أسرار تفجير أتوبيس العريش بالتزامن مع التشغيل التجريبي لقناة السويس الجديدة
فى إطار تكرار المحاولات الإرهابية الخسيسة لإفساد فرحة المصريين، بقرب إفتتاح قناة السويس الجديدة، أصيب صباح اليوم الأحد قرابة 18 جنديًا، إثر تفجير أتوبيس خاص بقوات الأمن المركزي أثناء سيره بطريق ساحل البحر في مدينة العريش.
ويحمل الأتوبيس رقم 2932 رحلات القاهرة وعلى متنه أعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي كانوا في طريقهم لقضاء إجازة شهرية، فيما انفجرت في الأتوبيس عبوة ناسفة عن بعد أسفرت عن إصابة 18 مجندًا، وجارٍ نقل المزيد من الجنود إلى المستشفى العسكري بالعريش.
وفى سياق متصل قالت مصادر أن تفجيرا آخر وقع صباح اليوم إستهدف منزل أمين شرطة بالعريش، كما وقع تفجير ثالث صباح نفس اليوم بمدينة حلوان.
فى البداية قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد قلت وأكرر إن القضاء على الإرهاب خاصة فى شمال سيناء، وفى مصر كلها عملية تستغرق وقتا ليس بالقصير، لافتا إلى أنه كان من المتوقع إرتكاب أى جرائم خسيسة لإفساد حالة البهجة التى عاشها الشعب المصرى بالأمس، إحتفالا بالعبور التجريبى للسفن فى قناة السويس الجديدة.
وشدد الخبير العسكرى على أن نجاح القوات فى تأمين المجرى الملاحى ومنطقة الحفر طوال فترة العمل، وقدرتها على إنجاز مهمة تأمين القناة كمهمة إستراتيجية شديدة الأهمية، أمر غير قابل للتشكيك، مشيرا إلى أن النجاح فى تأمين هذه الفاعليات والأحداث الحساسة، يدفع الإرهابيين لإرتكاب أى محاولات ليقولوا إنهم موجودين، وليرسلوا رسالة للعالم مفادها أن الإرهاب لم ينتهى.
وأوضح فؤاد أن قناة السويس فى مأمن تماما، بعيدا عن كل ما يحدث، لافتا إلى ان التوترات موجودة فى جزء من مساحة المنطقة "ج" من محافظة شمال سيناء، أما الوصول للقناة فيتطلب إجتياز المنطقة " أ" والمنطقة "ب"، وفيها حوائط صد قوية من قوات الصاعقة والمشاة والمدفعية، وفرق كاملة على أعلى مستوى، وتعرف المنطقة الأول بالحائط اللصيق، والثانية بالمصفاة.
وأكد أستاذ العلوم الإستراتيجية أن نجاح الرئيس السيسى فى إنهاء عامه الأول بنجاح، وإقترابه من إنجاز حلم قناة السويس، إلى جانب تخلى دول الغرب الأوروبى عن جماعة الإخوان، وإتجاهها للتعاون مع مصر، وحرصها على إستقبال السيسى، كلها عوامل أصابت الجماعات التكفيرية بحالة من الجنون، متوقعا مزيد من المحاولات، ومؤكدا على أهمية أن تتصدى لها القوات، وتكثف من ضرباتها الإستباقية للجماعات، لتدمير ما تبقى من بنيتها الأساسية.
ومن جانبه طالب اللواء طلعت مسلم الخبير العسكرى والإستراتيجى، بضرورة التوسع فى إستخدام أجهزة الكشف عن المفرقعات والإستشعار عن بعد، مشددا على أن أهميتها لا تقل عن طائرات الرصد الرادارى مثل الرفال والأباتشى والإف 16 وغيرها.
وأكد مسلم على أن خطط التأمين والتطهير تعتمد على عنصرين: هما المسح الأرضى بواسطة أجهزة الكشف عن المفرقعات، والتى عليها أن تسبق مرور حافلات وعربات الجيش والشرطة، أما المرحلة الأخرى فهى المسح الجوى والقصف بالطائرات، لضرب البؤر الإرهابية عن بعد فى معاقل وأوكار التنظيمات.
وشدد الخبير العسكرى على ضرورة تنشيط عنصر آخر هو الإختراق المعلوماتى للجماعات، الذى يمكن القوات من إحباط عملياتها قبل أن تنفذ، لافتا إلى أنه يعتمد على تعاون الأهالى الشرفاء من قبائل سيناء المعروفة بحسها الوطنى وشجاعتها.


.jpg)

.png)



.jpg)



