السبت 18 مايو 2024 01:27 مـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

فتاة تشعل الربيع الإيرانى !

توقعت مصادر توسع دائرة المظاهرات في إيران احتجاجا على النهج الديكتاتوري ضد العرب خصوصاً والكرد في إيران, حيث اندلعت موجة من المظاهرات خلال اليومين الماضيين في عدد من المدن الإيرانية بسبب هذه الممارسات بعد إقدام أحد ضباط الاستخبارات الإيرانية على محاولة اغتصاب فتاة تدعى فريناز خسرواني (26 سنة) التي انتحرت هربا من الضابط بعد أن حاول اغتصابها في أحد فنادق مدينة مهاباد شرقي كردستان.

وخرج آلاف المحتجين من سكان مهاباد الأكراد للشوارع وقاموا بالتجمهر أمام الفندق الذي شهد الحادثة وحرقه, إضافة إلى حرق آليات وسيارات عسكرية إيرانية, وأكدوا أنهم لن يتوقفوا عن الاحتجاج حتى تتم مقاضاة الجناة.

وكشفت مصادر عن أن المتظاهرين حرروا معتقلين  في سجن مدينة مهاباد ومن ثم أحرقوه, متوقعة اتساع رقعة الاحتجاجات بانضمام عرب الأحواز للمظاهرات.

وحول الممارسات التي تنتهجها إيران ضد شعبها واضطهاده, يتم إعدام كل من يستخدم اللغة الكردية للتواصل أو الحديث, وقد نفذت إيران مئات الآلاف من الإعدامات بحق الأكراد والأحواز العرب لمجرد أنهم يتحدثون لغاتهم الأصلية, فيما تقوم الحكومة الإيرانية باعتقالات واسعة وتنكيل بالأكراد الذين يمثلون نحو 7% من السكان الذين يشاطرون العرب والبلوش والتركمان ذات المعاناة من الانتهاكات الإنسانية التي يرتبكها النظام الإيراني ضدهم.

وقد  أسفرت  الاحتجاجات عن سقوط عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين جراء استخدام العنف المفرط ضد المحتجين.

يشار إلى أن الحكومة الإيرانية منذ بداية الثورة الخمينية تنتهج ممارسات شنيعة ضد الأكراد والعرب, وتعتبر أنها دولة  فارسية لها الحق في سحق العرب واحتلال أرضهم وتخطط منذ زمن بعيد إلى توسيع دائرة نفوذها وأطلقت العديد من الخطط لزرع  الخونة داخل المجتمعات العربية من أجل إثارة الفتن وإنهاك الدول العربية بالعمليات الإرهابية وتمويل الجماعات المتطرفة.

وتظهر الممارسات العنصرية للإيرانيين الفرس ضد العرب من خلال ما تم نشره على صوت الأحواز على عيادة طبيب فارسي كتب عليها از پذيرش بيماران عرب معذوريم أي لن نستقبل مرضى العرب.

وبدورها أصدرت منظمة هيومن رايتس  بيانا قبل أسابيع قالت فيه: إن قوات الأمن والمخابرات الإيرانية اعتقلت واحتجزت العشرات من عرب الأحواز، وبينهم عدد من الأطفال، في ما يبدو أنها حملة قمعية متصاعدة في إقليم أحواز بإيران