الإثنين 20 مايو 2024 04:49 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”غرفة الإسكندرية” تبحث سبل التعاون مع الجانب الأمريكي لزيادة حجم الاستثمارات بمصر مصدر أمني ينفي زعم جماعة الإخوان حدوث سرقات بالمطار الداخلية: استحداث دوران بشارع الماكينة لتيسير حركة المرور في ابو صوير بالإسماعيلية الأهلي يعلن إصابة علي معلول بقطع جزئي في وتر أكيلس.. ويخضع لجراحة طبية غدًا سبوتنيك: التليفزيون الإيراني يقطع البث ويذيع القرآن الكريم حسام وإبراهيم حسن يقدمان التهنئة لنادي الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية الزمالك يعلن تفاصيل إصابة أحمد حمدي في مباراة نهضة بركان الأهلي يهنئ الزمالك بالتتويج بلقب الكونفدرالية للمرة الثانية في تاريخه ممدوح عباس: زيزو مُستمر مع الزمالك.. والجمهور هو صانع البطولات الخارجية: مصر تتابع بقلق بالغ ما تم تداوله بشأن مروحية الرئيس الإيرانى وزير الرياضة يهنئ الزمالك وجماهيره بحصد الكونفدرالية.. ويؤكد: ننتظر فرحة الأهلي توقيع بروتوكول تعاون بين اتحاد المستثمرات العرب والاتحاد النسائي الروسى ….واختيار ” هدى يسي ” سفيرة سيدات أعمال تتارستان

