الأحد 5 مايو 2024 09:33 مـ 26 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

رعب داخل «بيت المقدس»

 

أُصيب تنظيم بيت المقدس الإرهابى بحالة من الخوف والفزع بعد إعلان قبيلة الترابين فى سيناء دعمها للجيش ودعوتها لباقى القبائل لمساعدة قوات الأمن فى حربها ضد الإرهابيين، ما دفع التنظيم إلى توزيع بيان على الأهالى يحذر باقى القبائل من الانضمام للترابين، وتهديد مشايخ القبيلة وعائلاتها بالذبح والقتل إذا لم يتراجعوا عن دعوتهم.
 
يُذكر أن أبناء قبيلة «الترابين» أعلنوا فى وقت سابق أنهم سيثأرون من تنظيم ما يسمى «ولاية سيناء» بعد التعدى الغاشم على الحرمات التى دونها الرقاب، موضحين فى بيان لهم أن الأمر اتخذ معهم منحى «قبلياً»، وأصبح ثأراً، وقال البيان: «أصبح بيننا وبين التنظيم ثأر لن يهدأ ولن يستكين إلا بالانتقام ممن استباح حرمة النساء والبيوت، والوصول إليه حياً أو ميتاً، فلقد اتخذ الأمر معنا منحى قبلياً».
 
فى المقابل قال «بيت المقدس» فى بيان له: «بخصوص البيان الذى نُسب إلى قبيلة الترابين فى سيناء ودعت فيه القبائل العربية للوقوف فى وجه مجاهدى سيناء، تحذر ولاية سيناء وتتوعد كل من أعد وبارك ورضى بهذه الدعوة كائناً من كان بالقتل وجز الرؤوس».
 
وتابع التنظيم: «لقد رأيتم بأعينكم وسمعتم بآذانكم ما حدث لمن سار فى هذا الطريق -طريق الخيانة والعمالة- واعتبروا بغيركم ولا تكونوا عبرة لغيركم، ولقد رأيتم ما فعلنا بالجيش، على حد زعمه، رغم قوته ودباباته وطائراته، والله إن لدينا رجالاً يحرصون على الموت ولا يخافون فى الله لومة لائم».
 
واستكمل: «إن كان الجيش وعدكم برفع الأحكام عنكم وأن تتنقلوا بحرية بين مناطقكم فقلد وعدكم بالسم الزُعاف، وذلك لأنكم تعلمون أن هذه الوعود لها مقابل وهو حرب الوكالة عن الجيش للمجاهدين الذين يقفون فى وجهه بعد أن قام بتهجير أهل سيناء كافة بلا تفريق بينهم».
 
وتابع: «نهيب بالشرفاء من قبيلة الترابين أن يحذروا من الانزلاق فى هذا المخطط الذى دُبِّر بليل فى المخابرات التى لا تحسن إلا الوعود الكاذبة والوقيعة بين القبائل وأبنائها المجاهدين، ونجدد الوعيد والتحذير، ونحن قادرون على تنفيذ ما هددنا به وتوعدنا، وأثر سيوفنا فى كل مكان شاهد على ذلك».
 
وقال صبرة القاسمى، الجهادى السابق ومنسق الجبهة الوسطية، إن تهديدات «أنصار بيت المقدس» للقبائل المتعاونة مع الجيش المصرى فى سيناء للقضاء على الإرهاب أمر متوقع، خاصة بعد أن أعلنت قبيلة الترابين أنها كفيلة بالتصدى للتنظيم وستشارك الأجهزة الأمنية فى القضاء عليه.
 
وأضاف «القاسمى» أن التنظيم شعر بخطر تعاون هذه القبائل مع الجيش والشرطة لذلك فهو يحاول تهديدهم وردعهم بمثل هذه المنشورات، لمنع وصول المعلومات إلى الأجهزة الأمنية، لا سيما أن أهم شىء فى الحرب على الإرهاب هو المعلومة الحقيقية، ما سيؤدى إلى نجاح القوات فى تصفية الإرهابيين والقضاء عليهم والوصول لمخابئهم بأسرع وقت ممكن.
 
وتابع القاسمى أن حديث بعض وسائل الإعلام على أن الدولة ليست بحاجة لتعاون مثل هذه القبائل وأن ذلك سينشر فكرة الميليشيات المسلحة فى مصر غير صحيح، لأن التعاون بين الطرفين سيكون بالإمداد المعلوماتى فقط تحت إشراف الأجهزة الاستخباراتية المصرية.