محلل سياسي: لا يوجد «سوبر ماركت» يبيع أسلحة الدمار الشامل لـ «داعش»
قال الدكتور محمد فراج أبو النور، الكاتب والمحلل السياسي فى الشئون الروسية، إن حديث تنظيم "داعش" عن شراء أسلحة نووية من باكستان تخريف مطلق.
وأكد أن هذه التصريحات إذا ما كانت تحمل نوع من الجدية، لم يكن التنظيم ينشر تفاصيل يزعم بها حصوله علي هذه الأسلحة وخطته للتلاعب مع ما سماهم بـ "الفاسدين" في الحكومة الباكستانية للحصول علي رؤوس نووية.
وأضاف "أبو النور"" أن الرؤوس النووية التي تمتلكها باكستان مفروض عليها إقامة شديدة الصرامة، وترك مثل هذا السلاح في يد الجيش الباكستاني دليل علي أنه جيش يدرك جيداً الخطوة القادمة لأي شكل من أشكال التلاعب بالسلاح النووى، لافتاً إلي أن أمريكا كان لديها طموحات ببقاء رقابة مباشرة علي أماكن تواجد الرؤوس ولكن الجيش الباكستاني رفض بدعوى أن هذه المسألة تمس الأمن القومى وتمس السيادة الباكستانية مساسا شديداً.
وأوضح المحلل السياسي، أن امتلاك السلاح النووى في حد ذاته لا يعنى القدرة علي استخدامه ومعرفة كيفية إطلاقه، وبالتالي فإن هذه التصريحات لم تصدر إلا من شخص جاهل، فلا يوجد "سوبر ماركت" يبيع أسلحة الدمار الشامل للدول أو التنظيمات الإرهابية التي تمتلك الأموال.
وكان تنظيم داعش لجأ إلى استخدام حرب دعائية عبر مجلتها "دابق" والتي ادعت أن الجماعة وسًعت من نفوذها بوتيرة سريعة للغاية، وتمتلك أموالًا طائلة تمكنها من حيازة أول سلاح نووي في أقل من عام.
وقالت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، إن تفاصيل هذه القضية نشرتها داعش في مقال نسبته لأحد الرهائن الإنجليزيين "جون كانتلي" تحتجزه منذ عامين والذي يستخدم عادة في الأعمال الدعائية للتنظيم الإرهابي، كما يظهر في عدد من الفيديوهات وسلسلة حلقات "يوتيوب" بعنوان " حديث "داعش" عن إمتلاك رؤوس نووية "تخريف مطلق"..".
وتناول المقال "العملية الافتراضية لداعش على المائدة، موضحًا أن داعش تمتلك نحو 2 مليار إسترليني في البنوك، وربما تسعى من خلال عملائها والمسئولين الفاسدين لشراء أسلحة كيميائية وبيولوجية من باكستان، ورغم أنه اعترف بصعوبة تنفيذ تلك السيناريو عمليًا، إلا أنه حذًر من مجموع المخاوف لدى المخابرات الغربية اليوم تصاعدت كثيرًا خلال العام الأخير منذ نشأة التنظيم.


.jpg)



.jpg)


.jpg)

.jpg)
