الجمعة 3 مايو 2024 01:00 مـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

خلال الاجتماع الطاريء لمجلس الجامعة العربية

ادانة عربية واسعة عربية للاعمال الارهابية في الكويت وتونس والصومال واستهداف النائب العام في مصر

العربي يدعو الى تفعيل قرار القمة العربية بانشاء القوة العربية المشتركة  لصيانة الامن القومي العربي
 

 
أكد المندوبون الدائمون لدى الجامعة العربية خلال اجتماعهم الطاريء  اليوم على مستوى المندوبين الدائمين على الادانة الشديدة للعمليات الارهابية التي شهدتها كل  من الكويت وتونس واستهداف موكب اغاثي اماراتي في الصومال والمحاولة الارهابية التي تعرض لها النائب العام المستشار هشام بركات صباح اليوم .


وشدد المندوبون الدائمون على تضامنهم التام مع هذه الدول فيما تتخذه من اجراءات وتدابير تستهدف مواجهة الارهاب والقضاء عليه، كما اكدوا تضامنهم مع مصر في حربها ضد الارهاب


وأكد بشر الخصاونة سفير الاردن لدي مصر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية "رئيس الاجتماع"  على  التضامن التام مع الكويت وتونس والصومال ومصر في مواجهة الارهاب الاثم الذي لم  يراع حرمة ولا قدسية الشهر الكريم .


وقال في كلمة له امام الجلسة الافتتاحية  ان المجلس لابد ان يؤكد على الادانة الشديدة لهذه الاعمال والتضامن مع الدول العربية واصفا التنظيمات الارهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش بأنها أصبحت كداء سرطاني خبيث يجب القضاء عليه ، معتبرا أن الحرب على الارهاب واجب ديني وشرعي .


وأكد الخصاونة أن الارهاب يسعى الى زرع الفتن وتفتيت الدول وهو مايستوجب التكاتف لمواجهته والقضاء عليه .


وأضاف الخصاونة أن مجلس الجامعة لابد أن يعيد التأكيد على أن هذه الاعمال الارهابية التي ترتكب باسم الدين الاسلامي السمح تستهدف الاساءة للاسلام أولا والاسلام منها براء بما يقدمه من منظومة أخلاقية متكاملة تجل حياة الانسان وتحض على احترامها والحفاظ عليها .


 من جانبه قال الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ان المجلس ينعقد لتدارس تداعيات التفجيرات والاعمال الارهابية في عدة دول عربية تونس والكويت والصومال ومصر معربا عن أسفه  لان تلك الاعمال اصبحت يومية ومتكررة وهى احداث مؤسفة  ترتكب باسم الدين والاسلام منها براء .


وأضاف العربي أن هذه التنظيمات الارهابية تستهدف بث الفرقة والافكار الهدامة وزعزعة امن واستقرار الدول والنيل من السلم الاهليوأن الجامعة تدين العنليات الارهابية وتتضامن مع الدول المستهدفة وتؤيد ما تتخذه هذه الدول من اجراءات وتدابير لمواجهة الارهاب.


وذكر  العربي بقرار القمة العربية الاخيرة بشرم الشيخ بانشاء قوة عربية مشتركة ومذلك وقرار مجلس الجامعة في ٧ سبتمبر الماضي على المستوى الوزاري الخاص بصيانة الامن القومي العربي والتصدي لجميع التنظيمات الارهابية واتخاذ ما يلزم من تدابير على المستوى الوطني والعمل العربي الجماعى لمواجهة ذلك.


وشدد العربي على أنه لابد من تفعيل هذه القرارات التي حددت مسار العمل في مواجهة ظاهرة الارهاب، ولابد من  ان نفكر بجدية ونتخذ ما يلزم من تدابير جماعية لمواجهة الارهاب مشيرا في هذا الشأن الى مشروع بروتوكول انشاء القوة العربية المشتركة الذي تم رفعه قبل  يومين الى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس القمة العربية  من رسم خريطة طريق لتفعيل القرارات .


من جانبه وصف السفير محمود الخميري سفير تونس بالقاهرة مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية العملية الارهابية الاخيرة التي استهدفت فندقا بمدينة سوسة بأنها الاسوأ مشيرا الى أنه لابد من التكاتف لمواجهة هذه التنظيمات والمخططات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة .


