العربية تتصدى لمحاولات نزع الجنسية عن جمال مبارك والبرادعي

أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ،عن إدانتها لاستمرار قضايا الحسبة التي يرفعها بعض الباحثين عن الشهرة ، مؤكدة تصديها لهذا النوع من القضايا ، بعد ان فتح الحكم المعيب الذي صدر منذ اسابيع بنزع الجنسية عن المتطرف المسيحي المقيم بالولايات المتحدة موريس صادق شهية البعض لمحاولة تكرارها مع مواطنين مصريين هما الدكتور محمد البرادعى رئيس وكالة الطاقة الذرية السابق و جمال مبارك نجل الديكتاتور المخلوع.وأشارت الشبكة في بيانها إلى أن المدعو حامد صديق تقدم بدعوى ضد وزارة الداخلية و رئيس الوزراء برقم 8672\64 أمام محكمة القضاء الإداري يطالب فيها بنزع الجنسية المصرية عن كلا من جمال مبارك و الدكتور محمد البرادعى مستندا فى ذلك على ان جمال مبارك لم يحصل على إذن من وزارة الداخلية للحصول على جنسية أخرى البريطانية ، حسب مزاعم المحتسب و زاعما ان البرادعى تسامح مع إسرائيل فى قضية الاسلحة النووية بحكم منصبه كرئيس سابق للوكالة الطاقة الذرية.وقد أجلت محكمة القضاء الاداري نظر القضية لجلسة 6 يوليو المقبل لتقديم المستندات من قبل حامد صديق ، حيث إن الدعوى حتى الان خالية من اى مستند يثبت صحة دعواه ، و يحضر بالقضية محامى من وحدة الدعم القانوني لحرية التعبير بالشبكة العربية بصفته متدخل فى الدعوى انضماميا مع جهة الادارة للمطالبة باعتبار هذه القضية ضمن قضايا الحسبة السياسية ، حيث لا صفة أو مصلحة لرافع القضية المدعو حامد صديق.و قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان إن قضايا الحسبة قضايا دعائية يقوم بها غالبا بعض الباحثين عن الشهرة باي ثمن ، حتى عبر فتح باب الجحيم على الشعب المصري ، حيث أن نزع الجنسية عن أي مواطن هو قتل معنوي له ويمكن ان يطال اي مواطن قد يكون في جانب المعارضة، في حين أن المنطق أن نحاكم اي شخص ايا كان منصبه اذا خالف القانون ، وقد سبق أن استخدمت قضايا الحسبة أثناء حكم الديكتاتور المخلوع لارهاب اصحاب الرأى و الكتاب.و أضافت الشبكة العربية بغض النظر عن احترامنا الكبير للبرادعى و معارضتنا المعروفة لجمال مبارك فإن رفضنا لمحاولات نزع الجنسية عنهما ، هو من منطلق حقوقى يستند على ان الحق فى الهوية والحق فى الجنسية حق اصيل من حقوق الانسان لا يمكن الافتئات عليه ، و ان اعتى المجرمين ﻻ تسقط عنهم الجنسية ،بل يحاكموا بموجب القانون ، فيكف تسقط الجنسية عن مواطنين ﻹختلاف سياسى او لدعاية إعلامية من باحث عن الشهرة .