الرئيس التركي يراقب ما يحدث في مصر برعب

 

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن أحكام الإعدام التي أصدرتها مصر ضد الرئيس "المعزول" محمد مرسي، وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، تغذي جنون العظمة في تركيا.

وقارنت الصحيفة بين تعليق إدارة الرئيس باراك أوباما وتعليق تركيا على أحكام الإعدام التي صدرت ضد الإخوان؛ حيث أعربت إدارة أوباما عن القلق الشديد إزاء الأحكام الجماعية بالإعدام ضد جماعة الإخوان، وحذرت من تأثير مثل هذه المحاكمات السياسية وانعاكسها على القيم العالمية، وعلى استقرار مصر؛ حيث يستحق الشعب المصري أن ينعم بالاستقرار.

بينما كان الغريب غضب تركيا وتعليق الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يعد من أشد منتقدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووصف أردوغان أحكام الإعدام بأنها مذبحة قانون وللحقوق الأساسية، وحث المجتمع الدولي للتحرك لإلغاء أحكام الإعدام، محذرا من تعرض السلام في المجتمع المصري لخطر فادح.

ولفتت الصحيفة، إلى أن أردوغان و"حزب العدالة والتنمية" الحاكم في "أنقرة"، يشاهدون برعب ما حدث لمرسي وللإخوان، ومن المعروف عنهم أنهم ينتمون لأجندة سياسية إسلامية وهم يدافعون عن العلامة التجارية للسياسة الإسلامية كنموذج للديمقراطية، في الشرق الأوسط المحاصر بثورات الربيع العربي، والانتصارات الانتخابية التي حققها الإسلاميون في دول الربيع العربي، وخاصة في مصر الدول العربية الأكثر سكانا في العالم العربي، لذلك يدافعون عن موقفهم لنشر أجندة الإسلام السياسي.

وأضافت الصحيفة: إنه بعد 4 سنوات من اضطرابات الربيع العربي، لم يكن هناك نموذج يفاخر به كالنموذج التركي، وخاصة أن أردوغان، في السلطة منذ عام 2002، ويرجع له الفضل لرفع الطبقة الوسطى في تركيا، ولم يكن هناك شخصية سياسية تركية لها تأثير كبير على البلاد منذ مصطفى أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية، لكن حزب أردوغان تلقى ضربة موجعة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ويواجه مشاكل كبيرة تعوق تشكيل حكومة جديدة.