الأربعاء 8 مايو 2024 06:14 صـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مصابين في مشاجرتين بمنطقتين متفرقتين ببورسعيد| أسماء القبض على أب ونجله بحوزتهما 2 كيلو مخدرات وسلاح في قنا مصدر أمني يكشف تفاصيل تعرض رجل أعمال كندي الجنسية لإطلاق نار بالإسكندرية القبض على أكبر تاجر مخدرات بحوزته كميات من الحشيش في قنا ضبط دقيق وسجائر بدون فواتير بمركز اطسا بالفيوم النادي المصري يتمسك بحقه في المشاركة في البطولات الإفريقية مجلس الأمن الدولي يناقش العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية الجمعة القادم هيئة الرقابة الإدارية والشفافية بدولة قطر توقع مذكرة تفاهم مع هيئة الرقابة الإدارية المصرية للتعاون في مجال منع ومكافحة الفساد وتبادل الخبرات مصرع عنصر إجرامي عقب تبادل إطلاق النار مع القوات بأسيوط الممثلة الإباحية ستورمي تشهد علي ترامب بمحكمة نيويورك في قضية دفعه رشوة السجن 6 سنوات وغرامة 200 ألف جنية لعامل لإتجاره في ”الهيروين” بالقناطر الخيرية المشدد 5 سنوات لعامل لإستعراضه القوة والعنف ضد شخصين وشروعه في قتلهم بالقناطر الخيرية

أهم الأخبار

جهاديون جماعات العنف الإخوانية تجاوزت داعش في استهداف المدنيين

قالت قيادات جهادية سابقة، إن جماعات العنف التابعة لـ"الإخوان"، التي تزرع المتفجرات وتفخخ الأماكن في محافظات الدلتا والوادي، مثل "أجناد مصر، العقاب الثوري، المقاومة الشعبية"، طورت نفسها فقهيا، حتى وصلت إلى تكفير المجتمع.

 

وأضافت القيادات الجهادية، أن جماعات العنف أباحت قتال المدنيين العزل واستهدافهم، بعد أن كانوا يكتفون بفكر قتال الطائفة الممتنعة لابن تيمية، الذي يوجب قتال الطوائف التي امتنعت عن تطبيق الشريعة بقوة، مثل الجيش والشرطة مع عدم تكفيرهم، موضحين أنهم طوروا أفكار الداعية الإخواني سيد قطب، وأخيه محمد قطب في جاهلية المجتمع.

 

وقال الدكتور صبرة القاسمي، منسق الجبهة الوسطية، في تصريح لـ"الوطن"، إن اللجنة الشرعية التي تضم جهاديين سابقين وعلماء دين من الأزهر الشريف، على رأسهم المهندس ياسر سعد، القيادي السابق بتنظيم الفنية العسكرية، ومحمد أبوالمجد القيادي الجهادي السابق، وأحمد راشد مسؤول التدريب بتنظيم "القاعدة" السابق، وأحمد صبح القيادي بالجماعة الإسلامية، وحسن عبدالمجيد أحد علماء الأزهر، عكفت الفترة الماضية على دراسة مقولات جماعات العنف في الوادي والدلتا، مثل "أجناد مصر، العقاب الثوري، المقاومة الشعبية"، وأعمال العنف التي نفذوها الفترة السابقة.

 

وأضاف القاسمي، "تبدو أعمال الجماعات السابقة متسقة مع تفكير جهادي، منبعه فتوى الطائفة الممتنعة لشيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية، تحل قتال الطوائف الممتنعة عن تطبيق الشريعة بقوة دون تكفيرها، ما يفسر استهدافهم لرجال الشرطة والجيش، وحرق سياراتهم وممتلكاتهم دون باقي أفراد الشعب والمدنيين، ولم يكونوا يكفروا رجال الشرطة والجيش، على عكس أنصار (بيت المقدس) وتنظيم (داعش) الذين يكفرون رجال الجيش والشرطة".

 

وتابع القاسمي "طورت الجماعات الجهادية في الفترة الأخيرة معتقداتهم، وجعلوا من أفكار الداعية الإخواني سيد قطب، وامتداد أفكاره في كتابات أخيه محمد قطب، منطلقا لتكفير المجتمع والعمل ضده، وإيجاد تأصيل شرعي وفقهي، لاستهداف المدنيين العزل، يتلخص في تكفير رجال الشرطة والجيش، وكذلك تكفير المجتمع بالكامل الذي ارتضى أن يحتكم إليهم، وإلى قوانينهم والتزم بها، ما يفسر التفجيرات الأخيرة التي استهدفت مدنيين عزل".

 

ولفت القاسمي، إلى أن بيانات عملياتهم الأولى، كانت توضح أنهم يستهدفون رجال الشرطة فقط، ويحرصون على حياة المدنيين، ما خلى منه بياناتهم الحالية.

 

واستطرد منسق الجبهة الوسطية، بأن تلك الجماعات طورت فكرة جاهلية المجتمع ومخاصمته التي دعا إليها سيد قطب، وخصص لها أخيه محمد كتاب جاهلية القرن العشرين، والذي ذهب إلى أن الجاهلية التي يعيش فيها المجتمع الإسلامي حاليا، أشد من الجاهلية الأولى قبل الإسلام، ما جعلهم يتناولون هذه المقولات لتكفير المجتمع واستهدافه، واعتباره عدوا حتى المدنيين العزل.

 

وأوضح القاسمي، أن تلك المجموعات تفوقت في ذلك التفكير على معتقدات تنظيم "داعش"، الذي لا يستهدف المدنيين الذين يعيشون في أماكن نفوذه، بل يوفر لهم متطلبات الحياة الأساسية، حتى إن كانوا من المخالفين له، بشرط عدم ممارسة عمليات ضده.

 

من جانبه، قال ياسر سعد القيادي السابق بتنظيم الفنية العسكرية، ورئيس اللجنة الشرعية بالجبهة الوسطية، إن الجبهة رصدت تطور فكر جماعات العنف، بدءا من العمل المسلح ضد الدولة، وانتهاء بتكفير الدولة والمجتمع.

 

وطالب سعد، الأزهر الشريف، بضرورة التنبه لتلك التحولات الفكرية، التي تؤدي إلى أعمال عنف وتفجير وقتل مدنيين، ومنها وفاة طفلة نتيجة قنبلة، وإصابة عدد من المدنيين في تفجيرات جامعة القاهرة الأخيرة.