وقد نترحم على نظام مبارك
البدوي: حكومة شرف غير قادرة على إدارة الأمور

انتقد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد ما تعانيه مصر حاليا منانفلات أمني وكذلك ما وصفه بـالانفلات الإعلامي.. مؤكدا خطورة هذاالانفلات الإعلامي، ومشددا على أن الإعلام المصري عليه عبء جسيم ويجب أنيراعي مصلحة وطنه من تلقاء نفسه، حسب قوله.أكد البدوي ـ خلال لقائه قيادات وأعضاء نادي روتارى الجزيرة ـ أنالدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء شخصية محترمة للغاية، لكن الحكومةالحالية غير قادرة على إدارة الأمور أو تسيير الأعمال، لأن الوزراءمترددون في اتخاذ أي قرار وحجتهم هى خوفهم من أن يلبسوا البدلة البيضاءأو الزرقاء، وأقول لهم إن بعض الوزراء والمسئولين السابقين حدث لهم ذلكبسبب الفساد وليس بسبب خطأ ما في قرار.وشدد البدوي على أن اليد المرتعشة لن تبني، والشعب المصري - على سبيلالمثال- يؤيد الشرطة لأنه أحس بالفراغ الأمني، لكن الشرطة مازالت خائفةومترددة وهو ما يشجع البلطجية وعندنا نصف مليون بلطجي و12 ألف منطقةعشوائية يسكنها 20 مليون مواطن ومواطنة وإذا لم يشعروا بالضبط والربطفإنه سيحدث ما لا تحمد عقباه.ورغم ذلك، أعرب البدوي عن تفاؤله تجاه تطورات الأحداث في المستقبل، وقالبلهجة واثقة: نحن مؤهلون في مصر لممارسة الديمقراطية وسوف ترون حقيقةالشعب المصري في الانتخابات البرلمانية والرئاسية وسوف ترون مدى وعيوثقافة الشعب المصري في اختيار من يمثله ومن يحكمه في المستقبل.أشار البدوى إلى أن ثورة 25 يناير في مصر والتي لم يكن لها زعيم أو قائدكانت ثورة ربانية صنعتها قلوب الشعب المصري بكل فئاته.. مشددا على أنه لميكن هناك حزب سياسي أو حتى أي جهاز مخابرات في العالم يتوقع أن يسقطالنظام الذي كان يملك العديد من أدوات البطش والترويع.قال رئيس حزب الوفد إن حزب الوفد شارك منذ اليوم الأول في مظاهرات 25يناير التي تحولت إلى ثورة.. مشيرا إلى أنه اجتمع يوم 23 يناير مع شبابالحزب ووافق على مشاركتهم في مظاهرات 25 يناير وكانت أول مظاهرة خرجت منحزب الوفد وظهرت في الصحف والمواقع الإلكترونية المظاهرة التي كانت تحملأعلام الوفد.أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أنه تعرض لضغوط شديدة من قياداتفي النظام السابق، حيث تم اتهامي بأنني سوف أحرق مصر، لكنني وزملائيصممنا على موقفنا وعقدنا المؤتمر الصحفى وألقينا البيان الذى تضمن العديدمن المطالب ومنها حل مجلس الشعب وسقوط شرعية النظام ولم تكن المطالب قدتبلورت فى ميدان التحرير بعد.أوضح أن كل ما يركز عليه شباب الثورة هو الانتقام من النظام السابق الذيسقط ويحاكم، وبما أننا نثق في القضاء فإننا يجب أن نترك القضاء وسلطاتالتحقيق يقومون بواجبهم، ولا ننظر للخلف لأن الانتقام والتشفى لا يبنىوطنا ولا يصنع مستقبلا، خاصة أن هناك مخاطر تحيط بالثورة منها مخاطرداخلية مثل بنية الاستبداد السياسي القائمة وهي في منتهى الخطورة وتهددبانتكاسة جديدة للثورة.أشار إلى أن هذه البنية قائمة على أساس وجود 53 ألف عضو بالمجالس المحليةمنهم 51 ألف عضو بالحزب الوطني الذي كان حاكما في السابق، وكذلك رؤساءالمدن والمراكز والقرى والعمد ومشايخ البلد كلهم ينتمون للحزب الوطني وكلهذا ينذر بخطر شديد بأن هذه البنية السياسية هي التي سيقام عليها البناءالتشريعي القادم في مجلس الشعب وإذا لم تفكك فالمستقبل والديمقراطية فيخطر ومجلس الشعب قد يأتي مثل مجلس الشعب الذي كان في 2010.أضاف البدوي: كما أن ما يهدد الثورة أيضا هو طول فترة الحركة الثوريةوعلى سبيل المثال فإن مدة الحركة الثورية في فرنسا امتدت 15 عاما زادتخلالها أعمال العنف والبلطجة والسطو وأصبح الفرنسيون يتحسرون على النظامالسابق.وحذر من أن مدة الحركة الثورية في مصر لو امتدت أكثر من 6 شهور من الآنفإن الشعب المصري سوف يترحم على النظام السابق لأن هناك حالة تسيب وفوضىوضعف في إدارة شئون البلاد، كما أن من المخاطر التي تهدد الثورة المخاطرالخارجية لأن هناك من لا يريد لمصر أن تصبح أكبر دولة ديمقراطية فيالمنطقة، فإسرائيل كانت تردد دائما أن واحة الديمقراطية في المنطقة وقيامالديمقراطية في مصر يهدد إسرائيل ومن يدافع عن إسرائيل.