السبت 4 مايو 2024 12:50 مـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

باحث سياسي يكشف أسباب استحالة امتلاك داعش للرءوس النووية

 

قال الدكتور يسري العزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إمكانية إتمام صفقة السلاح النووى بين تنظيم "داعش" وباكستان عملية مستحيلة.

وأضاف العزباوي، ، أن التنظيم الإرهابى يملك تكاليف شراء الرءوس النووية، ولكنها تحتاج لأماكن تخزين للحفاظ عليها، والتنظيم لا يمتلك هذه الأماكن، فسرقة الرءوس النووية "مش سهلة".

وأكد أن الأزمة ليست في امتلاك الأسلحة النووية نفسها، ولكن هل تملك الأدوات التي تحتاجها في نقل هذه الأسلحة للمكان المستهدف، وهدف امتلاك الرءوس النووية هل ضرب إسرائيل أو أمريكا، فإذا ما كان هذا هو الهدف لماذا لم تمس "داعش" هذه الدول حتى بالتصريحات عن استخدام هذه الأسلحة التي تطمح إليها ضدهم؟

وحول إتمام هذه الصفقة إذا ما توافرت النقاط السابقة، قال الباحث السياسي إن باكستان ليس لديها القدرة على بيع الرءوس النووية، ولكن الهدف من هذه التصريحات هو توريط باكستان وخلق المزيد من النزاعات الداخلية، وإعادة بؤر الإرهاب، وإثارة القلاقل بالداخل الباكستانى.

وكان تنظيم داعش لجأ إلى استخدام حرب دعائية عبر مجلتها "دابق"، والتي ادعت أن الجماعة وسعت من نفوذها بوتيرة سريعة للغاية، وتمتلك أموالا طائلة تمكنها من حيازة أول سلاح نووي في أقل من عام.

وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن تفاصيل هذه القضية نشرتها "داعش" في مقال نسبته لأحد الرهائن الإنجليزيين "جون كانتلي" تحتجزه منذ عامين، والذي يستخدم عادة في الأعمال الدعائية للتنظيم الإرهابي، كما يظهر في عدد من الفيديوهات وسلسلة حلقات "يوتيوب" بعنوان "أعطني أذنيك".

وتناول المقال "العملية الافتراضية لداعش على المائدة"، موضحًا أن داعش تمتلك نحو 2 مليار إسترليني في البنوك، وربما تسعى من خلال عملائها والمسئولين الفاسدين لشراء أسلحة كيميائية وبيولوجية من باكستان، ورغم أنه اعترف بصعوبة تنفيذ تلك السيناريو عمليًا، إلا أنه حذر من أن مجموع المخاوف لدى المخابرات الغربية اليوم تصاعد كثيرًا خلال العام الأخير منذ نشأة التنظيم.