«المنظمة العربية»: 59.5 مليون مواطن عدد النازحين بسبب الحروب

قال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية: إن تقرير الاتجاهات العالمية السنوي الجديد الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أظهر أن النزوح العالمي الناتج من الحروب والصراعات والاضطهاد، قد سجّل أعلى مستوياته، وهو مستمر في الارتفاع بوتيرة متسارعة.
وأضاف «الهتلان» في تصريحات صحفية، أن عدد النازحين قسرًا بلغ 59.5 مليون شخص مع نهاية عام 2014 مقارنةً بـ51.2 مليون شخص قبل عام، وقد سجّل الارتفاع منذ عام 2013 أعلى مستوياته على الإطلاق خلال عام واحد، ولو كان هؤلاء مواطنين في دولة واحدة، لحلّت في المرتبة الرابعة والعشرين بين أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.
وأشار «الهتلان» إلى أن المعاناة الكبيرة التي خلفتها الحرب في سوريا وحدها، أدت إلى نزوح 7.6 ملايين شخص داخليا، ولجوء 3.88 ملايين شخص إلى المناطق المحيطة وغيرها، من الشرق الأوسط أكبر منتج ومضيف للنازحين قسرًا واللاجئين في العالم.
ويضاف إلى الأعداد المرتفعة والمقلقة للنازحين من سوريا، نزوح 2.6 مليون شخص حديثًا على الأقل في العراق، حيث بلغ عدد النازحين داخليا حتى نهاية عام 2014، ما مجموعه 3.6 ملايين شخص، فضلًا عن نزوح 309.000 شخص حديثًا في ليبيا.
وأشار إلى أن هناك نحو تسعة من بين 10 لاجئين (86 في المائة) في مناطق وبلدان تعتبر أقل تقدمًا من الناحية الاقتصادية، وأغلبها دول نامية لديها مشكلاتها التنموية، وتعجز مواردها أصلا عن تلبية احتياجات مواطنيه.
وحث «الهتلان» على ضرورة أن يشارك المجتمع الدولي في تحمل مسئولية حماية اللاجئين وتلبية احتياجاتهم المختلفة لتمويل الحكومات والمنظمات التي تقدم خدمات لللاجئين للوفاء بجميع متطلباتهم الضرورية واللازمة لمن أجبرتهم الظروف القاسية على ترك بلادهم واللجوء إلى دول الجوار أو الانتقال إلى دول أخرى هربًا من الصراعات المسلحة أو الحروب أو بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة والأحوال السياسية المضطربة أحيانًا.