«المركزى» يرصد تلاعب عملاء البنوك فى تحويلات الدولار

رصد البنك المركزى المصرى، تحايل بعض عملاء البنوك، خلال الآونة الأخيرة، على التعليمات الصادرة مؤخرًا بشأن وضع حد أقصى للإيداع بالدولار، أو ما يعادله من العملات الأجنبية الأخرى فى البنوك، بألا يتجاوز 10 آلاف دولار يومياً، وبحد أقصى 50 ألفاً فى الشهر.

 

وأوضح البنك، فى بيان نشره على موقعه الإلكترونى، أن التحايل تم لشراء عملات أجنبية من خارج القطاع المصرفى، وإيداعها فى حسابات عدد من العملاء، وفقاً للحدود القصوى، ثم تجميعها وإعادة تحويلها داخل البنك إلى حساب العميل الأصلى، واستخدامها فى الاستيراد، أو سداد ديون مترتبة على الاستيراد.

 

وأصدر البنك تعليمات مشددة إلى جميع رؤساء البنوك العاملة بالسوق المحلية، بضرورة التحقق من أن التحويلات الداخلية التى تتم بالعملات الأجنبية بين حسابات العملاء بالبنوك، تتفق مع التعليمات السابقة، والتأكد من تطبيق مبدأ "اعرف عميلك" للتحقق من غرض التحويلات.

 

وأفادت التعليمات التى أصدرها جمال نجم، نائب محافظ البنك، بأنه ستتم مراقبة العمليات فى إطار التفتيش الدورى على البنوك.

 

وعلق الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ النقد والتمويل بجامعة القاهرة، على هذه الإجراءات بقوله إنها تشير إلى سعى البنك المركزى للسيطرة على سعر الدولار، الذى عاود الارتفاع مجددا بالسوق السوداء مقابل الجنيه، خلال اليومين الماضيين، مشيراً إلى أن بعض التجار والمستوردين عاودوا جمع الدولار من شركات الصرافة، ووضعها فى حسابات عديدة فى البنوك بأسماء عاملين وموظفين لدى شركاتهم.

 

فى سياق متصل، طرح البنك، أمس، عطاءً دوريًا جديدًا بقيمة 40 مليون دولار، أمام البنوك العاملة بالسوق المحلية، باع منها 38.3 مليون، وبلغ أدنى سعر للدولار فى العطاء نحو 7.53 جنيه.