النهار
الخميس 31 يوليو 2025 03:50 مـ 5 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رغم الارتفاع العالمي.. تراجع مشتريات المصريين من الذهب 20% في الربع الثاني من 2025 علاء الزهيري: استراتيجية جديدة للنهوض بصناعة التأمين 2029 الخطوات والرسوم.. كيفية تقديم تظلمات الثانوية العامة 2025 كاسبرسكي: الجمع بين وظائف متعددة لدى الجيل ”زد” يزيد من مستوى المخاطر السيبرانية ”ثورة في عالم العمارة المستدامة”.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي بـ ”فنون تطبيقية” حلوان السعودية تحصد المرتبة الأولى عربيا في مشاركة المرأة وزيرة الببئة تعلن مشاركة مصر في الاجتماع الأخير للجنة التفاوض الحكومية الدولية لوضع صك دولي قانوني ملزم حول التلوث البلاستيكي الكشف على 889 مواطنا خلال قافلة طبية بقرية الأمل مركز أبو المطامير ضبط كميات كبيرة من الأغذية الفاسدة داخل مخزن غير مرخص بمحيط مطعم كشري شهير ببنها إل جي مصر تطلق مرحلة جديدة من مبادرة “Better Home” في البحيرة لتحسين بيئة السكن الدكتور محمود خليل عضوًا في اللجنة العليا لرصد الأداء الإعلامي لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 غرفة السلع السياحية تعلن بدء طباعة الكارنيهات الأمنية لعام 2026

تقارير ومتابعات

شيخ الأزهر: سب الصحابة يخالف القرآن والسنة

قال الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف ، إن «هدفنا هو البحث عن وحدة الأمة الإسلامية لا فرقتها، فالأزهر لم يكن في يوم من الأيام مؤسسة فتنة أو فرقة بين المسلمين، فهو الذي نادى في القرن الماضي بالتفاهم بين السنة والشيعة، وهو حريص على هذه الوحدة؛ لأن ما أصابنا وما نكتوي بناره الآن ما جاء إلا من هذه الفرقة بين أصحاب المذهبين، فليكن هذا معلومًا للجميع».

وأضاف «الطيب»، في تصريحات له، الجمعة، أن «الأحاديث النبوية التي تحرم سب الصحابة -رضوان الله عليهم- هي بمثابة معجزة للنبي -صلَّى الله عليه وسلَّم؛ لأن ظاهرة سَبِّهِمْ لم تكن موجودة أيام النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- ولكن ربما حدثت حادثة؛ فقال النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- هذا الكلام، لكن هذا الكلام عام ومطلق، وكأنه -صلَّى الله عليه وسلَّم- يستشرف الغيب، وأدرك أنه سيأتي من المسلمين مَن يستسهل هذا إهانة الصحابة».

وكشف «الطيب» عن حقيقة أنه في لقائه مع بعض الفضلاء من علماء الشيعة الإمامية الذين أنكروا مسألة سب الصحابة-رضوان الله عليهم-، مؤكدين أن هؤلاء الذين يسبون الصحابة سفهاء، ولسنا منهم، وليسوا منا، موضحا أن هذا كلام طيب لو أنه انتشر ونزل إلى القواعد الجماهيرية، لافتًا إلى أن التبشير بالمذهب الشيعي -كما بلغني من الثقات- يبدأ الشهادة بصيغة تسيء إلى أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- وهي: «أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وأنَّ عليًّا وليُّ الله، وأنَّ عائشة في النار»، مضيفا: «كيف يشهد أنَّ محمدًا رسول الله، ويلعن زوجته وحبيبته أم المؤمنين؟!، هذا تناقض لا يصح ولا يقبله عقل، ويجب التوقف فورًا عن الإساءة للصحابة وأم المؤمنين عائشة -رضوان الله عليهم- إذ لو ظل هذا الباب مفتوحًا لن يحدث أي تلاقٍ أو تفاهم بين السنة والشيعة على الإطلاق، فكيف يكون هناك تلاقٍ والسنة يسمعون هذه الإساءات من كثير من المنتسبين إلى الشيعة؟!».

وتابع: «في المقابل نجد بعض السلبيات عند قلة متعصبة من أهل السنة جعلت الشيعة قد يشعرون بالتوتر؛ مثل تكفير البعض للشيعة، والإصرار على تسميتهم بالرافضة، وهذا لا ينبغي، ولذا نحن في حاجة إلى أن يلتقي العلماء المهمومون بهذه الأمة من الفريقين؛ لتضييق هذه الفجوة، لعلها تساعد على وقف الموت والخراب والدمار بين الفريقين».

وطالب «الطيب» الشباب الذين قد تغريهم الأموال والرحلات بضرورة الحفاظ على عقيدتهم عقيدة أهل السنة التي تجرم وتحرم سب الصحابة، بل إن سبَّهم من أكبر الجرائم، وكبيرة من الكبائر، مشيرا إلى أن الصحابة قد عُدِّلوا من فوق سبع سموات، وتجرحيهم تكذيب لهذا التعديل الإلهي.

وحذر «الطيب» من الدعاة الذين يدعون إلى هذا المذهب الذي يشجع على سب صحابة النبي –صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، واصفًا هؤلاء الدعاة بأنهم «ليسوا دعاة خير»، وإنما كما وصفهم النبي–صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها.

وأكد «الطيب» أنه لا يمل من التحذير من سب الصحابة الكرام وإهانتهم؛ لأن سبهم يضر بإيمان المرء؛ لمخالفته لنصوص صحيحة ثابتة في القرآن والسنة توجب احترام الصحابة والترضي عليهم، والمسلم إما أن يكون صحيح الإسلام باحترامه للصحابة، وإما أن يغامر بإسلامه بكرههم، خاصة كرهه للسيدة عائشة والخلفاء الراشدين الذين يحظر الاقتراب منهم، ومن أي صحابي ثبتت صحبته للنبي – صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.