النهار
السبت 18 أكتوبر 2025 02:38 مـ 25 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
15سنة سجن لمتهم في تشكيل عصابي خطط لسرقة سيارة تحت تهديد السلاح بقليوب الخالد يؤكد في اختتام البرنامج التدريبي لاتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي أن الإعلام شريك أساسي في بناء السلام ونبذ الكراهية رئيس البرلمان العربي يلتقي رئيس مجلس الشورى السعودي في جنيف قبيل المشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي تفعيل برنامج مكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات بعدد من وحدات الرعاية الأولية بكفر الشيخ أحمد حسام عوض: نملك رؤيةً متكاملةً لتعظيم استثمارات الأهلي د. منال عوض: مصر وضعت اطار استراتيجي لادارة المخلفات لرفع نسبة الجمع والتدوير وتقليل المرفوضات وتشجيع الاستثمار في المخلفات الرئيس السيسي: يستقبل «روبرت ميرسك أوجلا» رئيس مجلس إدارة مجموعة «أيه بي موللر ميرسك» بين السرعة والدقة.. مساعد وزير الداخلية الأسبق يكشف كيف تطورت منظومة النجدة في مصر ابنة جلال الشرقاوي تهاجم نقابة المهن التمثيلية بسبب عدم ذكر اسم والدها: «خسرت كتير» بغرض السرقة.. لص مسلح يقتحم محل ذهب والأهالي يسلمونه للشرطة في قنا نهاية حزينة لشاب من كفر شكر.. مصرعه في تصادم مروع على الطريق الغربي ببنها ”تموين البحيرة”: ضبط محطة وقود لبيعها 13 ألف لتر سولار فى السوق السوداء

أهم الأخبار

قريبا.. الرئيس في المملكة البريطانية

بريطانيا تحترم "إعدام الإخوان"
"كاميرون" هدم منصة الجماعة في بلاده بدعوته لـ"السيسي"
"كاميرون" سيتوخى الحذر في حديثه عن "الإخوان" أمام "السيسي"
الثنائي "كاميرون والسيسي" يعزلان أمريكا بلقائهما المرتقب في بريطانيا

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأربعاء، كيم داروك، مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون الأمن القومي، الذي نقل إليه دعوة ديفيد كاميرون لزيارة الرئيس السيسي إلى بريطانيا لبحث سبل التعاون بين البلدين، ومن جانبه رحب الرئيس السيسي بهذه الدعوة، وأعرب عن تطلعه لزيارة بريطانيا والتباحث مع "كاميرون" بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الرؤى إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وعن هذه الخطوة وأمهيتها خلال الفترة القادمة للبلدين، تحدث خبراء السياسة الدولية، موضحين أن إنجلترا تسعى لتعويض تواجدها في الشرق الأوسط عن طريق مصر، كما أن مصر تفتح ذراعيها للمزيد من الاستثمارات البريطانية خلال الفترة القادمة كما توضح آراؤهم التالية:

ففي هذا السياق، رحب الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بمركز البحوث السياسية والجنائية، بدعوة رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون للرئيس السيسي لزيارة بريطانيا خلال الفترة القادمة، واصفا الدعوة بالإيجابية والمهمة لتمتين العلاقات بين البلدين.

وقال "سلامة" في تصريح لـ"صدى البلد": بريطانيا كانت منصة للإخوان لمهاجمة النظام المصري بعد 30 يونيو، ودعوة كاميرون للسيسي تهدم هذه المنصة، فالسلطة البريطانية بدأت تعي حقيقة ما حدث في مصر، نجاح السيسي في استعادة العلاقات المصرية الدولية، لذلك هي لا تريد التخلف عن الركب.

وأوضح أن إنجلترا تود الاطلاع على طبيعة النظام الجديد الذي لمست نجاحاته في المستوى الخارجي، بالإضافة إلى أن مصر هي المدخل الإقليمي لبريطانيا للتواجد واستعادة نفوذها في الشرق الأوسط.

وتابع أستاذ العلوم السياسية بمركز البحوث السياسية والجنائية، أن بريطانيا تدرك أهمية مصر الاستراتيجية في استثمارتها، لذلك يتكون حريصة أشد الحرص على زيادة استثمارتها في مصر خلال الفترة القادمة، والتفاعل الاقتصادي سيغلف الغلاقات المصرية البريطانية قريبا.

