النهار
الجمعة 1 أغسطس 2025 02:22 صـ 5 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نقابة الصحفيين: ننعي الضمير الإنساني الذي صمت على حرب التجويع بحق الشعب الفلسطيني في غزة الجيش السوداني ينجح في صد هجوم شنته ”قوات الدعم السريع” على الفاشر حماس : سلاح المقاومة حق وطني وقانوني باق طالما بقي الاحتلال دار الإفتاء المصرية تستقبل وفدًا ماليزيًا لبحث آفاق الشراكة في مجالات التدريب والإفتاء وتبادل الخبرات العلمية الصحة الفلسطينية : كل ساعة تمر تشهد وفاة مزيد من الأطفال بغزة إنفراد.. ”مهمات جديدة” بالحركة الداخلية لمديرية أمن الـقليوبية ضبط 723 كيلو لحوم مجهولة المصدر خلال حملة تموينية بمركز بيلا في كفر الشيخ برلماني يدعو المصريين للمشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ: ”صوتك أمانة ومسؤولية وطنية” 504 مقراً جاهزاً لاستقبال الناخبين في انتخابات الشيوخ بسوهاج النائب الجبلاوي بعد فيديو المشادة مع لجنة رئاسة الوزراء بقنا: السيارة ليست معاقين والواقعة قديمة من عام ونصف محافظ البحيرة تقود حملة رقابية بإيتاي البارود وكوم حمادة لضبط الأسعار والتأكد من جودة السلع لأ أنا محدش يوقفني.. مشادة بين برلماني في قنا ولجنة رئاسة الوزراء لفحص سيارات المعاقين

تقارير ومتابعات

"البابا تواضروس" يخرج عن صمته ويعلن غضبه من شائعات "فيس بوك"

 

خرج البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عن صمته حول نشر الشائعات عن الكنيسة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، وانتقد ذلك في مقالته الافتتاحية لمجلة "الكرازة" تحت عنوان "الأمراض الاجتماعية".

وأستهل البابا مقالته بقوله: "الأمراض الاجتماعية هى ظواهر تطفو فى أى مجتمع وتصيبه بحالة من التناحر أو الصراع أو الانقسام أو التشرذم أو الارتباك، ما يعرقل نموه وإيجابياته، المرض من الناحية الصحية هو حالة عدم توافق بين الوظائف الجسدية أو النفسية، مما يشكل ارتباكا وآلاما وعدم لياقة لكى يقوم الانسان بمسئولياته أو وظائفه".

مضيفاً "هكذا المرض الاجتماعى على اختلاف أنواعه يعطل مسيرة الحياة فى المجتمع وقد يتسبب فى تأخر بنيانه، وفقدان حيوته وتطلعاته وأحلامه وأضاعة العديد من الفرص المتاحة، وأحد الأمراض الاجتماعية حاليا سواء على مستوى مجتمع الوطن أو مجتمع الكنيسة هو "الإشاعات" وهى عبارة عن تلفيق أخبار غير صحيحة، ووضعها فى قالب تبدو من خلالها على انها حقيقة كأن يقول شخص أية اخبار كاذبة ويسبقها بقوله "صرح مصدر كنسى مسئول رفض ذكر اسمه" أو عبارة "ذكرت مصادرنا الخاصة أن" وغير ذلك من العبارات التى توحى أن ما يذكره سبق صحفى خاص به".

وأكد البابا " انه قد ساعدت وسائل التواصل الاجتماعى الحديثة وانتشارها السريع ولحظة بثها بالصوت والصورة والفيديو، على انتشار مثل هذه الأكاذيب بصورة بالغة حتى يبدو لمن تداولها بدون وعى وبدون إفراز، إنها صادقة أو حقيقية دون أن يأخذ العقل فرصته فى تصنيفها أو طردها أو إهمالها وعدم تصديقها".

وأشار : "الاشاعات والاكاذيب وسيلة مرضية لتحقيق مآرب خفية فى عقول من يروجها ، قد يكون بحثا عن مال أو شهرة أو غير ذلك، وهذه السلوكيات تجعل صاحبها من طائفة الخائنين الذين يهدمون بأكاذيبهم أوطانهم ومجتمعاتهم، وأن ما تشهده الساحة الآن من هجوم شرس من أناس مرضى باعوا أنفسهم للشيطان، وقبلوا على أنفسهم أن يكونوا وسيلة هدم وزعزعة وتشويش قال عنهم الكتاب "ليست هذه حكمة نازلة من فوق بل هى أرضية نفسانية شيطانية لأنه حيث الغيرة والتحزب هناك التشويش وكل أمر رديء".

وشدد "أن خطايا اللسان عديدة ومتنوعة فالكتاب قال "فاللسان نار! عالم الإثم، هكذا جعل فى أعضائنا اللسان الذى يدنس الجسم كله ويضرم دائرة الكون ويضرم من جهنم"، وكما ان هناك مدمنى المخدرات ، هناك أيضا مدمنى ترويج الشائعات وبث السموم حول الكنيسة ومجمعها ولجانها وحول اباءها ورموزها، وحول قرارتها ونشاطها وخدمتها، وكأنهم صاروا أصحاب ضمير وعقل واصحاب فهم ولسان إصلاح ماعدا الكنيسة وإكليروسها وخدامها!".

واستطرد قائلا : "متى يفوق هولاء من مسلكهم الشرير وطريقهم الردئ، متى يفهمون تحذير الإنجيل الشديد فى سفر الرؤيا والذى يقول "وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة أصنام وجميع الكذبة فنصيبهم فى البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذى هو الموت الثانى"، والكنيسة مؤسسة إلهية وضعها الله بذاته عندما قال "وعلى هذه الصخرة ابنى كنيستى" وروح الله هو الذى يديرها من خلال آبائها وخدامها، الذين يعمل فيهم ويحرصون على ابديتهم قبل كل شئ، هؤلاء الذين كرسوا أنفسهم طواعية لخدمة المسيح وتمجيد اسمه، فى كنيسته المقدسة وبكل غيرة وضمير صالح وقلوب حية يخدمون من أجل المسيح كل يوم".

واختتم بابا الاسكندرية مقالته قائلا "أيها الأحباء لا تلتفوا الى تلك الأصوات الكاذبة، وكل ماينشرونه من ضلالات كالأفاعى تبث السموم فى أخبار خالية من كل صدق وحقيقة، فانها أكاذيب لا تستحق حتى الرد عليها، وأنتم يامشيعو المذمة والبلبلة ألم تقرأوا أن "أبواب الجحيم لن تقوى عليها" انتبهوا قبل فوات الأوان".