علماء فضاء يرجحون وجود جزيئات عضوية على مذنب
أعلن علماء الفضاء فى مؤتمر علمي عقد في بريطانيا أنه من المرجح أن يكون المذنب الذي هبط عليه المجس الأوروبي "فيله" قبل عدة أشهر يضم جزيئات عضوية.
وفي حالة تأكيد المعلومة، ستتعزز النظرية العلمية التي تقول إن المذنبات كان لها دور مهم في ظهور الحياة على كوكب الأرض.
ويعتقد العلماء أصلا أن هذه الأجرام الصغيرة جلبت المياه إلى الأرض بعد تعرض الكوكب لوابل منها أدى إلى تشكل البحار والمحيطات، وتأتي الفرضية الجديدة لترجح أن تكون المذنبات جلبت الجزيئات العضوية الحية المركبة أيضا إلى الكوكب.
ومنذ أغسطس الماضي، تراقب المركبة الأمريكية غير المأهولة «روزيتا» المذنب المعروف بالاسم المختصر «67 بي تشوري» عن قرب، فيما يقترب من الشمس بسرعة تبلغ الآن 32.9 كيلومتر في الثانية.
وكشفت المعلومات التي جمعتها مهمة روزيتا عن أن قشرة المذنب السوداء غنية بالمواد العضوية، وأظهرت الصور وجود بحيرات قد تكون من المياه المتجمدة وتحتوي على مواد عضوية.
وبحسب الباحثين، فإن رصد الروبوت فيله لجزيئات عضوية مركبة بكثرة على سطح المذنب يشكل دليلاً على وجود حياة.
وفي سبتمبر، اقترب المذنب إلى مسافة 500 مليون كيلومتر من الشمس، ومنذ ذلك الوقت، يواصل المذنب اقترابه من الشمس ليصل في 13 أغسطس المقبل إلى مسافة 186 مليون كيلومتر وكلما اقترب منها أكثر، ترتفع حرارته وتتزايد انبعاثاته من الغاز والغبار، ويرجح الباحثون أن يكون ذلك ناجما عن زيادة نشاط الجزيئات الحية.
في حال جرت الأمور على ما يرام، ستكون المركبة روزيتا التي تحلق في جوار المذنب، والروبوت فيله الموجود على سطحه، أول من يراقب تلك الظاهرة.
ويبدي العلماء منذ سنوات اهتمامًا بالغًا بالمذنبات، معتبرين أنها شاهد على نشأة النظام الشمسي الذي يقع فيه كوكبنا، وأنها ستزود العلم الحديث بمؤشرات ذات أهمية قصوى حول أصل المجموعة الشمسية وربما عن أصل الحياة في الكون كذلك.


.jpg)



.jpg)


.jpg)

.jpg)
