بالأسماء.. ناضورجية «أنصار بيت المقدس» فى سيناء

 

■ رسموا خرائط مواقع كمائن الجيش والشرطة وعدد أفرادها وتسليحهم
 كشف بأسماء المخبرين السريين الذين تستخدمهم جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية للحصول على توقيتات وصول القوات الأمنية ونقل معلومات عن أماكن تمركزات كمائن الشرطة والجيش الثابتة والمتحركة وأعداد الأفراد فى كل كمين والأسلحة التى يحملونها. ويمثل ناضورجية أنصار بيت المقدس، جهاز جمع المعلومات الذى يمكن العناصر التكفيرية من وضع خطط للهجوم على الجيش وفى مواعيد وأوضاع مناسبة لهم، تجعلهم قادرين على مفاجأة القوات.ويسهل عمل هؤلاء الناضورجية، لأنهم غير معروفين وتتلخص مهامهم فى نقل المعلومات، ما يجعل مهمتهم سهلة وغير مرصودة، إذ لا يمكن الاشتباه بسهولة فيهم، حيث يمكنهم أداء مهمتهم القذرة من فوق منزل أو ربوة دون التعرض لأى أخطار، كما أنهم لا يشاركون فى العمليات الإرهابية، وليس لهم علاقة بالتنظيم الإرهابى إلا من خلال الوسطاء الذين يسلمونهم رواتبهم.

ووفق المعلومات التى حصلت عليها الصحيفة، يقسم تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى سيناء من حيث مخبريها إلى 3 قطاعات الشمال والوسط والجنوب، وتولى كل قطاع جمع المعلومات الخاصة بالقوات الأمنية والتبليغ الفورى بها خاصة توقيتات التحرك والثبات والمرور فى الطرق والمدقات حتى يسهل استهدافها عن طريق زرع الألغام وبوضع عبوات ناسفة. ويخصص التنظيم الإرهابى لقطاع الشمال عددا أكبر من المخبرين يليه قطاع الوسط ثم قطاع الجنوب، وذلك بسبب التواجد الأمنى المكثف فى الجنوب الذى يصعب من عملية استهداف القوات إلى جانب قله عدد القوات الأمنية بقطاع الشمال ما يسهل من استهدافها والهجوم عليها بعناصر قد تفوق أعداد الارتكازات الأمنية وهو ما حدث فى الهجوم على بعض الأكمنة فى الهجمات الفاشلة التى شنها التنظيم على مدينة الشيخ زويد.

وتضم قائمة مخبرى قطاع وسط سيناء 28 مخبراً سرياً بأسماء حركية وهم، أبوالليث، أبوالليل، أبو بصير، أبوسهل، أبوعلى، أبومصطفى، أبوياسين، ربيع، أسامة، شتيوى، ثابت، أحمد زفول، خطاب، خميس، زياد، سلام، عبدالسلام، عبدالودود، عثمان، عمر ، مبروك، موسى، ناصر زفول، وليد.

ويوجد 4 مخبرين هم المسئولون عن تلقى المعلومات من المخبرين وتوصيلها عن طريق آمن إلى العناصر الإرهابية حيث يتولى الواحد منهم 6 مخبرين يكون هو المسئول عنهم معلوماتياً وذلك وفق توزيع المناطق والقرى.

وبلغ حجم الأموال المخصصة للإنفاق على رواتب المخبرين السريين فى وسط سيناء 14 ألفاً و350 جنيهاً شهرياً، غير موزعة بالتساوى حيث يتلقى كل مخبر مكافأة حسب المعلومات التى يتوصل إليها ودرجة أهميتها فبعضهم يصل راتبه إلى ألف جنيه شهرياً، ويتم منحهم بعض الأسلحة والذخائر كنوع من المكافآت إلى جانب الرواتب الشهرية وتختلف عملية التسليم بطرق مختلفة ومواعيد وتوقيتات متغيرة من شهر إلى آخر.

ويستخدم المخبرون السريون 3 طرق للإبلاغ عن المعلومات التى يحصلون عليها عن تحركات القوات الأمنية وأماكن تمركزها حتى يسهل استهدافها، فأماكن الكمائن الثابتة والقوة العددية لها يستخدم فيها المخبر اللقاء المباشر بالعناصر الإرهابية لرسم خريطة توضح مكان الكمين والعدد والقوة التسليحية له، فيما يتم استخدام الهاتف المحمول فى حالة تحرك مركبة أو مدرعة أمنية فى الطريق، لسرعة زرع عبوات ناسفة فى خط سير المركبة، أما الطريقة الثالثة فهى شبكة الإنترنت عن طريق إنشاء حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعى للإبلاغ عن وجود قوات أمنية أو حملات أمنية فى طريقها لاستهداف ومواجهة العناصر الإرهابية.

ووعت القوات الأمنية والقوات المسلحة خطة التبليغ من المخبريين السريين إلى العناصر الإرهابية المسلحة وأيقنت مدى خطورة التواصل بين المخبر والعنصر الإرهابى لذا تقطع جميع وسائل الاتصال فى أوقات الطوارئ والعمليات العسكرية والأمنية فى شمال وجنوب سيناء لمنع التواصل بين المخبر والعناصر الإرهابية حتى تحقق الحملات الأمنية الأهداف المرجوة منها.