السبت 18 مايو 2024 05:02 مـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
قائمة ريال مدريد أمام فياريال في الدوري الإسباني نتاشا شوفاني : التنوع الدرامي العربي يفيدنا جميعا ونحن تتكامل ولا تتنافس وانتظر عرض ترتيب خاص يا احباب الله اغنية جديدة للمطرب التونسي ابراهيم خليل توماس توخيل يعلن تشكيل بايرن ميونخ الرسمي لمواجهة هوفنهايم بالدوري الألماني بعد تداول امتحان اللغة العربية.. قرارات فورية وعقابية من محافظ المنوفية لرئيس لجنة ومراقب وموجه بإدارة قويسنا تأجيل محاكمة 10 متهمين بقتل شخص بأسلحة نارية فى شبين القناطر لجلسة يوليو المقبل المشدد 7 سنوات لعامل خردة لقتله زوجته بسبب خلافات بينهما بالخانكة وزير التعليم العالى يجتمع بنخبة من العلماء والأساتذة المصريين بالجامعات البريطانية شقو عمرو يوسف يتجاوز الـ70 مليون جنيه بسبب خلافات سابقة.. المؤبد لشخصين بتهمة قتل سيدة بالخانكة جمارك مطار الغردقة تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بحوزة راكب ”الزراعة” تطلق ٦ قوافل بيطرية مجانية لدعم مربي الماشية بالمنيا وبني سويف

تقارير ومتابعات

حلمي النمنم: عبد الناصر "عظيم".. و"السيسي" أقرب إلى صلاح الدين الأيوبي

 

حقيقة الأدوار الخفية لـ"السادات وعبد الحكيم عامر، وبرلنتي"، والمسئول عن حرب اليمن وهزيمة 67.


تحل الذكرى الثالثة والستين لثورة 23 يوليو1952 المجيدة، فى ظرف تاريخى يتشابه إلى حد كبير مع مناخ ما بعد ثورة 30 يونيو 2013، حيث يربط الكثير بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والزعيم جمال عبدالناصر، من حيث الزعامة السياسية للقائد العسكري، القادر على تحدى الأمريكان والإخوان، وإستعادة أمجاد الوطنية المصرية والعروبة القومية.


وفى محاولة للوقوف على المزيد من أسرار ثورة 23 يوليو، التى لم يكشف عنها النقاب بعد، ناقشنا الكاتب الصحفى والمؤرخ السياسى حلمى النمنم رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، والذى أكد أن التحولات الكبرى فى تاريخ الإنسانية منذ أيام الفراعنة إلى الآن، لاتأتى إلا بالثورات، مضيفا إن روسيا لايمكن أن نراها بدون الثورة البلشفية سنة 1917، و فرنسا المتقدمة لا يمكن أن نعزل تقدمها عن الثورة الفرنسية، وإيران الحديثة صنعتها ثورة 1905.


وأضاف النمنم أنه لا يمكن أيضا أن نرى مصرالحديثة بدون ثورة مايو 1805، التى أتت بمحمد على إلى حكم مصر.


وعن ثورة 23 يوليو 52، ومايقال عن أنها خربت مصر، قال المؤرخ والكاتب السياسى، صحيح أن مصر الملكية كان لديها مخزون كبير إحتياطى من الذهب، لكن هذا المخزون كان مكدس فى البنوك، ولم يكن هناك إنفاق على التعليم والصحة، وتقديم الخدمات للشعب.


وأوضح رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق أنه فى عهد ثورة يوليو تم التوسع فى التعليم، والإنفاق عليه، وكانت هناك رعاية صحية وخدمات، بدليل أن مصر سنة 1948 تعرضت إلى 4 أوبئة، مثل وباء الكوليرا والتيفوئيد، وكانت البلهارسيا تأكل فى أجساد المصريين، والآن قضينا تماما على البلهارسيا وإختفت الأوبئة، الأمر الذى أدى إلى إرتفاع متوسط العمر بالنسبة للإنسان المصرى، وزيادة عدد السكان، وأصبح لدينا حوالى مليون ونصف مليون طالب جامعى.