تقارير ومتابعات

تقرير دولى: مليار نسمة يعانون من الاعاقة

أصدر كل من منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي تقريرا يشير إلى أن أكثر منمليار نسمة يعانون من شكل ما من أشكال العجز .. وحثت الهيئتان الحكومات على بذلالمزيد من الجهود لتمكين تلك الفئة من الحصول على الخدمات العامة وعلى الاستثمارفي البرامج المتخصصة بغرض تحرير الطاقات الكبيرة التي يملكها المعوقون.ويشير التقرير العالمي حول الإعاقة، وهو أول تقرير على الإطلاق يتناول هذهالمسألة، إلى تقديرات عالمية بشأن المعوقين على مدى 40 سنة ونبذة عامة عن حالةالعجز في العالم.وتظهر البحوث الجديدة أن هناك أكثر من مليار شخص من ذوي الإعاقة أي حوالي 15%من سكان العالم .. منهم 2% إلى 4% يواجهون صعوبات كبيرة في القيام بوظائفهمالعادية (وفقا للتقديرات العالمية للسكان لعام 2010) وهى نسبة أعلى من التقديراتالسابقة لمنظمة الصحة العالمية والتي يرجع تاريخها إلى السبعينيات ، والتي تشيرإلى حوالي 10%.ووفقا للمسح الصحي العالمي .. فإن حوالي 785 مليون شخص (6ر15%) ممن تبلغأعمارهم 15 عاما أو أكثر يعيشون مع شكل من أشكال الإعاقة، في حين أشارت تقديراتتقرير العبء العالمي للأمراض إلى رقم يقترب من 975مليون شخص (4ر19%) .. ومنهؤلاء أشارت تقديرات المسح الصحي العالمي إلى أن 110 ملايين شخص (2ر2%) يعانون منصعوبات بالغة الشدة في تأدية الوظائف، بينما كانت تقديرات العبء العالمي للأمراضتوضح أن 190 مليون شخص (8ر3%) يعانون إعاقة شديدة وهو المصطلح الذي يستخدم لحالاتمثل الشلل الرباعي ، أو الاكتئاب الوخيم ، أو الكف البصري (العمي).وانفرد تقرير العبء العالمي للأمراض بالإشارة إلى الإعاقة التي تصيب الأطفالمن عمر يوم واحد وحتى 14 عاما ، حيث أوضحت تقديراته إصابة 95 مليون طفل (1ر5%) ،13 مليونا منهم (7ر0%) مصابون بنوع من الإعاقة الشديدة.وحسب التقرير ، فان عدد المصابين بالإعاقة آخذ في الازدياد ويعود السبب في هذاإلى تشيخ الشعوب ، حيث يتعرض المسنون إلى مخاطر أعلى للاعاقة ، علاوة علىالارتفاع العالمي في معدلات الحالات الصحية المزمنة المترافقة في شكل من أشكالالإعاقة مثل السكري والأمراض القلبية والاعتلالات النفسية ، فضلا عن تحسنالمنهجيات المستخدمة لقياس العجز.وتتأثر أنماط الإعاقة ببلد ما بتوجهات الحالات الصحية والتوجهات المرتبطةبالعوامل البيئية وعوامل آخرى متنوعة مثل حوادث الطرق ، والكوارث الطبيعية ،والنظم الغذائية وتعاطي المخدرات.وتوضح نتائج المسح الصحي العالمي أن انتشار الإعاقة في البلدان المنخفضة الدخلأعلى منه في البلدان ذات الدخل المرتفع ، كما تنتشر نسبة الإعاقة بصورة أكبر بينالشريحة المئوية السكانية الأشد فقرا ، وبين النساء والمسنين.وتزداد مخاطر التعرض للاعاقة بين أصحاب الدخل المنخفض أو العاطلين عن العمل ،أو ذوي المؤهلات التعليمية الضعيفة .. يشير التقرير إلى أن أطفال العائلات الأشدفقرا والأقليات العرقية يتعرضون إلى مخاطر متعاظمة وملموسة من الإعاقة أكثر كثيرامما يتعرض له سائر الأطفال.ويشدد التقرير على أن هناك القليل من البلدان التي تملك آليات مناسبة تمكن منالاستجابة لاحتياجات المعوقين ، ومن العقبات التي تواجهها تلك الفئة الوصموالتمييز وانعدام خدمات الرعاية والتأهيل الملائمة؛ وعدم التمكن من استخدام وسائلالنقل ودخول المباني والاستفادة من تكنولوجيات المعلومات والاتصال.وعليه فإن المعوقين أقل حظا من غيرهم فيما يخص الحالة الصحية والإنجازاتالتعليمية والفرص الاقتصادية، كما أنهم أكثر فقرا مقارنة بغيرهم.ومن جانبها ، قالت الدكتورة مارجريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحةالعالمية إن العجز جزء من ظروف معيشة الإنسان .. وسيصاب كل واحد منا، في مرحلةما من حياته، بحالة عجز دائمة أو مؤقتة .. لذا يجب علينا بذل المزيد من الجهود منأجل تذليل العقبات التي تسهم في تمييز المعوقين عن غيرهم وإجبارهم، في غالبالأحيان، على البقاء على هامش المجتمع.وبدوره ، قال روبرت زوليك رئيس مجموعة البنك الدولي إن العمل على تلبيةاحتياجات المعوقين من الصحة والتعليم والعمل وغيرها من الاحتياجات التنموية منالأمور الأساسية لبلوغ المرامي الإنمائية للألفية .. فلابد لنا من مساعدةالمعوقين على الاستفادة، بشكل متكافىء، من فرص المشاركة في مجتمعاتهم المحليةوالإسهام فيها .. ذلك أنه يمكنهم إعطاء الكثير إذا ما منحوا فرصة عادلة للقيامبذلك.وقال التقرير العالمي إن احتمال عدم رضا المعوقين عن مهارات مقدمي خدماتالرعاية الصحية يفوق احتمال عدم رضا غيرهم عنها بنسبة تتجاوز الضعف، كما يفوقاحتمال إبلاغ المعوقين عن حرمانهم من خدمات الرعاية الصحية التي يحتاجونها احتمالحرمان غيرهم منها بثلاث مرات .. وفي البلدان المنخفضة الدخل يفوق احتمال تحملالمعوقين نفقات صحية كارثية احتمال تحمل غيرهم لها بنسبة 50%.أما الأطفال الذين يعانون من العجز فإن احتمال دخولهم المدرسة أقل من احتمالدخول غيرهم إليها، كما أنهم يتسمون بمعدلات تقل عن معدلات غيرهم فيما يخص مواصلةالدراسة.ويوصي التقرير العالمي الحكومات وشركاءها في مجال التنمية بإتاحة جميع الخدماتالعامة للمعوقين ، والاستثمار في برامج وخدمات معدة خصيصا للمعوقين الذين هم فيحاجة إليها ، واعتماد استراتيجية وخطة عمل في مجال العجز على الصعيد الوطني.كما ينبغي للحكومات العمل على إذكاء وعي الجماهير بمسألة العجز وزيادة فهمملها ، وتقديم الدعم اللازم لإجراء المزيد من البحوث والتدريب في هذا المجال ..والأهم من ذلك هو ضرورة استشارة المعوقين وإشراكهم في تصميم تلك الجهود وتنفيذها.وقد وقع أكثر من 150 من البلدان والمنظمات الإقليمية على اتفاقية حقوق الأشخاصذوي الإعاقة ، وصادق عليها 100 منها ، وبالتالي أصبحت تلك البلدان والمنظماتملزمة بتذليل العقبات التي يواجهها المعوقون حتى يتسنى لهم المشاركة على نحو كاملفي مجتمعاتهم.وسيكون التقرير العالمي حول الإعاقة ، الذي تم إعداده بمساهمة أكثر من 380خبيرا ، من الموارد الأساسية بالنسبة للبلدان التي تنفذ تلك الاتفاقية.