النهار
الجمعة 14 نوفمبر 2025 08:36 صـ 23 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رصاصة طائشة تحوّل نية القتل إلى فاجعة.. حكم بالإعدام شنقاً لعامل والمؤبد لشقيقه بالخصوص مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين المعهد العالي للدراسات البحرية بالمغرب والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري انطلاق قافلة الأزهر الطبية إلى ميت سلسيل بالدقهلية دعمًا للمبادرة الرئاسية «بداية» | صور ”الجهرية النقشبندية في الصين”... تصوف يواجه الغلوّ بالمحبة والتسامح رئيس البرلمان العربي يثمن الدور الرائد لدول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا العربية مصرع شخص و إصابة 7 أجانب في حادث تصادم بطريق القصير مرسي علم الغردقة تشهد طفرة في المشروعات المرورية.. فتح محور جديد ورفع كفاءة الطرق لجنة محلية تُجري معاينات إنشائية لمواقع شركة أبو سومة للتنمية السياحية بسفاجا إيديكس 2025.. القوات المسلحة تكشف تفاصيل وموعد النسخة الرابعة لأهم معرض للسلاح في الشرق الأوسط وأفريقيا بعد الأستورى طلاق عالهوا...مسلم يطلق زوجته بأحد البرامج ويدلي بتصريحات مثيرة للجدل أسرة” المداح” تدخل بلاتوه التصوير لأستكمال رحلتها بالجزء السادس قدمت لوطني الأنتماء فمنحني الأحتواء.. رسالة محمد صبحي عقب ترشيحة لجائزة الدولة التقديرية 2025

أهم الأخبار

وثائق جديدة تكشف كيف تابع ”بن لادن” الثورة ضد ”مبارك”

بعد أربع سنوات على قتله في عملية نفذتها فرقة البحرية الأميركية "سيلز" في مخبئه في أبوت اباد في باكستان، نشرت وكالة الاستخبارات الأمركية (سي آي اي) أمس ١٠٣ وثائق حصلت عليها خلال العملية، ويظهر خلالها زعيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن كمنظر استراتيجي للتنظيم في السنوات الأخيرة، وكشخصية "رقيقة" في مخاطبة افراد عائلته، خصوصاً زوجته خيرية التي كانت في إيران وولدها حمزة الذي كان الأقرب من والده ومرشحاً لقيادة التنظيم.

وبحسب الوثائق التي سربها مكتب الاستخبارات الوطنية الأمريكية، ونشرتها الحياة اللندنية، التي استولى عليها فريق اقتحم منزل بن لادن وقتله في ٢ أيار (مايو) ٢٠١١، بدا واضحاً هوس ابن لادن باستهداف الأمريكيين ونصيحته لـ"المجاهدين" في احدى الرسائل أنه يجب "التخلي عن مشروع إعلان دولة إسلامية (دولة خلافة) وإعداد خطط لاستهداف سفارات الولايات المتحدة في سيراليون وتوغو واليمن"، وكتب ابن لادن أن "إعلان الدولة الاسلامية قبل استنزاف الكفر العالمي يشبه وضع العربة قبل الحصان".

وبدا ابن لادن في الرسائل أقرب إلى "مفكر استراتيجي" لـ "القاعدة"، إذ شرح في أحد النصوص "كيفية تحفيز الشعوب العربية على الثورة واقناعهم بالقيادات الدينية"، وهو تابع التظاهرات في مصر ضد الرئيس السابق حسني مبارك ونصح بتواصل أكبر للتنظيم مع الحركات الشبابية "الربيع العربي" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

غير أن أولوية ابن لادن كانت قتال الأمريكيين، وكان مهووساً، بحسب الوثائق بالاحتياطات الأمنية. وكان يُدرك خطر ضربات الطائرات من دون طيار على كوادر تنظيمه، ولذلك طلب الامتناع عن إجراء الاتصالات عبر البريد الالكتروني وعن الالتقاء في اجتماعات كبيرة، وشعر بالقلق من احتمال وجود شرائح الكترونية مخبأة في ملابس زوجته. وكان مهتما بتجديد الكوادر. كما كان يبحث عن وسيلة لتمكين ابنه حمزة، الخليفة المرجح له حسب الاستخبارات الأميركية، من الانضمام إليه في ابوت اباد.

وعلى رغم وجود أفراد من عائلته قيد الاقامة الجبرية في إيران نصح ابن لادن زوجته خيرية (أم حمزة) "ألا تثق بالايرانيين" خلال الاستعدادات لخروجها من هناك. وكتب في رسالته «قبل وصول ام حمزة الى هنا يجب ان تتخلص من كل شيء بما في ذلك الملابس والكتب، وكل ما كانت تملكه في ايران" قبل ان يوضح "تم تطوير شرائح (الكترونية) أخيراً للتجسس، وهي دقيقة الى الحد الذي يمكن اخفاءها بسهولة في حقنة".
 
 وأضاف "وبما انه لا يمكننا الوثوق بالإيرانيين فان من الممكن زرع الشريحة في بعض الاغراض التي تاتون بها معكم". وسأل ابن لادن ما اذا كانت أم حمزة زارت طبيب الأسنان في ايران وامكانية وضع «حشوة» مجهزة الكترونيا لرصد حركاتها.
وكان ابن لادن يحضر لاحتفال في العام 2011 بالذكرى العاشرة لهجمات 11 أيلول (سبتمبر)، عبر اطلاق حملة اعلامية ضخمة. فقد كتب في رسالة غير مؤرخة، لكن يرجح أن تعود الى كانون الاول (ديسمبر) 2010، "نترقب الذكرى العاشرة للهجمات المباركة على نيويورك وواشنطن خلال تسعة اشهر".
 
 وأضاف في الرسالة، التي لم يعرف الطرف الذي وجهت اليه، «تدركون جيداً اهميتها واهمية الافادة من هذه الذكرى في وسائل الاعلام لتمجيد انتصارات المسلمين ولننقل الى العالم ما نريد نقله".

وكان ابن لادن رومانسيا في مخاطبته لخيرية وابنه حمزة وكتب في إحدى الرسائل "كم انتظرت مغادرتك إيران". كما كان قلقا من أن "الانقسام في الحركة الجهادية قد يؤدي إلى هزيمتها"، كما قال مسؤول أميركي في الاستخبارات طلب عدم كشف هويته. أما في قراءاته، فكان يملك مؤلفات سياسية أمريكية عدة بينها كتب للمفكر نعوم تشومسكي والصحافي بوب وودوارد، ومؤلفات أخرى تسرد نظريات مؤامرة عن اعتداءات ١١ أيلول ٢٠٠١.