أمريكا: الحرب ضد "داعش" ستكون طويلة لكننا سننجح

قال نائب وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية انتوني بلينكن إن الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي ستكون طويلة "ولكنها ستنجح بالاتحاد والوحدة، قائلا" نحن متحدون ومصممون". 
جاء ذلك في الموتمر الصحفي المشترك الذي عقده بلينكن مع وزير خارحية فرنسا لوران فابيوس ورئيس وزراء العراق حيدر العبادي عقب اختتام اجتماع المجموعة المصغرة لوزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف الدولي للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي والذي عقد اليوم الثلاثاء بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة نحو ٢٤ دولة وممثلين عن المنظمات الدولية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة.
وأضاف بلينكن، الذي حضر مكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد إصابته بكسر في عظم الفخذ في حادثة دراجة هوائية بجنوب فرنسا،: ينبغي تقديم كافة الجهود وتعزيز الحملة العسكرية وكذلك فيما يتعلق بالجهود المتعلقة بتدفق المحاربين الأجانب والتمويل.
وأشار إلى أن التحالف حقق تقدمات فعلية خلال الأشهر الماضية، وأن تنظيم "داعش" خسر 25% من الأراضي التي يستولى عليها، قائلا: " لدينا الكثير من البراهين إننا نقوم بأمور جيدة لمكافحة التنظيم". 
ورأى الدبلوماسي الأمريكي أن "داعش" لا زال يعمل من دون ملل لتحقيق أهدافه بالعراق من خلال السيطرة على مدن مركزية بالمحافظات.
ووصف نائب وزير الخارجية الأمريكي الخطة التي يقوم بها الجيش العراقي لتحرير الأنبار من "داعش" بالخطة الصحيحة، مؤكدا أنه يتم دعم هذه الخطة.
وقال إننا سنستمر في حملتنا الجوية في الأنبار وغيرها من المدن.. وبالتقدم من أجل وقف تدفق المقاتلين الأجانب ومصادر التمويل ومساعدة الذين تهجروا من منازلهم، وسنقوم بتعزز الجهود من أجل أن تبلغ المساعدات المالية ذروتها".
وتابع: "لدينا في العراق استرايجية فعالة"، لافتا إلى أنه على العراق أن تقود الحملة على أراضيها تحت قيادة موحدة، كما يجب أن يفعله الجانب السوري.
وشدد أنتوني بلينكن على ضرورة أن يحدث انتقال سياسي في سوريا، قائلا "وسنضاعف الجهود لتحقيق هذا الأمر".
وقال بلينكن إن "داعش لا تمثل شيئا.. وتعتمد على الأشخاص الذين يعتقدون بأي شيء".
وردا على سؤوال حول الموقف الأمريكي بعد أن قال إن العراق تستطيع شراء الأسلحة من روسيا وإيران، قال بلينكن إن ما نقوم به داخل التحالف هو خطة رئيس وزراء العراق التي يشير إلى الأسلحة التي يحتاجون إليها في الأنبار "وهذا ما نعمل عليه". 
وحول ما يمكن قوله للشريك التركي بعد أن قامت الصحافة التركية ببث بعض الصور تتعلق بتزويد بعض الأسلحة لداعش وربما تم تقديمها من قبل الاستخبارات التركية، قال بلينكن "ما ركزنا عليه اليوم فيما يتعلق بالجهود الجماعية وبما في ذلك تركيا يكمن في توقيف تدفق المقاتلين والأسلحة من تركيا إلي سوريا ومن سوريا إلى العراق، إن هذه نقطة أساسية لهذه الحملة التي نقوم بها وجهود أساسية، مضيفا أن هناك تقدما ولكن ما زالت هناك جهود يجب القيام بها.