النهار
الأحد 16 يونيو 2024 06:20 مـ 10 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
هولندا تهزم بولندا بثنائية في أمم أوروبا احتفالاً بعيد الأضحى.. كرنفالات وعروض عرائس بمراكز شباب كفر الشيخ حجاج الجمعيات الأهلية يواصلون أداء المناسك .. ويرمون جمرة العقبة الكبرى.. والبعثة توفر كافة الخدمات في مشعر منى التعادل هدف لهدف يحسم الشوط الأول من مواجهة بولندا وهولندا ”مصر الخير” تتولى ذبح الأضاحي نيابة عن المتبرعين في أكثر من ٦٦ مجزر على مستوى الجمهورية بمشاركة 1200 جمعية الزراعة..تتابع برامج تربية التقاوى وتفحص عينات التصدير ومنع التعديات على الأراضى والمجازر تستعد لاستقبال الأضاحي «آي صاغة»: 1.5% ارتفاعًا في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال أسبوع الصحة: تقديم خدمات الكشف والعلاج لـ17 ألف و871 حاجا مصريا من خلال عيادات بعثة الحج الطبية في مكة والمدينة رئيس مدينة مرسى علم يستقبل وفد جمعية كنيسة العذراء مريم و الانبا كاراس بمرسى علم التشكيل الرسمي لمباراة بولندا ضد هولندا فى يورو 2024 الفلسطيني يواصل الغياب عن كتيبة الأحمر في الدوري أول ضحايا العيد.. العثور على جثة خمسيني مجهول الهوية داخل ترعة في قنا

أهم الأخبار

خطاب الحقبة الناصرية يسيطر على الإعلام المصري

 

قال داود الشريان، كاتب سعودي، إن الإعلام، كان ولا يزال، سبب الأزمات والزوابع التي تشهدها العلاقات المصرية – السعودية وميدانها.
 
وأضاف خلال مقال له بالحياة اللندنية: آخر تلك الزوابع، اتهام الصحافي إبراهيم عيسى السعودية بأنها «منبع للإرهاب والتطرف» خلال برنامجه «30/ 25» على فضائية «أون تي في». هذه العبارة أثارت جدلاً واسعاً بين كتاب ومغردين، سعوديين ومصريين، لكنها لم تحرك أيّ رد فعل سياسي، وكأن البلدين قررا تجاوز مناكفات الإعلام ووضعها في حجمها.

تاريخياً يمكن القول أن بقايا اليسار والناصرية في الإعلام المصري كانوا وراء عدم مودّة الإعلام المصري تجاه السعودية. تأثير هؤلاء تراجع كثيراً خلال العقود الثلاثة الأخيرة، لكنه ظل يطل بين فترة وأخرى.
 
خطاب الحقبة الناصرية ما زال موجوداً في الإعلام المصري، وعلى رغم أن غالبية المؤسسات المصرية تجاوزت فكر تلك المرحلة ، إلا أن الإعلام بقي وفياً لها، وهذا ما يفسر استمرار الموقف غير المتصالح مع السعودية، على رغم أن العلاقات بين البلدين تجاوزت مرارات المرحلة الناصرية.

وبعد ثورة يناير أضاف الإعلام عاملاً آخر أسهم في تعكير الأجواء بين البلدين، وهو الموقف من «الإخوان». ومن يقرأ مقالات وتغريدات سيجد بعض السعوديين لا يختلف في موقفه من مصر عن موقف إبراهيم عيسى من السعودية. أصبحت الجذور الناصرية والإخوانية تتبادل الأدوار في افتعال زوابع بين البلدين.

العلاقات السعودية - المصرية لا يمكن أن تعود إلى الوراء، والغبار الذي تثيره وسائل إعلام في البلدين، بين فترة وأخرى، لم يعد له التأثير السابق.


وكان آخر دليل على ذلك، التسريبات التي نسبت إلى القيادة المصرية، والتي احتفل بها الإعلام في شكل أوحى أن العلاقات بين مصر والسعودية ستدخل أزمة غير مسبوقة، لكن تلك الزوبعة ظلت في فنجان مثيريها.


الذي لا جدال فيه أن العلاقات السعودية - المصرية تجاوزت تأثير الإعلام على النحو الذي كان سائداً خلال الفترة الناصرية. دخل البلدان في شراكة سياسية مختلفة.
 
 وقفت السعودية مع مصر في حرب أكتوبر، وحين قام الرئيس الراحل أنور السادات بعقد اتفاق السلام مع إسرائيل، وقطعت السعودية علاقاتها مع مصر ضمن الموقف العربي في تلك الفترة، بقيت الرياض على تواصل مع القاهرة.
 
 ويوم جاء الراحل السادات معزياً في وفاة الملك خالد رحمه الله، نقلت إذاعة «بي بي سي» الخبر بالقول «وصل الرئيس أنور السادات للعزاء في وفاة الملك خالد بن عبدالعزيز، في أول زيارة علنية للسعودية»، ما يعني أن الزيارات السرية لم تتوقف، فضلاً عن أن الجالية المصرية أكثر الجاليات عدداً في السعودية، وعلى مدى سنوات.

لا شك في أن إسكات الإعلام في مصر والسعودية عن ممارسة النقد، وإن شئت النكد، لم يعد ممكناً في ظل الحرية التي تعيشها المنطقة، فضلاً عن أن التنفيس عن مواقف عبر الإعلام يبقى جزءاً من اللعبة السياسية بين الدول.

الأكيد أن التداخل بين ما هو رسمي وما هو خاص في وسائل الإعلام العربية خلق حالاً من الارتباك وعدم الفهم لمواقف الدول من بعضها البعض. لكن، يبقى أن المصالح الثابتة بين الرياض والقاهرة تستعصي على مناكفات إعلامية بين فترة وأخرى.