تحقيقات«المركب المنكوب»: تجاوز الحمولة المقررة بـ20 راكباً

كشفت التحقيقات الأولية فى غرق «مركب الوراق»، مساء الأربعاء الماضى، عن تجاوز المركب الحمولة المقررة بـ20 شخصاً، وتبين أن المركب وقت تعرضه للغرق كان يحمل 50 شخصاً، معظمهم أطفال، فى حين أنه يتسع لـ30 شخصا فقط.

وحدد فريق البحث الجنائى هوية صاحب المركب، ويدعى «إسلام. ع»، 28 عاماً، من سكان منطقة الوراق، وانتقلت قوة من مباحث قسم الوراق، بعد الحصول على إذن من النيابة العامة، لمداهمة منزل المتهم، وتبين أنه هرب بصحبة والده أثناء تعرض المركب للغرق.

وقالت التحقيقات إن سائق الصندل المتسبب فى الحادث ومعاونيه خالفوا التعليمات وتحركوا بالصندل فى وقت مخالف لموعد التحرك المقرر لهم، وبالتالى فهم المسؤولون عن الحادث، وتم توجيه تهمة القتل الخطأ لهم نتيجة الإهمال.

وقال مصدر أمنى إن الأجهزة الأمنية ستتمكن خلال الساعات المقبلة من ضبط الجناة المتسببين فى الحادث، وإن جماعة الإخوان تحرض أسر الضحايا على التجمهر أمام القسم وقطع كورنيش النيل بطريق إمبابة.

وانتشل رجال الإنقاذ النهرى، صباح أمس، 16 جثة أخرى من المفقودين فى الحادث ليصل عدد الضحايا إلى 38 شخصا، إضافة إلى 5 مصابين تم انتشالهم وقت وقوع الحادث. وقال فوزى القاضى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالجيزة، إنه سيتم صرف تعويضات ومساعدات إنسانية فورية لذوى ضحايا حادث غرق مركب الوراق ، تصل إلى 20 ألف جنيه لأسرة المتوفى، و5 آلاف للمصاب. وقال عدد من أسر الضحايا لـ«المصرى اليوم» إنه يجب محاكمة المسؤولين عن الحادث فى أسرع وقت، وأن تعويضات الحكومة «تبلها وتشرب ميتها».