رئيس جامعة الأزهر يحث على الأخذ بيد الشباب للحيلولة بينهم وبين التطرف والغلو

أكد الدكتور عبد الحي عزب عبد العال رئيس جامعة الأزهر أن الأمة الإسلامية يجمعها أكثر وأعظم بكثير مما يفرقها ، ذلك أن العقيدة بأصولها تجمع الأمة، والدين بأركانه يعصمها، والشريعة بمقاصدها الإنسانية تعزها ، لافتا إلى أن كل تلك المعاني تدعو إلى العمل بالآية الكريمة " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا".
وشدد في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح فعاليات مؤتمر "مكة المكرمة السادس عشر الذى تنظمه رابطة العالم الإسلامي تحت عنوان " الشباب المسلم والإعلام الجيد " بمقر الرابطة في مكة المكرمة على ضرورة نبذ الفرقة والتشرذم ، ونبذ العصبية والعنصرية ، عملا بوصية الرسول الكريم بأنه لا عصبية في الإسلام ، ولا عنصرية في الإسلام، مشيرا إلى أنه لا عصبية لجنس أو لون ، ولا عصبية لرأي أو فكرة، لافتا إلى أن صناعة التطرف والغلو والتفرق والتشرذم إنما تأتي من العصبية والعنصرية.
وطالب بضرورة الأخذ بيد الشباب للحيلولة بينهم وبين التطرف ، وبث الفكر الوسطي ونشر مبادئ القيم والرحمة والسماحة واليسر، لنحظى جميعا بثقة الشباب، ووالحيلولة بين شبابنا وبين الملل من الغلو والتشدد.
وتطرق إلى أهمية الأخذ بالنصح والنصيحة والانطلاق نحو التركيز على قضايا العصر، وما يبنى فكر الشباب لتسلم الأمة من كيد الكائدين.
وأعرب رئيس جامعة الأزهر عن خالص العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية وحكومة وشعب المملكة في ضحايا الحادث الذي أدى إلى استشهاد عدد من حجاج بيت الله الحرام ، سائلا الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يعجل بشفاء المصابين.
كما قدم الشكر لخادم الحرمين على رعايته للمؤتمر الذي يضم نخبة من علماء الأمة، والشكر للأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على رعايته لهذا المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين ، والشكر لرابطة العالم الإسلامي على تنظيمها للمؤتمر ودعمها للشباب المسلم .
من جانبه ، أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي فى كلمته أن الرابطة اختارت عنوان // الشباب المسلم والإعلام الجديد // موضوعا لمؤتمر مكة المكرمة هذا العام، استشعارا منها لتعاظم تأثير الإعلام الجديد في حياة الأمة الفكرية والاجتماعية، واستجابة لما يوليه ديننا الحنيف من العناية بفئة الشباب، وإسهاما في تكوين فهم مشترك لما يحيط بمجتمعاتنا من تحولات متسارعة، وإدارةِ حوار بناء حول التطورِ الإعلامي وأثرِه على المجتمع، وتوجيهِ الشباب المسلم إلى التدابير الواقية من أضرار الإعلام الجديد، والاستثمارِ الأمثل له، بما يعزز ثوابت الأمة ويحافظ عليها.
وحث المشاركين على مناقشة وبحث مختلف محاور وعناصر موضوع المؤتمر الأساسية وان يخلصوا من ذلك إلى نتائج عملية تستفيد منها الأمة، وتسترشد بها في طريقها نحو إصلاح حالها.