وأشار النمنم إلى أن ضعف مستوى التعليم تسأل عنه المؤسسة التعليمية وليس ثورة يوليو، موضحا أن هذه الحجة قيلت فى نهاية القرن ال19 حينما توسع الخديو إسماعيل فى المدارس الإبتدائية وحينما أنشأ 4 مدارس ثانوية فى أنحاء القطر.


مشددا على إنه فى الستينات كانت نسبة البطالة فى مصر تقترب من الصفر، وصدر قانون يجرم التسول، لأنه لم يكن هناك مبررا للتسول، أما الآن فقد إمتلات الشوارع بالمتسولين.


وعن أخطاء الثورة والتجربة الناصرية قال الصحفى والمؤرخ السياسى، نحن لا نقول أن ثورة يوليو مبرءة من الأخطاء، ولا أن جمال عبد الناصر كان ملاكا، ولكن هو كما قال الجواهرى "عظيم المجد، عظيم الأخطاء"، وفى كل ثورة هناك النبلاء وهناك الأوغاد.


وعن عبد الحكيم عامر قال النمنم هو لم يكن فاسدا، ولكنه حصل على سلطات وأوضاع تفوق قدراته وإمكاناته، ومن العيب أن نفهم شخصيته من خلال علاقته وزواجه بالفنانة برلنتى عبد الحميد.


وأضاف إن حرب اليمن ليست مسئولة عن 67، ولكن المسئولية الكبرى فى 67، تقع على عاتق الرئيس جمال عبد الناصر؛ لأنه لم يقرأ الوضع السياسى الدولى جيدا وقتها، حيث كان الرئيس كيندى قد أغتيل وكان "خروشوف" قد عزل، وكلاهما كان معجبا بعبد الناصر ومساندا له فتغير الجو الدولى تجاه عبد الناصر وتجاه مصر، ثم أنه لم يدرس جيدا معنى سحب قوات الطوارئ الدولية من سيناء.


وعن فشل الثورة فى تحقيق الديموقراطية والتعددية قال رئيس دار الكتب، نحن نتحدث عن شكل الديموقراطية وليس مضمونها، ومضمون الديموقراطية هو مجتمع فيه عدالة حقيقية، ومواطن آمن على لقمة عيشه وحياته الكريمة، وليس مجرد إجراء إنتخابات شفافة.


موضحا أن إيران فيها إنتخابات شفافة ورئيس جمهورية يتغير بإستمرار، ويهاجم وهو فى موقعه ويحاسب، وقد يسجن، ولكن هذا لا يعنى أن إيران دولة ديموقراطية، مشددا على أنه ليس معنى هذا أن عبد الناصر كان ديموقراطيا، بل كان مثل من سبقه فى الحكم، ومن جاء بعده.


وأكد النمنم أن السادات هو إبن 23 يوليو 52، وهو من أقنع ناصر بضرورة التدخل العسكرى فى اليمن، وهو أول "طوبة" فى حرب 67 حين أقنع عبد الناصر، بالحشود العسكرية على سوريا فى مايو 67، لافتا إلى أن السادات ظل أسير لحظة 5 يونيو 67 ، حيث قرأها بإعتبارها نتيجة لإبتعادنا عن الولايات المتحدة الأمريكية، ورأى فيها أن أمريكا تسيطر على العالم كله وبنى سياساته وأفكاره على هذا الأساس، ومن هنا جاءت أخطاءه.


وأشار المفكر السياسى إلى أن هناك من يرى فى الرئيس السيسى زعامة عبد الناصر ودهاء السادات، مؤكدا على أنه ليس طبعة جديدة من جمال عبدالناصر، ولا نسخة معدلة من أنور السادات، وهو أيضا ليس إستكمالا لمبارك كما يقول خصومه.


وأضاف النمنم قائلاً : " السيسى هو السيسى، إبن لحظته التاريخية والوطنية، فيه الكثير من صلاح الدين الأيوبى، وعلى بك الكبير، ومحمد على، وعبد الناصر، وفيه أيضا من السادات".