السفارة المصرية بفرنسا تقيم حفلا للترويج السياحي على هامش مهرجان ”باريس-القاهرة”

قال سفير مصر لدى فرنسا إيهاب بدوي إن الحكومة المصرية تنتظر عودة السائح الفرنسي للمقصد السياحي المصري بكثافة، واستعادة معدلات التدفق السياحي إلى ما كانت عليه في عام 2010.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السفير خلال الحفل الذي استضافه على هامش الفعاليات الثقافية والفنية لمهرجان "باريس-القاهرة" المقام حاليا بفرنسا بهدف الترويج الثقافي والسياحي لمصر.
وأكد بدوي أن مصر عازمة على مواصلة دورها في تحقيق الاستقرار في المنطقة باعتباره عنصرا أساسيا لاستعادة حركة السياحة والاستثمار، مضيفا أن مصر ستظل تدافع عن حضارتها وهويتها وتنوعها الثقافي والديني"، وأن الشعب المصرى سيظل يمثل نموذجاً للتعايش بين "شركاء الوطن" مسلمين ومسيحيين.
وفي حضور جمع من الإعلاميين الفرنسيين، أعرب بدوى عن أسفه لما تشهده صورة مصر في وسائل الاعلام الغربية من "إجحاف وسطحية" في التناول (حسب وصفه).
وحرص السفير المصري، في كلمته أمام الحضور، على توجيه الشكر لكل الشركات الفرنسية التي تعمل على عودة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر لسابق عهدها، والتي "تساهم بفاعلية من أجل استعادة مصر لمكانتها على الساحة السياحية العالمية".
وحضر الحفل ممثلون عن كبرى شركات السياحة الفرنسية، بالإضافة إلى جون بيير ماس رئيس اتحاد شركات السياحة، وريني مارك شيكلي رئيس نقابة منظمي الرحلات، والمستشارة السياحية لمصر في فرنسا ريهام وحيد.
وحضر عدد من مسؤولي السياحة في مصر، من بينهم رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية إلهامي الزيات، ورئيس غرفة المنشآت الفندقية محمد أيوب، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة والثقافية وممثلي كبرى وسائل الإعلام الفرنسية.
من ناحيته، قال إلهامي الزيات إن السائح الفرنسي يتميز عن باقي الجنسيات بأنه عاشق لمختلف أنواع السياحة في مصر، لاسيما الثقافية منها والشاطئية، مؤكدا أنه خلال فترة تواجده بفرنسا سيبحث مع منظمي الرحلات كافة الإجراءات اللازمة لتحفيز السائح الفرنسي على اختيار المقصد السياحي المصري.
وأشار إلى أن مصر ستشهد حدثا هاما قريبا، وهو افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس المقبل، وأن فرنسا ستكون حاضرة من خلال طائرات الرافال الفرنسية وفرقاطة ستشارك في العرض العسكري خلال الافتتاح.
وأضاف أنه في السابع من سبتمبر المقبل، سيتم تكريم عالمة الآثار والمصريات كرستيان ديكروش نوبلكور لمساهمتها على مدار حياتها في إنقاذ معابد النوبة.
من جانبه، أكد ريني مارك شيكلي، رئيس نقابة منظمي الرحلات، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الشركات الفرنسية ستعمل في الفترة القادمة على استعادة الحركة السياحية إلى مصر، و التي شهدت بالفعل تحسنا في الفترة الأخيرة.
ونوه بأن تراجع معدلات السياحة الفرنسية إلى مصر أضر ليس فقط بالجانب المصري، ولكن أيضا بالشركات الفرنسية، داعيا إلى تكثيف الحملات الترويجية لإبراز التنوع في المنتج السياحي المصري فضلا عن توفير سبل السلامة والأمان للسائح.
يذكر أن مهرجان "باريس-القاهرة" المقام حاليا بفرنسا بهدف الترويج الثقافى والسياحي لمصر انطلق يوم الثلاثاء الماضي، وتستمر فعالياته حتى 28 مايو الجاري.