وقال الخميري ان بلاده تبذل جهودا مضنية لمواجهة هذه التنظيمات المتطرفة ، ولابد أن يكون هناك  تكاتف عربي ودولي لمواجهة هذه التنظيمات معتبرا أن ان ما حدث يراد من ورائه اشاعة الفوضي والعنف وبث الفرقة والخلاف بين ابناء الامة واننا مدعوون للتصدي لهذا المخطط بكل ما أوتينا من قوة .


من جانبه دعا ممثل دولة الامارات العربية المتحدة خليفة الطنيجي نائب المندوب الدائم لدولة الامارات  لدى الجامعة العربية ، الى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي وتكثيفها لمواجهة هذه الاعمال الجبانة والفكر الضال الذي لايراعي للنفس البشرية وأماكن العبادة حرمة ولا حرمة الدماء وحرمة بيوت الله في شهر كريم ويوم عظيم.


وقال ان دولة الامارات تدين بأشد العبارات الجريمة الإرهابية البشعة التي استهدفت مسجد الامام الصادق بدولة الكويت الشقيقة،مؤكدا وقوف دولة الامارات الكامل قيادة وشعبا مع الشقيقة الكويت في مواجهة هذه المِحنة المشتركة في الصراع ضد الاٍرهاب والتطرف .


واضاف الطنيجي ان هذه الجريمة النكراء واستهداف دور العبادة والآمنين تمثل تصعيدا وحشيا من قبل جماعات متطرفة ترتدي عباءة الدين لتبرير أعمالها البربرية والإسلام منها برآء وهي بذلك تستهدف أمن واستقرار الكويت ونسيج مجتمعها المتأخي.


وأكد تضامن الامارات الكامل مع تونس في مواجهة الاٍرهاب والقضاء عليه،موجها تعازيها لأسرهم وبلدانهم الصديقة ومتمنيا شفاء عاجلا للمصابين.


واكد ان هذا العمل الإرهابي الذي استهدف موكبا اغاثيا للانارات في الصومال لن يثني دولة الامارات عن التزامها المبدئي بدعم الصومال وشعبه الشقيق في التصدي لخطر الاٍرهاب،مشددا على مواصلة  العمل جاهدين لمد يد العون والمساعدة للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في الدول الشقيقة والصديقة.


وقال الطنيجي ان دولة الامارات تدين العمل الإرهابي الذي وقع بجمهورية مصر العربية الشقيقة صباح اليوم ،واستهدف المستشار هشام بركات النائب العام مؤكدا  ان هذه العمليات الإرهابية الجبانة لن تثني مصر عن المضي قدما في تحقيق الاستقرار ودحر الاٍرهاب.


وقال ان دولة الامارات تؤكد تضامنها الكامل والتام مع الشقيقة مصر وتضع كل امكانياتها لدعم جهودها لمكافحة الاٍرهاب والعنف الموجه ضدها وضد مواطنيها حتى يتم استئصاله والقضاء عليه.


وقال الطنيجي ان دولة الامارات تقدر مواقف التضامن من الاشقاء والاصدقاء حول العالم من هذا العمل الإرهابي فإنها تؤكد ان هزيمة خطرالتطرف والارهاب تستوجب التزاما طويل المدى لايكل ولايمل ويقتضي تعاونا دوليا وثيقا لتجفيف منابع الاٍرهاب والعمل على نشر التوعية الفكرية لمواجهة الفكر الضال بما يحمي المجتمعات العربية ويصون ارواح الأبرياء ويتصدى للفتنة والطائفية التي يسعى التطرّف والارهاب الى تأجيج سعيرها.


ومن جانبه أكد السفير عزيز الديحاني مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية ان الأحداث الاخيرة التي شهدتها الكويت والعملية الإرهابية التي استهدفت مسجد الامام الصادق لن تحقق مايريده الارهابيون من بث الفرقة والانشقاق في النسيج الكويتي بل ساهمت هذه الأحداث في تأكيد حقيقة واحدة بان الكويت صلبة بتكاتف شعبها ورفضه لافكار التفرقة والانشقاق.


وقال الديحاني في كلمته ان ما حدث من ارهاب لاوطن ولادين له لن ينال من وحدة الشعب الكويتي وعزيمته ولن يمس ثوابت هذا المجتمع او وحدته الوطنية.