الأحد 19 مايو 2024 12:43 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ارتفاع معدلات توريد القمح المحلى بالبحيرة إلى ٢٠٠ ألف طن إصابة 4 مواطنين في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم غدا ”الشباب والهوية في ظل مستجدات العصر”بالأعلي للثقافة يلا بينا.. باسم سمرة يروج لفيلمه الجديد اللعب مع العيال تأجيل محاكمة سائق قتل شخصا طعنا إثر مشادة كلامية بشبرا الخيمة.. للأربعاء القادم موانئ البحر الاحمر :زيادة الصادرات عن الواردات بنسبة 146% ارتياح بين طلاب الشهادة الاعدادية بالدقهلية بعد امتحان الجبر والتربية الدينية ضمن فعاليات الدورة 77 من مهرجان كان.. مركز السينما العربية يعلن عن الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية طلاب التربية الخاصة بالبحيرة أبطال الجمهورية في مسابقة المسرح المدرسي تعليم المنوفية: إحالة مدير إدارة أشمون للتحقيق بعد تسريب امتحان اللغة الإنجليزية للشهادة الإعدادية طلاب «نوعية كفر الشيخ» يجملون أسوار المدارس والمصالح الحكومية بالحامول 40 عارضة أزياء من 38 دولة يتنافسن للفوز بلقب ”توب موديلز” بالغردقة

تقارير ومتابعات

الصناعات الرمضانية تندثر

 

اشتهرت مصر بكثير من العادات والتقاليد المرتبطة بشهر رمضان المبارك، كشراء الفوانيس وتعليق الزينات فى الشوارع وعلى البيوت.. وكذلك اشتهرت بعدد من الأكلات والحلويات المرتبطة بالشهر المبارك كالكنافة والقطايف وغيرها مما تتميز به مصر.

اشتهرت مصر بكثير من العادات والتقاليد المرتبطة بشهر رمضان المبارك، كشراء الفوانيس وتعليق الزينات فى الشوارع وعلى البيوت.. وكذلك اشتهرت بعدد من الأكلات والحلويات المرتبطة بالشهر المبارك كالكنافة والقطايف وغيرها مما تتميز به مصر.

   يقول زياد ربيع، صانع فوانيس 76عام من منطقة تحت الربع بمصر القديمة، أن صناعة الفوانيس اشتهرت بها مناطق  تحت الربع، وباب الخلق  والدرب الأحمر وهى من أشهر المناطق فى هذه الصناعة على مر العصور، مشيرا إلى أن العاملين بهذع المهنة يبدأون الاستعداد لصناعة الفوانيس قبل شهر رمضان  بثلاث شهور تقريبا.

وأكد زياد أن معظم العاملين بالمهنة توارثوها أبا عن جد، وقال: كنت ارى ابى وجدى يقطعون الصاج والزجاج الملون لتشكيل الفانوس..

وعن تاريخ الفانوس قال إنه صناعة قديمة منذ قرون حيث ظهر فى عصر المماليك وكان يوضع على باب الحارات ليضئ للناس الطريق ويمر رجل يشعل الفتيل داخل الفانوس ومعه مادة مشتعلة كل يوم بعد أذان المغرب وانتشر الفانوس بين الاطفال فى اشكاله المتعددة  فى عهد الفاطميين و كان الاطفال يلعبون به فى الحارات وامام بيوتهم وارتبط بمجيء شهر رمضان ومظاهره.

الفانوس المصرى له شكل اسلامى  جميل يعطى دلالة على الزمن القديم، ورغم قرار الحكومة بحظر استيراد الفانوس من الصين  يوجد بعض التجار تخزنه، الا انه لم يؤثر فى صناعة الفانوس المصرى، وقد فشل الفانوس المصنوع فى الصين فى إضفاء هذه البهجة لدرجة ان المتعهدين فى الفنادق الكبرى والشركات تجئ الينا لتصنع فوانيس كبيرة الحجم ونحن نستعد لصناعتها، وتوجد طلبيات لصناعة الفوانيس، كما تفضل  كافة الاسر المصرية  من مختلف طبقاتها  الفوانيس المصرية ومازالت  تشترى فوانيس الاشكال القديمة مثل البطيخة، الجامع، القبة، وابو شمعة والطلب يزداد عليها باستمرار رغم قدم أشكالها  وهناك منذ سنوات ظهرت موضة فوانيس مثل فانوس أبو تريكة وحسن شحاته وبائع العرقسوس وأيس كريم وعربة الفول وهذه الفوانيس تنتهى موضتها بمجرد انتهاء الحدث ويرجع الناس للاشكال القديمة، ظهرت الان اشكال مدفع رمضان وثمنة 200 جنيها، وقدرة الفول  يتراوح السعر من 100 الى 200 جنيها وفانوس لوتس وهو من القماش  وثمنة 75 جنيها.

ويضيف: ارتفعت  اسعار الفوانيس عن  العام الماضى فيوجد فانوس ثمنه 20 جنيها وترتفع الأسعار تدريجيا حتى تصل الى 10 الاف جنيه حسب الحجم والامكانيات والشغل والمتانه والزجاج الملون ودقة الصنعة، وايضا نوع الصفيح المطلى و رونقه كل ذلك له عامل فى زيادة سعره.. كما توجد مناطق ايضا تصنع الفانوس الخرزان او الجريد والذى يكون مغلقا بورق شفاف ملون (سلوفان) ويعلق بالحوارى الشعبية وكل الناس تحب ان تراه ويضعون بداخلة لمبة ليعطى مظهر جميلا وهذا الفانوس حسب الحجم يتراوح من 51 الى 40جنيها لايزيد سعره عن ذلك .

وننقل إلى الكنافة حيث يؤكد أحمد درويش صانع كنافة فى شارع الحلمية الجديدة والذى يستعد بنصب خيمة رمضانية على طرف الشارع ومازال يبنى الفرن بالطوب الحرارى على هيئة اسطوانية فوقها سطح صاج وتحتها لهب فرن ليحمى الصاج، أن هذه صناعة تعودنا عليها منذ القدم فالمناطق الشعبية تختار هذه النوعية من الكنافة وبها عقد عجينة لتسهل عليهم فى صناعة الحلويات وايضا لا تعجن اثناء طهيها ومازال الناس تأتى من مناطق راقيه مثل مصر الجديدة والدقى والزمالك لشراء هذه النوعية وهم فى الغالب كبار السن لانهم يتذوقون الكنافة، ويميزون الكنفانى الجيد.

 ويقول خاطر العمورى -كنفانى من  منطقة باب القاضى- إن منطقة الحسين قبل شهر رمضان تستعد لهذا الشهر ودائما هناك زحام شديد سواء ليل أونهار ونحن نعمل نصبة لصناعة الكنافة وهى صناعة قديمة عرفت من ايام العهد الاموى فى دمشق وهم اول من صنعوها حيث طلب الخليفة الاموى عبد الملك ابن مروان من طباخة اعداد اكله يستطيع أن يسد بها جوعة طوال صيامه فى ايام رمضان فاخذ يمشط العجين (الدقيق الممزوج بالماء) وعرفت الكنافة من أهل الشام واستمرت الى يومنا هذا واقترنت بالشهر الكريم، مشيرا إلى أن القطائف سعرها يتراوح بين 10 إلى 12 جنيها.