ”Graphic Design بالعربي” «آداب عين شمس» تختتم الدورة التدريبية للمهارات الريادية لتأهيل الطلاب لسوق العمل شراكة حصرية بين باناسونيك و NexGen لحلول المنازل الذكية في مصر يوسف بدوي: فخور بتنظيم مصر لبطولة العالم للكاراتيه.. والدهراوي: جاهزون لتقديم نسخة تاريخية من القاهرة 2025 حملة مفاجئة تفضح مخالفات مراكز طبية بالخصوص.. وتشميعها بالشمع الأحمر إعلان نتائج انتخابات غرفة تطوير واستصلاح الأراضي الصحراوية للدورة 2025-2029 باتحاد الصناعات شوبير ينتقد إدارة الزمالك: اتركوا الشكاوى الجانبية واهتموا بإصلاح النادي الصحة العالمية تعلن خلو مصر من «التراكوما» كمشكلة صحية عامة وإنجاز تاريخي قانون التأمينات الاجتماعية يوضح حالات قطع المعاش والمنح المستحقة للمستفيدين عند الزواج أو البلوغ ”المسار الأزرق” يضيء شاشة افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ46

تقارير ومتابعات

أكاديمي سعودي يشكّك في نظريات التأثير الإعلامي

شكك أستاذ الإعلام المشارك في جامعة الإمام الدكتور عبدالله الحقيل في وجود تأثيرات إعلامية،مؤكداً في محاضرة أقامتها له الملحقية الثقافية السعودية بالمغرب ضمن فعاليات صالونها الثقافي، عنوانها التأثيرات الإعلامية: نظرية أم فرضية وأداراها الملحق الثقافي السعودي بالمغرب ناصر البراق، وجود إشكال في نظريات التأثير الإعلامي، إذ إنها لم تقم على الربط المباشر ما بين مكنون الفرد والمضمون الإعلامي، بل قامت على إسقاط المضمون الإعلامي على الفرد إسقاطاً تعسفياً لا يجيزه المنهجي العلمي للعلاقة واختبارها. وطالب بالتأمل في هذه التأثيرات الإعلامية ووضع الأمور في تصورها المنهجي السليم، قبل أخذ هذه التأثيرات على إطلاقها، وألا نقبل ما يسمى بنظريات التأثير على أنها نظريات يقينية مسلم بها.ونفى الحقيل وجود أية نظرية إعلامية تربط ربطاً منهجيا وإحصائياً بين مضمون وسائل الإعلام ومكنون الفرد، ما عدا نظرية ترتيب الأولويات، واصفاً إياها بأنها نظرية هلامية من الناحية المنهجية ولديها عيوب كبيرة، والمعالجة فيها ضعيفة، على رغم أنها تلاقي رواجاً وإقبالاً هائلاً من الباحثين.وفي المحاضرة، لفت الحقيل إلى أن ما دفع العالم للافتراض أن وسائل الإعلام ذات تأثير قوي، هو عدم التفكير في تعقيدات قياسات العملية الإعلامية عندما نشأ بشكل قلق كعلم وكممارسة في الحرب العالمية الثانية. مضيفاً أن هذا الافتراض لاقى استحسان السياسيين والإعلاميين والأكاديميين ورجال المال، وجميعهم تلقوا هذا التصور وآمنوا به لفترة طويلة، لأنهم منتفعون منه.وفصّل في ذلك، وقال إن السياسيين يريدون أن ينفذوا عبر وسائل الإعلام إلى شعوبهم وإلى مريديهم، كما أن وكالات الإعلان تريد أن تكون وسائل الإعلام قوة تخدم أهدافهم الاقتصادية والاستثمارية. قبل أن يضيف أن الأكاديميين أيضاً لهم مصلحة في أن يروا وسائل الإعلام مؤثرة، لأن ذلك سينعكس على أهمية تخصصهم وما يقوموا به من أعمال أكاديمية كثيرة، ولذا تفاعل الغالبية منهم مع التأثيرات الإعلامية على أنها نتيجة أكثر من فرضية، وانطلقوا يبحثون في الدلائل التي تؤكد النتيجة وليس البحث في قبول الفرضية أو رفضها. فأنشأت أقساماً وكليات للإعلام، كان مبرر تأسيسها أن وسائل الإعلام ذات قوة هائلة، وبالتالي لا بد من السيطرة عليها وتنظيمها وتطويرها عبر تحويلها من ممارسة مهنية عفوية إلى ممارسة مقعدة على شروط ومعايير وقواعد منضبطة، أي تحويل الممارسة الإعلامية من فن إلى علم عبر توثيق الممارسة وأنماطها، بما يسمح بتدريسها وتداولها وتطبيقها وتطويرها.وناقش الحقيل هل الإعلام مؤثر حقاً؟ وهل تأثيره الحقيقي يتفق مع ما تقوله أدبيات التأثير تلك، وما تصفه البحوث وما تشرحه نظريات الإعلام؟ قبل أن يجيب أن ذلك يحتاج تأملاً منهجياً. وقال إن التأثير في أبسط صوره يتطلب أن يكون لدينا متغير مستقل وتابع في حالة صفرية، بحيث يتحرك فيها المتغير المستقل تحركاً يحدث حركة أخرى في متغير تابع، ثم بعد ذلك نتأكد أن الحركة التي تحدث في المتغير التابع هي فعلاً ناتجة عن حركة المتغير المستقل، مؤكداً أن إثبات ذلك عملية صعبة جداً إن لم تكن مستحيلة، لأن العملية الإعلامية تتكون من حلقات منفصلة هي المرسل والوسيلة والجمهور، وكلها كتل مستقلة، وبالتالي لا نستطيع من الناحية المنهجية أن نقول إن هذا المتغير أثر على ذك المتغير.