تأمين القمة بخطة المؤتمر الاقتصادى

شهدت محافظة جنوب سيناء إجراءات مكثفة لتأمين مدينة شرم الشيخ، قبل أيام من استضافتها مؤتمر القمة العربية، المقرر عقده فى قاعة المؤتمرات الكبرى بالمدينة، يومى 28 و29 مارس الحالى، وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى، لـ«الوطن»، إن «أجهزة الأمن اعتمدت نفس الخطة الأمنية التى نفذتها لتأمين المؤتمر الاقتصادى، الذى عُقد فى منتصف الشهر نفسه، وشهد حضوراً مكثفاً من قادة ومستثمرى العالم».

وأشارت إلى أن «المجموعات المقاتلة وقوات مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية، والقادمة من عدة محافظات لتأمين المؤتمر الاقتصادى، ظلت موجودة فى مواقعها بمدن جنوب سيناء، عقب انتهاء فعالياته، استعداداً لتأمين القمة العربية»، موضحة أن «الخطة الأمنية للقمة تشارك فى تنفيذها قوات من الشرطة والجيش الثالث الميدانى، ومشايخ القبائل البدوية، التى لعبت دوراً بارزاً فى تأمين المؤتمر الاقتصادى».

وأضافت: «استمرت الأكمنة الأمنية المشتركة لقوات الجيش والشرطة فى عملها، منذ انتهاء المؤتمر الاقتصادى، وتطبق تلك الأكمنة إجراءات التفتيش الذاتى، بالإضافة إلى استخدام أجهزة كشف المفرقعات فى منع تهريب أى متفجرات إلى جنوب سيناء، فيما وصلت تعزيزات أمنية إلى جميع المؤسسات الشرطية والعسكرية والمنتجعات السياحية فى مدينة شرم الشيخ، كما تواصل مروحيات الجيش تمشيطها للمحافظة بشكل يومى». من جانبه، أكد المحافظ اللواء خالد فودة أن «المحافظة مؤمّنة بالكامل، خاصةً مدينة شرم الشيخ»، معتبراً أن عقد مؤتمر القمة العربية فى جنوب سيناء بعد أيام قليلة من انعقاد المؤتمر الاقتصادى، «يعكس الحالة الأمنية الجيدة التى تتمتع بها المحافظة، ما انعكس بشكل واضح على الحركة السياحية فيها».

وأعلنت مديرية الأمن الاستنفار الأمنى فى جميع أنحاء المحافظة، مع تشديد الإجراءات الأمنية على المداخل الحدودية، والمنشآت الحيوية والأمنية، وتعزيز خدمات تأمين الطرق بضباط وقوات خاصة، بالتعاون مع القوات المسلحة، بوضع قوة كل 30 كيلومتراً، بداية من رأس سدر غرباً حتى طابا شرقاً، بالإضافة إلى انتشار الكمائن الثابتة والمتحركة، واستمرار حملات تمشيط المناطق الجبلية الوعرة. وكشف نائب مدير الأمن، اللواء محمود سامى، عن «صدور تعليمات لجميع الأكمنة بعدم السماح بدخول المحافظة لأى شخص عليه مخالفات أو قضايا، أو ليست له صفة رسمية، فجميع المواطنين الموجودين فى شرم الشيخ حالياً لهم صفة رسمية، ولا يوجد شخص فى المدينة بحجة أكل العيش»، موضحاً لـ«الوطن» أن «جميع إدارات وزارة الداخلية تشارك فى تأمين القمة»، وأكد «استقرار الحالة الأمنية فى شرم الشيخ وباقى مدن المحافظة، وفى جميع الوديان والمدقات الجبلية، التى تتعاون القبائل البدوية فى حراستها لمنع تسلل أى عناصر تخريبية».

وكثفت المديريات الخدمية من استعداداتها للقمة، فمن جهته، قال رئيس شركة القناة لتوزيع الكهرباء، المهندس محمد السيد، إن «جميع وحدات توليد الكهرباء المستخدمة لتأمين المؤتمر الاقتصادى ظلت موجودة فى شرم الشيخ؛ لاستخدامها فى فعاليات القمة العربية، كما تم تأمين تغذية وحدات التغطية التليفزيونية بـ8 وحدات لتوليد الكهرباء».

من جانبه، كشف رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بجنوب سيناء، المهندس محمد عبداللطيف، عن رفع الاستعدادات فى المدينة إلى الدرجة القصوى؛ لتوفير احتياجاتها من مياه الشرب، وتأمين منظومة الصرف الصحى.

وخصصت مديرية التموين فى جنوب سيناء سيارة وقود احتياطية للتدخل لسد أى عجز فى المنتجات البترولية داخل المدينة، بحسب مدير عام المديرية، المهندس علاء الدين خريبة، الذى أوضح أن «المديرية دعمت كل محطة وقود فى شرم الشيخ بخزانى وقود إضافيين، أحدهما خاص ببنزين 92، والآخر بالسولار، ضمن الاستعدادات لمؤتمر القمة العربية».

وأعلن مدير مرفق الإسعاف فى جنوب سيناء، الدكتور خالد أبوهاشم، عن تجهيز 40 سيارة إسعاف للتعامل مع أى طوارئ، بالإضافة إلى وحدة عناية مركزة متوسطة داخل المركز الدولى للمؤتمرات، بالإضافة إلى سيارات لمرافقة المواكب الرئاسية، مشيراً إلى «وجود سيارات إسعاف أخرى فى محيط المدينة، خلاف الـ40 سيارة، مع تجهيز غرفة عمليات مركزية فى مبنى إسعاف شرم الشيخ، وسيوجد وفد من هيئة الإسعاف المصرية فى المدينة، برئاسة الدكتور أحمد الأنصارى، رئيس المرفق، لحين انتهاء المؤتمر».