"الجنرال الغاضب".. من هو رئيس نيجيريا الجديد

أعلن متحدث باسم حزب «مؤتمر كل التقدميين» الذي ينتمي إليه مرشح المعارضة لانتخابات الرئاسة النيجيرية محمد بخاري، أن الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان، اتصل هاتفيا بمنافسه بخاري، مساء أمس، ليهنئه بفوزه في الانتخابات التي جرت السبت الماضي.
ووفقًا للشرق الأوسط اللندنية، فقد حقق بخاري تقدمًا كبيرًا في معاقله بمناطق الشمال ذات الغالبية السكانية المسلمة، متخطيًا جوناثان بنحو 1.7 مليون صوت في ولاية كانو، الأكثر ازدحاما في الشمال و650 ألف صوت في كادونا.
والجنرال السابق البالغ من العمر 72 عاما ترأس مجلسًا عسكريًا في الثمانينات ويترشح للمرة الرابعة للانتخابات الرئاسية منذ عودة الديمقراطية إلى البلاد في 1999. وقد نال أصواتا أكثر مقارنة مع الانتخابات السابقة في 2011. وركز حملته الانتخابية بنجاح على مكافحة الفساد المستشري في نيجيريا التي أصبحت أكبر قوة اقتصادية في أفريقيا، وخصوصا بفضل إنتاجها الكبير من النفط، لكن التفاوت الاجتماعي يبقى مصدر مخاوف كبرى. والحزب الحاكم برئاسة جوناثان «ليس قلقا بسبب النتائج حتى الآن»، كما قال الناطق باسم أوليسا ميتوح.
بدأ بخاري مهمته العسكرية في 1962، وخلال مدته البسيطة في السلطة، ساءت سمعته في إجراء مراسيم صارمة، وحملة القمع ضد غير المنضبطين، وانتهاكات حقوق الإنسان، وكان موقفه في إعدام 3 شباب بسبب تجارة المخدرات أثار غضبا دوليا، كما سجن كل منتقد لحكمه.
وفيما يتعلق بالدبلوماسية الخارجية فقد كان على خلاف كبير مع بريطانيا، القوة الاستعمارية السابقة، بعد محاولته لتهريب المستشار السابق لعمر كيكو من لندن إلى لاجوس.
يذكر أن النظام الانتخابي في نيجيريا ينص على أن المرشح الذي يفوز بأغلبية الأصوات يستطيع تجنب اللجوء إلى جولة ثانية إذا فاز بـ 25 بالمئة على الأقل من الأصوات في ثلثي ولايات نيجيريا الـ 36.
وتمكن بخاري من الفوز بأكبر ولايتين وهما لاغوس في الجنوب وكانوا في الشمال، فيما فاز جوناثان بالأغلبية في ولايته بايلسا وولاية الأنهار في الجنوب.
وقال غاربا شيخو، الناطق باسم حملة بخاري لبي بي سي "نشعر بأننا فزنا لأن الأغلبية معنا، ونحن نشعر بالنشوة ولكن ليس بالثقة المفرطة لأننا نعرف نوعية الحكومة الحالية."