وفيما يخص بتعليق بريطانيا على أحكام الإعدام التي طالت الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات الإخوان، أكد "سلامة" أن بريطانيا لم تعلق عليها لأنها تعتبرها شأنا داخليا لا يجوز التدخل فيه.

فيما، أكد محمود طرشوبي، الباحث في العلاقات الدولية، أن إنجلترا تعتبر نفسها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، فهي تحاول مناطحة النفوذ الأمريكي في المنطقة وكثير من بلدان العالم، وتحرص كل الحرص على مد أواصر الصلة بينها وبين دول العالم والمركبات المجتمعية لها، فهي تعمل على توطيد علاقتها بالأنظمة الحاكمة ومعارضيها في الآن نفسه، فلندن تأوي الكثير من قيادات الأنظمة المتطرفة والعديد من قادة المعارضة العربية.

وقال "طرشوبي" لـ"صدى البلد": كانت لدى بريطانيا ظن أن الرئيس السيسي لن يكمل عامه الأول في السلطة، إلا أن نجاح جولاته الخارجية جعلها تسعى للتقرب من النظام الجديد والتعرف عليه من قرب أكثر لتكوين فكرة واقعية عن سبل التعاون بين البلدين خلال الفترة القادمة.

وأضاف أن لندن فقدت جزءا كبيرا من نفوذها في العراق المحطة الأولى للتواجد البريطاني في المنطقة، لذلك تحاول تعويض هذا بالتواجد في المنطقة عن طريق بوابة مصر الإقليمية.

وعن أهم الملفات التي ستطرح على طاولة السيسي وكاميرون، أوضح الباحث في العلاقات الدولية، أن ملف الاستثمارات سيكون الأهم، فبريطانيا تسعى لزيادة استثمارتها في مصر، فالبعد الاقتصادي المصري البريطاني سيكون طاغيا بشكل كبير على المشهد، بالإضافة إلى اشتراك وجود قضايا مصر وبريطانيا عامل مشترك فيها، كالقشية الليبية والأزمة اليمنية، فملف التعاون المصري البريطاني في سبيل حل الأزمة الليبية واليمنية يكون له جزء من الاهتمام خلال الفترة القادمة.

وفيما يخص احتمالية تعليق بريطانيا على أحكام الإعدام الصادرة ضد الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان، أكد أن بريطاينا لن يكون تعليقها سافرًا كما يحدث من تركيا، ولكن من الممكن أنها ستدين هذه الأحكام من قبيل السياسة العامة، وبصفة مؤكدة فبريطانيا ستكون حذرة في التعامل مع هذا الملف، ولن تكون هذه المسألة موضع طرح من كاميرون في وجود السيسي وقد يكتفى بإجراء دبلوماسي عن طريق وزارة الخارجية البريطانية فقط.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام الاستراتيجي، أن الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للرئيس السيسي لزيارة إنجلترا، مهمة للغاية للطرفين، فبريطانبا عضو في مجلس الأمن ومن الدول المؤثرة في الاتحاد الأوروبي.

وقال "اللاوندي" في تصريح لـ"صدى البلد": بريطانيا على علاقة وطيدة بدول الخليج ومصر ودول إفريقيا، فهذه الدعوة تكريما لمصر وإكمالا لمثلث القوى العالمية والأوروبية بعد دعوة ألمانيا.

وتابع أن هذه الدعوة تزيد من عزلة أمريكا أوروبيا، حيث إنها الدولة الوحيد التي لم توجه دعوة رسمية للرئيس السيسي تبعا لسياستها المعادية لمصر، ما يعني زيادة عزلة أمريكا وتأخر نيويورك عن ركب التقدم الدولي.

وعن أهم الملفات المثارة بين مصر وبريطانيا أكد أن بريطانيا مهتمة بالملفات الإقليمية في الشرق الأوسط والأزمات الحالية المثالة في اليمن وليبيا وإفريقيا، إلى جانب أن الزيارة تصب في إطار السياسة المنفتحة دوليا لمصر.

وفيما يخص موقف إنجلترا من أحكام الإعدام الصادرة بحق الرئيس الأسبق محمد مرسي، وقيادات جماعة الإخوان، تابع خبير العلاقات الدولية أن بريطانيا تدرك الفارق بين الدفاع عن حقوق الإنسان والتدخل في أحكام قضائية تحاسب على جرائم جنائية، لذلك من المتوقع أن هذه الأحكام لن تأخذ حيزا من الاهتمام الإنجليزي.